تحدثت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK) جيكدم دوغو، في برنامج (Xwebûn) الذي يبث على قناة JinTV، وأكدت أن المرأة مسجونة في منطقتها ومجالها ومنزلها، وعلاوة على ذلك، هناك أيضاً محاولة لسجنها في بوتقة القوموية، وأضافت: "ينبغي للمرأة أن تتجاوز هذه القوموية وأن تشكل في هذا الصدد، اتحادات كونفدرالية إقليمية وعالمية، وهذا الأمر في غاية الأهمية، وسيكون هذا جانباً مهماً للغاية في نضالنا ضد النظام العالمي للسلطة الذكورية، وعندما نتحول إلى نظام عالمي، فحينها يمكننا خوض نضال قوي للغاية ضد هذا النظام، ويمكننا تحديد السياسات العالمية، ونظامنا القائم على الحماية الجوهرية وتعاملنا الاقتصادي".
وأجابت جيكدم دوغو على أسئلة آرجين بايسال في برنامج (Xwebûn).
وأوضحت جيكدم دوغو أنه تم إدراج النظام الكونفدرالي على جدول أعمالهم، خاصة بعد تغيير نموذج القائد في العام 1999، وقالت بهذا الصدد: "لقد صاغ قائدنا بشكل أساسي نظام الحداثة الديمقراطية بأسلوب الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية خلال مرحلة إمرالي، وقام بتقييم الكونفدرالية الديمقراطية في كردستان، وخاصة مع تطبيق هذا النظام وجعله قيد التنفيذ، سواءً من حيث حل القضية الكردية، بل والأكثر من ذلك، قضية الحرية الاجتماعية، وقضية حرية المرأة، من وجهة نظر حل قضية حرية الشعوب، ويمكننا أيضاً التعبير عن ذلك كحقيقة لإدارة ذاتية، أي أنه نظام حيث يمكن للجميع إدارة أنفسهم فيه.
وقد برز حزب العمال الكردستاني بهدف حل القضية الكردية، وواجه الشعب قضية الهوية والحرية، وواجه قضايا مختلفة برزت من خلال الضغوط الفاشية، وهناك أيضاً قضية هوية المرأة، وهي قضية جادة للغاية وبالطبع لا يقتصر هذا الأمر على كردستان فقط، فهي بمثابة قضية جادة للغاية بارزة في كل بقعة من العالم، وهناك شيء من هذا القبيل في تقاليد نضالنا، ولدينا مثل هذا التقليد المتمثل في الثورة ضمن الثورة، وحزب المرأة ضمن الحزب، وثورة المرأة ضمن الثورة، وجيش المرأة ضمن الجيش، لماذا برز كحاجة من هذا القبيل؟ لأن هناك قضايا ينبغي للمرأة حلها، ولدينا بالمعنى العام، نظام كونفدرالي ديمقراطي، وهنا نحاول إيجاد حلول لقضايا حرية الأمم والشعوب، وهنا سوف تدير الشعوب أنفسهم من خلال الكومينات والمجالس، ويتخذون القرارات ويظهرون هذه الإرادة، ولكن عندما نقيّم هذا الأمر في سياقٍ عام، نرى أنه لا يكفي لقضايا المرأة، ولذلك، فإننا نريد أن تقوم المرأة على تنظيم نفسها بطريقة أكثر أصالة واستقلالية على أساس كونفدرالي ديمقراطي ضمن هذا النظام الكونفدرالي الديمقراطي العام، وننظم أنفسنا بما يتماشى مع هذا الهدف المنشود، وينبغي علينا أن ننظم أنفسنا ضمن هذا النظام كمستقلين على أساس الكونفدرالية الديمقراطية، ويجب علينا بناء نظامنا الخاص للإدارة الذاتية".
وذكرت جيكدم دوغو أنهم لا يريدون ترسيخ تنظيم المرأة فقط في كردستان، بل في العالم بأكمله، وتابعت قائلة: "يجب علينا تنظيم ثورة المرأة، أي نظام المرأة ونظام الكونفدرالية الديمقراطية للمرأة، كانت المرأة على مر التاريخ تتعرض دائماً للاضطهاد والاستغلال، نحن نعرف هذه الأمور، وكانت هناك مقاومة ضد ذلك الأمر، ولكن لم تتحول هذه المقاومة إلى نظام، ومنذ العام 1998 عرّف القائد أوجلان أيديولوجية تحرير المرأة، وأكثر من يمارس الضغوط على المرأة هي الدولة القومية، وهناك ثورة صناعية، وتعتبر الثورة الصناعية بمثابة نظام، والدولة القومية أيضاً هي نظام، ونحن نقيّم ذلك على أنه بمثابة السلطة الذكورية، وإننا كنساء، نحن أيضاً نتخذ من النضال كأساس بالنسبة لنا ضد الحداثة الرأسمالية، ونرفض هذا النظام، ولكن في مواجهة هذا، ينبغي لنا أيضاً تطوير ترسيخنا المؤسساتي، ويجب أن نبني نظامنا الخاص بالمرأة في مواجهة الدولة القومية.
