زلار ستيرك: الرابع من نيسان هو بشرى ولادة جديدة

تحدثت عضوة هيئة الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، لمراسل قناة (Medya Haber TV)، كولان بوطان، وقالت: " بعد 4 نيسان عام 1949يبدأ تاريخ جديد للشعب الكردي".

صرحت عضوة هيئة الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، زلار ستيرك إن الرابع من نيسان يعنى حصول الشعب الكردي على كرامته وقيمه واستعاد حقوقه الروحية والاجتماعية، وقالت: عادت المساواة والحرية للشعب الكردي إلى جدول الأعمال".

تحدثت عضوة هيئة الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، زلار ستيرك لمراسل قناة (Medya Haber TV)، كولان بوطان، وأوضحت ستيرك في الذكرى الخمسين لنوروز بأن نوروز هذا العام كان نوروزاً تاريخياً وقالت:  أن نوروز هذا العام يصادف الذكرى الخمسين لبزوغ فجر القيادة وإرساء أسس حزب العمال الكردستاني، حيث أظهر شعبنا وأصدقائه موقفهم في ساحات نوروز وأن هذا الموقف كان يتماشى مع العام الخمسين، وتم تعريف نوروز هذا العام على أنه نوروز القائد وكان الهدف هو تحويله إلى نوروز حرية القائد، وتمكنا من تحقيق هذا الهدف، أهنئ جميع شعبنا الوطني وأصدقائه الذين احتفلوا بنوروز هذا العام على الرغم من كل العقبات والعراقيل التي واجهتهم، حيث لم تستطع مكبرات الصوت للشرطة التابعة للنظام الفاشي في آمد أن تكون أعلى من صوت ملايين الأشخاص الذين هتفوا بشعار "يعيش القائد آبو" خلال احتفالات نوروز، كما لم تستطع قمع صرخة "لا حياة بدون قائد"، حيث يأتي هذا الصوت من صميم قلوبنا الذي اثبت وجوده على مدى 50 عاماً.

ما الذي خلق هذه الروح التي ظهرت في ساحات نوروز؟ بالطبع كان هناك نضال مشترك مع موقف القائد في العام الخمسين وهذه حقيقة النضال الجاد، وحقيقة المقاومة، هذه الروح التي تركت بصمتها على ساحات نوروز هي روح الانبعاث على مدى 50 عاماً، هذه هي روح الوجود، وبالنسبة للشعب الكردي فهي تعني روح الانبعاث، ومشاركة الشعب في احتفالات نوروز كانت في أعلى مستوياتها مقارنةً بـ نوروز الأعوام السابقة، حيث حضر مليون شخص في احتفالات نوروز آمد على الرغم من كل العقبات والعراقيل.

ولفتت ستيرك الانتباه إلى الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي على كارى عام 2021، وقالت: "لقد وجه مقاتلو الكريلا ضربة قوية لجيش الاحتلال، وأثرت هذا سلباً على كل من السياسة الداخلية والخارجية للنظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ورداً لهزيمته في كارى، شنت دولة الاحتلال التركي هجماتها على منطقة متينا وزاب وآفاشين في 23 نيسان، وواجهت مقاومة عظيمة في متينا وزاب وآفاشين، وتعرضت لهزيمة هناك ولم تستطع التقدم.

كما أثرت المقاومة التاريخية التي أبداها مقاتلو الكريلا على شعبنا الذي استمد الروح المعنوية منه، كما يستمد شعبنا ايضاً روح الحرية والحماس والمعنويات من مقاومة الكريلا، وأن مقاومة الكريلا هيأت شعبنا لهذا النوروز التاريخي. 

