"آفيستا خابور رمز لمقامة العصر في التصدي لإرهاب الاحتلال التركي"

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG, اليوم الإثنين (29 كانون الثاني) بياناً للرأ] العام, استذكرت فيه الشهيدة آفيستا خابور, التي نفّذت عملية فدائية, فجّرت فيها دبابة تركية وبات رمزاً لمقاومة قوى الاحتلال.

وجاء نصّ بيان وحدات حماية الشعب على الشكل التالي:

"في الصعاب والملمات وأمام الغزاة والطغاة ترتقي القامات العظيمة لتكون سدا منيعا يردهم خائبين مدحورين و لتتحطم عليها أوهامهم أمام جسارة وفداء الأبطال. آفيستا خابور بدأت مرحلة جديدة من المقاومة, وستكون عنوانا لها، نواجه بها الغزاة والمحتلين.

عفرين المقاومة التي استلمت شعلتها من كوباني تزيدها اليوم وهجا ونورا بدماء أبنائها الميامين حيث تسطر كل يوم ملحمة بطولية ضد طغاة العصر وإرهابييه، اليوم ترتقي مجددا فدائية من أرض السلام عفرين إلى سماء الحرية متوجة المقاومة البطولية التي دخلت أسبوعها الثاني في وجه جيش الاحتلال التركي و همجيته.

الشهيدة البطلة آفيستا خابور؛ المقاتلة في وحدات حماية المراة وعضو وحدات مكافحة الإرهاب ( YAT ) كانت مقاتلة جسورة لم تتوانى يوما عن القيام بالمهام الموكلة لها مهما كان مستوى صعوبتها, واليوم تصدت بجسدها الطاهر لجيش (السلطان أردوغان ) و إرهابييه المجرمين كي لا يدنسوا أرض عفرين الآمنة. باستشهاد المقاتلة آفيستا خابور تدخل مقاومة العصر مرحلة جديدة في الحرب القذرة التي فرضت على شعبنا وتآمرت عدة دول فيها خدمة لمصالح آنية على حساب شعبنا الساعي إلى العيش بحرية وكرامة وتآخي في سوريا التي نراها وطننا يجب أن تحتضن كل أبنائها بشكل متساوي وعادل.

اليوم باستشهاد الفدائية آفيستا خابور ندخل مرحلة جديدة في المقاومة والمواجهة, وهي أن النصر في هذه الحرب ستكون بروح الفداء والإقدام والهجوم على الغزاة و إرهاببيه. كما أن استشهاد الرفيقة آفيستا خابور بمثابة رسالة لنا جميعا كي نصعد من نضالنا ومقاومتنا في وجه الغزاة والمحتلين بكافة أشكالها لنثبت للعالم بأننا فدائيي الحياة الحرة ولن نقبل أن نعيش إلا أحرارا حتى لو بذلنا في سبيلها أرواحنا. إن شعبنا في شمال سوريا الذي أراد أن يعيش حرا وسيد نفسه, و أن لا يكون تابعا لأي جهة ويدخل في حسابات وأجندات الدول المتصارعة, أراد أن يستند إلى قواه الذاتية مع بدأ الحراك الشعبي وربيع الشعوب. واتخذ مبدأ الدفاع عن الذات مرتكزا له, وتشكلت النواة الأولى لقواتنا التي تقف اليوم في وجه أعتى جيش في الشرق الاوسط, وفي وجه إرهابيين اجتاحوا دولا في منطقتنا وأرهبوا جيوشها.

بدايتنا كانت من لجان شعبية محلية تحمي أحياءنا وقرانا ومن ثم تطورت لتحمي مدنننا واليوم باتت قوة محترفة تحمي الشمال السوري ضمن نظام سياسي يضم كافة المكونات الاجتماعية. هذه القوة التي ولدت من رحم الحالة الوطنية السورية, والتي وقفت في وجه المشاريع الظلامية لداعش والقاعدة والأردوغانية في سوريا, تقف اليوم وبالنيابة عن الشعوب السورية في التصدي للجيش التركي الفاشي وإرهابييه.

إن قواتنا المقاومة، ورفيقتنا الفدائية آفيستا خابور أثبتتا بأن الجيش التركي و إرهابيي تنظيم القاعدة الذين جمعوا في الشمال السوري واليوم يتم دفعهم لمحاربة شعبنا في عفرين لم يستطيعوا كسر إرادة شعبنا وقواتنا رغم استخدامهم لأساليب خارج نطاق الأخلاق والقوانين الحرب في العالم. وقد دخلت معهم قواتنا في حرب مواجهة مفتوحة لتثبت للعالم بأننا سنقاوم حتى الرمق الأخير وننتصر, وأن هذا الجيش الفاشي ومرتزقته الذي تفشوا في سوريا كالسرطان سيلقون مقاومة بطولية كمقاومة قواتنا في كوباني.

عفرين التي رويت أشجارها بدماء شهدائنا كالشهيدة آفيستا خابور ستقاوم وتنتصر بمقاومتها. واتخذنا قرارنا باننا سنواجههم خلف كل حجر وشجرة زيتون, سيلقوننا في كل قرية ،شارع، وبيت, سنذيقهم مرارة الهزيمة والانكسار, وكما سقطت السلطنة المريضة سيسقط أردوغان المريض والمختل على صخرة المقاومة في عفرين.

إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ( YPG ) نعاهد شعبنا بأن تكون الفدائية آفيستا خابور رمزا نهتدي به وتكون بوصلة دربنا وأسلوب نضالنا تجاه الغزاة ومرتزقته, كل مقاتل من مقاتلينا سيتحول إلى فدائي يدافع عن أرضه وشعبه, وسنكون مرتبطين بروح الفداء حتى دحر جيش أردوغان ومرتزقته, وسنهدي لشعبنا بشرى النصر وفاءا منا لدماء شهدائنا الأبرار . الفداء طريقنا الخلود للشهيدة آفيستا خابور إما النصر و إما النصر المقاومة حياة.

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG

29 كانون الثاني 2018".