تحدّثت عضو المنسقية العامة لمؤتمر المرأة الكردستانية (KJK), روشن ميردين, في تصريحٍ خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الدور المهم الذي تقوم به المرأة في "مقاومة العصر" في عفرين, قائلةً بأنّ المرأة هناك تملك إرادةً قويّة لتهزم قوى الاحتلال التركي.
شخصية المرأة تجسّدت من خلال مقاومة "آفيستا خابور"
ووجّهت ميردين تحيّة احترامٍ للشعب المقاوم في عفرين إلى جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ "أولئك الذين لا يتركون خنادق العزّة والشرف وهم يدافعون عن عفرين في وجه قوى الاحتلال", مضيفةً بالقول "نرى اليوم أنّ كلّ الهجمات غير الإنسانية تُشنّ بالتقنيات الحديثة لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) وبمختلف أنواع الأسلحة العصرية على مقاطعة عفرين" منوّهةً أنّ الصمت الدولي حيال تلك الهجمات "تشير إلى أنّها مخططٌ دولي على عفرين".
ولفتت القيادية في KJK إلى أنّ مقاومة العصر في عفرين وحماية شعبها لأرضها هي مقاومة شرعية في وجه العدوان والاحتلال التركي. مشيرةً أنّ عفرين مدينة لها عمقٌ تاريخي وكان لها "مكانٌ هام في بدايات ثورة روج آفا" حيث كان للمرأة الدور الأهم في هذه الثورة "التي أثبتت للعالم كلّه أنّها مثالٌ للمقاومة, وهذا ما رأيناه في شخص الشهيدة آفيستا خابور", تلك التي قاومت قوى الاحتلال التركي ودبابته بجسدها ولم تسمح لتلك الدبابة باقتحام أرض عفرين.
"كلّ مكانٍ هو عفرين, في كلّ مكانٍ مقاومةٌ بطولية"
وتابعت القيادية ميردين حديثها بالقول: "نرى بأنّ من تحمّل مسؤولية المقاومة في عفرين هم رجالنا ونساؤنا المسنّين, أطفالنا, إلى جانب أبطال وحدات حماية الشعب والمرأة" مؤكّدة على أنّ الجميع في عفرين يبدون مقاومةً بطولية. وسلّطت الضوء بشكلٍ خاص على دور المرأة في هذه المقاومة "الشرعية". كما شدّدت على أنّ "رفاق درب الشهيدة آفيستا سيواصلون صمودهم حتى دحر الغزاة".
ودعت ميردين كلّ نساء الكرد إلى التوحّد بشكلٍ منظّم لتشكيل جبهة مقاومةٍ في عفرين, مشيرة أنّ "إرادة الشعب في عفرين قويةّ جداً, لديهم معنويات عالية, ومتأكّدون من تحقيق النصر على الدولة التركية", وتابعت بالقول: "كيف انتصر شعبنا على قوى الإرهاب المتمثلة في تنظيم داعش وجبهة النصرة’, سيتمّ هذا النصر على الجيش التركي وأعوانه من الفصائل التكفيرية".