ننشر اليوم في هذه المادة ولأول مرة باللغة العربية الرسائل الكاملة للشهيدة المناضلة سيربل بولات، التي أستشهدت في سجون الفاشية التركية والتي كانت صرخة حق في وجه الباطل ونبراس نور في درب الحرية والنضاال الثوري، وستبقى نبراسا ً لكل المناضلين على درب الكفاح الثوري.
الرسالة رقم 1 إلى الرفاق
أيها الرفاق: في غمار هذه المرحلة الساخنة وقوتنا الذاتية وبفرحة انتصاراتنا والنار أحييكم وربما صوتي ليس بتلك القوة وربما ليس لدي الوقت لأنتي إلى الكريلا في الجبال وليس لدي الوقت الكافي لأنتظر مواجهة العدو الرجعي وجها ً لوجه، ولكن نستطيع بنشاطات كهذه العمليات التي نقوم بها في المعامل والشركات أن نزرع الخوف في قلب هذا النظام الرجعي ونستطيع من خلال أغانينا ودبكاتنا في ساحات الرقص ومع القائد جايان أن نرفع بالسياسية العسكرية للقتال الاستراتيجي و معا ً سندخل إلى الحياة. عندما ننظر للهجوم الذي شنه العدو على القائد الثوري يرجعنا التاريخ لنجد أنها من خلق أو هي تكرار لحادثة ” قزل دره ” وسنرى أيضا ً أن رفاق دربنا وقادتنا ” دينيز يوسف وحسين ” خطوا ملحمة للتاريخ بدمائهم الطاهرة، ولكن هذا ولأن ليست للعدالة وجود توصلت إلى قرار إشعال النار بجسدي وسأصيغ بهذه العملية الصغيرة هول الحدث وكبرها وربما أرفع بهذه مستوى النضال الثوري.
لا أستطيع المساواة بين الحادثتين وليس لي الحق في ذلك ولكن ضمن الظروف التي أريد فيها أحراق العدو أجد في نفسي تلك الروح التي تستطيع الوقوف أمام الهجوم الذي شنه العدو فنحن طريق النار، وقد أكون بهذا أزيد ألمكم ولكن مفتاح أنتصارنا عندما نقطع طريق الطويل في الثورة ولهذا أريد رفع راية الثورة عاليا ً، فمن حمرة الفجر الذي لا ينجلي سآخذ قطعة أحرار وأهديها لتلك الجبال الشامخة لأجل أن نرسم البسمة على وجوه الأطفال أو نفجر الينابيع بالحياة وتزهر الأرض ولأجل الأرحام المعطاءة والأمهات الشجعان ولأجل أعلاء معنى الروح الرفاقية ، ولكل هذا أرجوا أن يكون نشاطي لائق بهذه الأشياء الرائعة.
كلمتي الأخيرة : أنا لا أحب الحرب ولكني أريد أن أكون دائما ً في ذلك النهج الحزبي الثوري والاتحاد الماركسي اللينيني المسلح المعلن لأني أحدى عضواتها وأؤمن بها كليا ً ، هم أرادوا من خلال وفي شخص القائد الثوري عبد الله أوجلان قمع وسجن القضية بأكملها ولكن هذه القوى الظلامية لا تستطيع أن تحاكم قائد ثوري مثل عبد الله أوجلان، وإشعال النار في جسدي المتواضع ليس إلا ردا ً على ذلك. أيها الرفاق : لم أحقق بالكلام ولا بالزمن شيئا ً فسوف تفهموني من خلال إيماني ومرة اخرى أحييكم تحياتي الثورية .
– لا يمكن محاكمة القائد الثوري
– الإفراج والحرية للقائد الثوري العام لـــ PKK
– لتمت الامبريالية ولتحيا ثورة التحرير
– لتمت الامبريالية والفاشية وليحيا الكفاح الثوري
– ليحيا الأتحاد الماركسي اللينيني المسلح المعلن
تحياتي الثورية 1999-2-17.
