هيفي مصطفى: المقاومة خيارنا في مواجهة الاستيطان لأجل العودة

أكّدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين على تمسّكهم بخيار المقاومة لضمان العودة إلى الأرض, محذّرة من الانجرار خلف الدعايات التي تنشرها الدولة التركية فيما يخصّ "الوضع الآمن" في عفرين مشيرة إلى كذب تركيا بهذا الخصوص.

عقد مؤتمر ستار للمرأة، اليوم الأربعاء (9 أيار) اجتماعاً لنساء عفرين في مقاطعة الشهباء, بحضور عددٍ كبير من مسؤولات في الإدارة الذاتية وممثلات عن منظّمات عاملة في شؤون المرأة إلى جانب مئات من نساء عفرين اللواتي نزحن مع أسرهن.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، من ثم قرئت التوجيهات الصادرة عن منسقية مؤتمر ستار من قبل معلمة اللغة الكردية حنيفة خليل. حول مقاومة العصر ومقاومة أهالي عفرين أمام هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، والتأكيد على دعم هذه المقاومة حتى النصر.

وبعدها تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين هيفي مصطفى قائلة: "على شعبنا أن يفتخر بمقاومته التي وضعت بصمتها في تاريخ مقاومات الشعوب المطالبة بحريتها والمتمسكة بأرضها وهويتها، وهذه المقاومة سيخلدها التاريخ، لأن مقاومة شعبنا لمدة 58 يوماً أثبتت للعالم أن شعبنا يملك إرادة المقاومة الصلبة المبنية على أساس التمسك بدماء الشهداء".

وتطرقت هيفي إلى موضوع خروج أهالي عفرين إلى الشهباء وقالت: "لم يكن خروج أهلنا من عفرين بإرادتهم كما تعلمون بل أجبروا على ذلك حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم من بطش الإرهاب التركي ومرتزقته، خروج شعبنا لم يكن استسلاماً كون أهلنا ما زالوا مستمرين بمقاومة العصر في مرحلتها الثانية بمقاطعة الشهباء التي تحررت أيضاً بدماء أبناء شعبنا، فيما مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة أيضاً لاتزال مستمرة في عفرين، وعلى شعبنا أن يكون على يقين أننا سنعود كلنا معاً إلى عفرين بفضل هذه المقاومة".

وتابعت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين بالقول: "جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يريدون كسر إرادة شعبنا من خلال الدعايات التي ينشرونها بين الأهالي على أن الوضع في عفرين آمن رغم أننا نسمع بشكل يومي حالات الخطف والقتل والتعذيب والاغتصاب التي يمارسها جيش الاحتلال ومرتزقته بحق أهلنا الباقين في عفرين، لذا فإن العودة في ظل هذه الظروف ووجود المحتلين والمرتزقة على أرضنا أمر في غاية الخطورة لأن هذا العدو لا يرحم وهدفه إبادة شعبنا والقضاء على روح المقاومة لديه، لذا على شعبنا أن يكون على يقين أنه سيتم تحرير عفرين عاجلاً أم آجلاً من الاحتلال التركي والمرتزقة وتمسكنا بمقاومتنا هو ضمانة العودة بكرامة، وسنعود حينها كلنا معاً مرفوعي الرأس".