مؤتمر ستار للمرأة يطالب بدعم مقاومة نساء عفرين
طالب مؤتمر ستار للمرأة المنظّمات النسائية العمل على تسليط الضوء على معاناة نساء عفرين اللواتي نزحن إثر العدوان التركي على المنطقة, داعياً لدعم مقاومة شعب عفرين في وجه قوى الاحتلال.
طالب مؤتمر ستار للمرأة المنظّمات النسائية العمل على تسليط الضوء على معاناة نساء عفرين اللواتي نزحن إثر العدوان التركي على المنطقة, داعياً لدعم مقاومة شعب عفرين في وجه قوى الاحتلال.
عقد مؤتمر ستار اليوم عدة اجتماعات للنساء في كل من "ناحية تل رفعت واحرص ومخيم سردم" بمقاطعة الشهباء حضرها العشرات من النساء ورؤساء وعضوات كافة المؤسسات المدنية والنسائية في عفرين والشهباء.
وبدأت الاجتماعات بالوقوف دقيقة صمت، وفي مخيم سردم تحدثت الإدارية في مجلس ناحية فافين ليلى حفطارو وركزت على دور المرأة منذ اندلاع الثورة في روج آفا وسوريا وحتى الوصول إلى مقاومة العصر والدور البارز للنساء في مسيرة الثورة والمقاومة، مؤكدة أن المئات من النساء اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل حرية الوطن والمرأة، أمثال الشهيدة بارين وأفيستا ورفيقاتهن وتنفيذهن العمليات الفدائية زرعن الخوف والرعب في قلوب المحتلين ومجموعاتهم المرتزقة، وأكدن أن النساء يملكن إرادة قوية يمكنهن الوقوف بها في وجه كافة أشكال الظلم الممارس عليهن وعلى شعبهن وأرضهن.
وأكملت قائلة:" بالإضافة إلى المرأة المقاتلة، هناك الأمهات المناضلات اللواتي ضحين بفلذات أكبادهن في سبيل حرية الوطن وكرامته، لأنهن يدركن بأن تراب الوطن وحرية الشعب أغلى من أي شيء، وهذه الأمهات هن من نستمد منهن القوة والإرادة لإكمال مسيرة الشهداء".
وفي الاجتماعات الأخرى تحدثت عضوة منسقيه مؤتمر ستار روهلات عارف وأشارت إلى أن عفرين كانت مقصداً للنازحين والباحثين عن الأمن والسلام لكونها كانت من أكثر المناطق السورية أمناً وكانت تستقبل الكرد والعرب والتركمان دون تمييز، ولكن عندما شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أعنف هجوم على مقاطعة عفرين بكافة الأسلحة الثقيلة والمتطورة والطيران، والذي راح ضحيته المئات من الشهداء وآلاف الجرحى ناهيك عن ممارسات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ضد أهالي عفرين عامة والنساء بشكل خاص وارتكاب الكثير من جرائم الخطف والقتل والاغتصاب، وبذلك قضوا على حالة الأمن والاستقرار وأخوة الشعوب التي كانت عفرين تتمتع بها.
وطالبت روهلات عارف من النساء تصعيد مقاومتهن ونضالهن، والعمل بكل جهد في ظل المرحلة الراهنة لأن هذه المرحلة تتطلب عملاً دؤوباً ومكثفاً للعودة إلى الديار بكل فخر وعزة.
وانتهت الاجتماعات بتداول الأسئلة والنقاشات بين الحاضرات، وكان أغلبها هو استنكار صمت وتجاهل المنظمات الحقوقية والإنسانية حيال ما تتعرض له النساء من انتهاكات داخل عفرين وحالة التهجير القسري التي تعانيها باقي النساء وعموم شعب عفرين الذين اضطروا للتوجه إلى الشهباء هرباً من المجازر والانتهاكات التركية.
وردت روهلات على الأسئلة منوهة بأن الصمت الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية حيال عفرين ونسائها ليس بالجديد، فهو صمت مخزٍ منذ اليوم الأول من هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين وذلك لأن كل تلك الجهات الصامتة متآمرة بشكل من الأشكال مع تركيا بسبب مصالحها الشخصية على حساب دماء وكرامة شعبنا.
وأكدت بأنهن في تواصل مستمر مع بعض المنظمات النسائية والحقوقية في العالم، واطلاعها على ما تم توثيقه من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء في عفرين، مؤكدة أن قدوم وفد النساء الألماني إلى المنطقة ومتابعة وضع النساء عن قرب جاء من هذا المنطلق وبهذه العلاقات.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ستار سيستمر في عقد سلسلة اجتماعاته للنساء في كافة قرى ونواحي ومخيمات مقاطعة الشهباء التي يقطنها أهالي عفرين.