الرسالة رقم 2 إلى شعبي وعائلتي
لن أطيل عليكم .. فقط أريد أن أقول لشعبي ، بأننا العمل المشروع والنصر سيكون من خلال خط الحزب الجبهوي ( أحس بفرحكم ) وأدرك بأن الامبريالية التركية والدولة العميقة لا تستطيع محاكمة الإرادة الثورية . تحاول الدولة العميقة في كل مرة أن تسيطر على إرادة الشعوب وتكسر الإرادة الثورية ( هذه هي الحقيقة التي توصلت أليها ) ، ولضيق الساحة التي أنا فيها كأي أداة هجوم وجدت أن إحراق نفسي هي الأداة الأكثر فعالية في إحراق عدوي بها ، فأتمنى أن تستقبلوا هذا بوعي . حبي كبير لكم وأنا على يقين بأنكم ستفهمون وعمليتي هذه ستثبت مدى حبي لكم فلا تحزنوا أبدا ً، نحن دائما ً معا ً ( هذا ليس أنقطاع بيننا ) بل على العكس هذا هو اللقاء ، فالذين قتلوا في ” باتيكم ” وعلى رأسهم علي آغا والطبقة العاملة الذين يناضلون في ” باتيكم ” ضد الموت اليومي يجب أن يصلوا إلى إرادة الكريلا الذين يحاربون من أجل الحرية في كردستان وهي الإرادة الحقيقية . هناك الكثير من القرارات ستأخذ في المدن والقرى من أجل مستقبل الإنسان وكرسالة أرسلها إلى الـــPKK في ما أقوم به هي بأن هذه هي الروح الرفاقية وهنا القرب الحقيقي فتحياتي الثورية. ودائما ً الثورة تكون طريق لنصرة الشعوب لهذا يجب أن نسلك طرق قادتنا ، ومن خلال فكر القائد الثوري عبد الله أوجلان سيكون خلاص الأمة وستتوصل الشعوب إلى حريتها، ومهما حاولوا فلن يستطيعوا النيل من فكره أو توقيفه.
الرسالة رقم 3 إلى أختي وأولادها
أختي : استلمت رسالة من أطفالك كانت كلماتها جميلة وصور” ديلوس”جميلة جدا ً، فرحت من قلبي عندما وجدتكم مبتسمين في الصور،فأهتموا بأنفسكم وسلامي لصهري ” أنيشا”. أنا متأكدة من أنك حساسة جدا ً وهذا الشيء ليس بالسيء ولكن عندما تتوجه الأحاسيس في الطريق الصحيح وتقترن بالمنطق ستنتصر حتما ً وستكون أرقى وأجمل وستصبحين محبوبة وهذا الشيء الذي أريد قوله لا تتركي أحاسيسك تتحكم فيك.
لتكن للأشياء المعاشة في هذه الحياة معنى وأعطي معنى أيضاً للأشياء التي ستعاش ، فنحن مضطرين لأن نجدد المستقبل خطوة خطوة ونفهمه ، ومضطرين لأن نحمي مستقبل أطفالنا بقدر ما يتوفر لنا من قوة وطاقة فهذه هي الحرب التأويل ، الحرب التي من خلالها تؤكل حقوق المظلومين ، فكم من الحقوق أجهضت من قبل الظالمين والثورة هي محاولة لأرجاعها. فبالنسبة لنا كانت الأنطلاقة من ” قزل دره ” وعلى خطاها نسير والراية التي رفعها الثوار وحماها الشهداء سنرفعها عاليا ً، وهنا أحييت قوة المسؤولية التي وجدتها في نفسي.
أحببت الحياة من خلال الأطفال ومن خلال عيون هلكز الكريلا التي من ” يتحولي ” ومن خلال أصابعها الفتية ذات الأربع عشر ربيعا ً ” التي تضغط بها على الزناد ”.
واليوم باسم مستقبل الأطفال والجمال اللامتناهي في حب هذه الحياة ، الجمال سيكون لنا … والمستقبل سيكون لشعبنا .. أعذريني فلن أطيل في الكتابة ولكن من خلال الصور التي أرسلتها ” فيدان ” لي بلغي سلامي لكل الأقارب والجيران والمحبين والطفلة الجملة ” رشك”.