أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً كتابياً حول جريمة مقتل الطفلة نارين كوران البالغة من العمر 8 سنوات في إحدى قرى مدينة آمد في شمال كردستان.

ذكر البيان أنه "رغم مرور 20 يوماً على الواقعة إلا أن الدولة لا تقدم أي معلومات عن القتلة، وتحاول التستر على الجريمة. الدولة التركية الفاشية تريد المماطلة والتستر على القتلة".

ودعا مؤتمر ستار في بيانه: "الشعب الكردي وكل ذي ضمير من الشعب التركي للخروج إلى الشوارع رفضاً لهذا العار والاعتداء على الكرامة الإنسانية، والتصدي لهذه السياسة القذرة. ويجب ألا تقتصر ردود الفعل على الإدانة فقط كغيرها من الأحداث. يجب أن يتخذ المجتمع موقفا حاسماً ضد هذه الواقعة".

وأوضح أن الوحشية التي تعرض لها جسد الطفلة نارين البالغة من العمر 8 سنوات تُعدّ ضربة واعتداء على القيم والكرامة الإنسانية؛ واعتداء على جسد المرأة والمجتمع، ووصف ذلك بأنه "عار كبير على المجتمع والإنسانية".

مؤكداً أن "الوفاء لهؤلاء الأطفال وكشف هذه الجرائم هو وفاء لقيم المجتمع والإنسانية".

كما أشاد مجلس مؤتمر ستار في بيانه بموقف أهالي آمد "نبارك موقف شعبنا في آمد. إن موقف الأهالي ضد هذه الممارسات القذرة للدولة التركية في كردستان يجب أن يكون موقفاً اجتماعياً شاملاً. مدينة مشرفة مثل آمد يجب أن تنتفض ضد المغتصبين والقتلة. بعد هذه الواقعة يجب ألا يبقى مكان لمرتزقة أردوغان في كردستان. إن هذا الاعتداء هو اعتداء على شرف الشعب الكردي؛ إنه اعتداء على قيمنا الاجتماعية. وعلى شعب آمد أن ينتفض ضد هذا العار الذي مارسته عقلية الدولة. ولكيلا تتلوث هذه الأراضي المقدسة مرة أخرى، على نفس الأرض الذي وضع الآلهة والإلهات فيها عروشهم، ولكي تعيش نساؤنا وأطفالنا بحرية، يجب على الشعب الكردستاني وخصوصاً شعب آمد، أن نتخذ موقفاً حازماً، وأن لا نسمح للدولة بالتستر على قتلة أطفالنا مرة أخرى".

وكانت قد اختفت الطفلة نارين كوران البالغة من العمر 8 سنوات في 21 آب الفائت، في حي جولي بمنطقة رزان في آمد. وفي اليوم التاسع عشر من عمليات البحث، تم العثور على جثة الطفلة في كيس في مياه أحد الأنهار بشمال كردستان.