وتدور احداث الفيلم الوثائقي "نوجيان" حول الناشطة والصحفية نوجيان ارهان التي أصيبت بجروح خطيرة على  يد قوات روج في 3اذار 2017 لتستشهد بعد 20 يوماً ،  خاضت نوجيان ارهان العديد من النضالات في شنكال ووثقت الممارسات الوحشية التي تعرض لها الايزيديون على يد مرتزقة داعش، بعينها وقلمها وكاميرتها وعرضتها على العالم اجمع واليوم اعد رفاق نوجيان فيلماً يحمل اسمها ليدرك العالم تضحياتها من اجل المجتمع.

وتوجهت نوجيان الى جبال كردستان الحرة اثناء حملة الدروع البشرية في عام 2005 ومن ثم انتقلت من جبال كردستان بعد نضال كبير الى منطقة ايزيديخان لتكتشف الالام التي تعاني منها المرأة الايزيدية عندما شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على منطقة ايزيديخان في 3 اب عام 2014 بهدف إبادة الشعب الايزيدي وحينها انسحبت القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وتركوا المدنيين بيد المجموعات المسلحة.

وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاء مع أحدى المشاركات في صناعة فيلم الشهيدة "نوجيان ارهان " زنارين زنار والتي قالت في بداية حديثها " لقد عملنا على هذا العمل منذ بداية عام 2019 حتى غاية عام 2021 والمكان الذي تم العمل فيه كان شنكال وبعض الاماكن الأخرى في روجافا ومخمور ورغم الأوضاع الصعبة التي مررنا بها الا ان تم صناعة هذا الفيلم بإصرار كبير، هدفنا الأساسي من وراء هذا الفيلم هو اظهار شخصية الشهيدة نوجيان الى جميع العالم وقد وثقنا في مقاطع فيديو مشاهد تحكي حياة المناضلة نوجيان. 

وتابعت زنارين حديثها قائلة " والشيء الأساسي الذي قمنا به هو وتسليط الضوء عليه من خلال الفيلم هو حياة الرفيقة نوجيان ومسيرتها في العمل كونها كانت صحفية وناشطة تعمل من اجل الدفاع عن ارضها وحرية شعبها وحقوق المرأة والمعاناة التي كانت تعاني منها المرأة في المجتمع الايزيدي على يد تنظيم داعش الإرهابي وبحسب عملها في الاعلام كانت لديها مقاطع مصورة لها ومع كتابة سيناريو العمل وصلنا الى نتيجة وهي صناعة فيلم وثائقي يجسد مقاومة المناضلة نوجيان .

وأشارت " كان من احد مخططات العمل هو عرض الفيلم في منطقة شنكال حيث ان الرفيقة نوجيان قد قدمت الكثير من التضحيات في سبيل اظهار معاناة المجتمع الايزيدي الى العالم والرأي العام فقد كانت الشهيدة نوجيان على رأس عملها في منطقة شنكال في عام 2017 وقد  استشهدت بهجوم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوات روج وعلى اثره أصيبت في ذلك الهجوم مما أدى الى استشهادها ، ومن مخططات أعداد الفيلم هو اظهارمكان إصابة الرفيقة نوجيان على حدود خان صوره وكان هدفنا جعل تمكين اهالي شنكال من رؤية مكان إصابة الرفيقة نوجيان وإظهار الرفاق الذين استشهدوا في خان صوره في ذلك الهجوم  الرفيق اورهان ، جكدار ، تكوشين والرفاق الاخرين الذين ضحوا بحياتهم من اجل المجتمع الحر، اردنا توثيق اللحظات المعاشة هناك وإظهار هذه الحقيقة في هذه الجغرافية لاهالي شنكال

وأضافت " كان لدينا الكثير من الآمال لعرض الفيلم ومشاهدتها مع أهالي شنكال وخاصة في ذكرى استشهاد الرفيقة نوجيان 22 اذار ولكن بسبب الأوضاع التي مرت بها شنكال من هجمات وحروب تم تأجيل هذه العرض وقد كانت هذه هي احدى الأسباب التي ادت لعرقلة عرض الفيلم وتم تأجيله ، عملنا على تقديم الفيلم في عام 2022 والذي تم عرضه في البداية في شنكال وكان هناك تفاعل من الأهالي وإصرار كبيرعلى مشاهدة هذا الفيلم ولدى عرض الفيلم كانت هناك اراء عدة من قبل الأهالي وخاصة من قبل المرأة الايزيدية التي تأثرت بشكل كبير بشخصية الشهيدة نوجيان هدفنا الأساسي هو جعل شخصية نوجيان  شخصية معروفة يدرك جميع العالم والمجتمعات التضحيات التي قدمتها ولكن من خلال العرض الأول اكتشفنا بأن الرفيقة نوجيان ذو شخصية معروفة لدى المجتمع الايزيدي والجميع يدرك ما قدمته من تضحيات

ونوهت"اثناء تصويرالعمل في شنكال حصلت بعض من المواقف ذات معنى كبير ذهبنا الى منازل الأمهات للعمل على عدة لقاءات واضافتها الى الفيلم وقد دار حديث بيني وبين احدى الأمهات وبينما كنت أوضح لها بعض الأشياء من اجل اللقاء قالت لي بأنه ليس هناك داعي ان تقولي لي شيء عن الشهيدة نوجيان ما قدمته الشهيدة نوجيان ننحني له، نوجيان كانت صوت المجتمع الايزيدي مرآة لمعاناة المرأة الايزيدية حينها ادركت بأن الشهيدة نوجيان كانت شخصية محبة لدى أهالي شنكال كانت تجسد صورتهم الحقيقة .

وفي الختام قالت زنارين زنار " يتم الان عرض الفيلم في روجافا و اول عرض كان في مدينة الحسكة ونسعى الى عرضه في جميع المناطق في روجافا لإيصال صوت الشهيدة نوجيان والتضحيات التي قدمتها للشعب الايزيدي وندرك من هي المناضلة التي حاربت تنظيم داعش بقلمها وعدستها والتي قدمت حياتها من اجل الوصول الى الحرية والسلام واناشد اهالينا في روجافا ان نسعى معاً لمعرفة الشهيدة نوجيان وندرك ما قدمته من اجل هذه الأرض المباركة وارسل تحياتي ومحبتي الى اهالينا في روجافا نتنمى ان يكون الفيلم ذو أهمية لكافة شعوب المنطقة التواقة للحرية.