رسائل الشعب كانت لها نتائج

كان هناك العديد من الرسائل التي أرسلها الشعب في ساحات نوروز، التي سيتم الحديث عنها على الدوام من جميع النواحي، ومن وجهة نظرنا لقد كان نوروز تاريخياً وقوياً، على مستوى عالٍ، اجتمع شعبنا مرة أخرى والتفوا حول القائد، وأظهروا مدى حبهم وتضامنهم للقائد وتصميمهم بضمان حريته الجسدية، كما أرسل شعبنا رسالة من أجل وحدة القوى الديمقراطية في تركيا ومن أجل الوحدة الوطنية الكردية، وكانت الرسالة الأكثر أهمية هي كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان وضمان حريته الجسدية، كما هتف الملايين من شعبنا الوطني الذين ملأوا ساحات نوروز، شعارات "يحيا القائد آبو"، " ولا حياة بدون القائد"، ووصلت رسالة " الحرية للقائد اوجلان" إلى المكان المطلوب، وشاهده العالم بأسره.

الرابع من نيسان هو بُشرى ولادة جديدة

صرحت عضوة هيئة الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، زلار ستيرك إن الرابع من نيسان تأتي بمعنى أن الشعب الكردي حصل على كرامته وقيمه واستعاد حقوقه الروحية والاجتماعية، ولهذا يحتفل الشعب الكردي بيوم الرابع من نيسان كيوم مولده، ومع ولادة القائد آبو، انبعثت روح الكردايتي، وأعاد الشعب الكردي ثقافته ولغته الأم والفلكلور والعادات والتقاليد التي قد نسيت، حيث عارض القائد سياسة الإبادة والإنكار ضد شعبنا الوطني في أجزاء كردستان الأربعة، كما حارب الهياكل الإقطاعية، وفي الوقت الذي كان يهاب الكرد أن يطلق على نفسه بأنه كردي جاء القائد وأثبت وجود الشعب الكردي ليصبح الكرد كابوساً لسياسات العدو، وأثناء دراسته في كلية العلوم السياسية بدأ بالعمل الثوري، وفي قزل دره تم القبض عليه وقضى 7 أشهر في السجن وانضم بعد خروجه من السجن إلى الرفيق حقي وكمال لمدة 7 أشهر، وتأثر بأفكارهم ووصل إلى قناعة، ليمهد الطريق أمامه في أن يصبح قائد عظيم، وعلى هذا الاساس، يمكن القول أن الرابع من نيسان هو بشرى ولادة كردية جديدة.

تمثل ولادة القائد آبو بداية لمرحلة وجود الأمة الكردية، يمكننا القول إن الرابع من نيسان ميلاد القائد هي بداية مسيرة تاريخية للشعب الكردي، التي تتجه نحو الحرية والديمقراطية والمساواة، كما أنه تحتوي على معنى ولادة وقيامة شعوب ومعتقدات وثقافات الشرق الأوسط.

وأوضحت زلار ستيرك أن الاعتراف بفكرة تحرير المرأة في كردستان تم أيضاً تحت قيادة القائد آبو وقالت: "بفضل قيادة القائد آبو، بدأ واقع نضال المرأة وتنظيمها، وهذا هو السبب في أننا نحن النساء الكرديات أقمنا علاقة لا تنفصل عن القائد آبو، حيث بدأت احتفالات 4 نيسان بقرار تم اتخاذه في المؤتمر الثالث لحرية المرأة في عام 2000 ، عندما انتقلنا من حزب المرأة الكردية العاملة (PJKK) إلى  حزب المرأة الحرة  (PJA)، واتخذت إرادة المرأة الحرة هذا القرار، لهذا السبب هي حركة نسائية ".

وأشارت ستيرك إلى أن فكرة القائد للمرأة الحرة تنعكس على نساء الشرق الأوسط وتنظيمهن وتدريبهن لجعلهن منتفضات، فأن نضال المرأة الكردية لها انعكاساته على نساء الشرق الأوسط والعالم بأكمله، حيث قدم نضال المرأة الحرة في كردستان ايضاً مساهمات مهمة جداً في الحركة الديمقراطية العالمية ونضالها، كما استذكر الأم عويشة التي انجبت لنا قائد عظيم والتي توفيت في 11 نيسان بكل احترام.