ومن المهم جداً أن يفكر المرء من خارج النظام الرأسمالي ويميز النظام الرأسمالي، وعندما لا نميز ذلك الأمر، فإنك تناضل ضد النظام بالنوايا الحسنة، وتظهر موقفك، لكنك تعيش حياته، وكما قال والرشتاين أنت تشرب بما فيه الكفاية من شرابه... وتحاول الوقوف ضده، ولكن من المهم جداً أن يخرج المرء من بوتقة ذلك النظام وأن يصل إلى فكر ووعي بناء نظامه الخاص، فعندما نقول النظام الكونفدرالي الديمقراطي، فإننا نعني بذلك إنشاء الكومينات والمجالس وتعاونيات-الاقتصاد المجتمعي وأكاديميات الحرية، ولديه أربع ركائز أساسية، وبهذه الطريقة نقيّم من منظور نظام المرأة، وهناك أيضاً أبعاد إلى جانب تكوين هذه الكومينات والمجالس والاقتصاد المجتمعي والأكاديميات، ما هي هذه؟ هي على سبيل المثال مجالات يحتاجها المجتمع ضمن أساس الحياة، ومن الضروري إنشاء التنظيمات في كل مجال يهم الإنسان، من الصحة إلى الاقتصاد والتعليم والقانون والعدالة والبيئة والسياسة والثقافة والفن".
وأعلنت عضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية، جيكدم دوغو، أن نضال حزب العمال الكردستاني كشف عن وعي وطني، وقالت: "هناك حقيقة حرب القمع والإبادة، وفي جنوب كردستان، ظهرت حقيقة الخيانة الوطنية في شخص عائلة البارزاني، الوحدة الوطنية ليست شيئاً كأن نقول فلنجتمع معاً، هناك نضال وطني هنا، ويجب على الناس أن يلاحظوا ذلك وأن يظهروا حياة الوحدة الوطنية، فيما يتعلق بالنساء، هناك منظمات نسائية في كل منطقة من مناطق كردستان، وهناك نظام كونفدرالي نسائي دخل حيز التنفيذ بالفعل، على سبيل المثال، تحاول النساء في روج آفا وشنكال ومخمور تنفيذ ذلك، وظهرت هناك نتائج، هناك منظمات نسائية في شمال وشرق وجنوب كردستان، فلنجتمع معاً في ورش العمل والمؤتمرات، لنبرز الوحدة الوطنية وننمي هذه العزيمة معاً، هذا مهم جداً.
على سبيل المثال، فإن الاقتصاد الوطني المجتمعي للمرأة في مناطق كردستان الأربع له أبعاد عديدة، أو النضال ضد الفاشية وضد الاحتلال، هناك سياسة تدمير كردستان، تدمير البلاد، إنهم يأخذون منك أرضك، هناك سياسة لاستبعاد الكرد من كردستان، يتم تهجير الكثير من الناس، وخاصة النساء، وفي مواجهة هذا، يجب على المرأة أن تنهض وتقود عمل الوحدة الوطنية، تحتاج مناطق كردستان الأربع إلى التواصل مع بعضها البعض بمعنى وجود نظام كونفدرالي ديمقراطي، والتفاعل وتحديد السياسة الوطنية، إن أحد أهدافنا الرئيسية هو تحويل الكونفدرالية النسائية الديمقراطية إلى كونفدرالية نسائية عالمية، يجب على الجميع أن ينظموا أنفسهم محلياً، ويؤسسوا حكمهم الذاتي، ويعبروا عن إرادتهم في واقع هذا الحكم الذاتي، ولكن في الوقت نفسه، يجب علينا أيضاً إظهار الوحدة الإقليمية، يمكن تطوير دولة ديمقراطية، تستطيع الدولة الديمقراطية أن تحدد إطاراً لنفسها، ولكن هناك مناطق جغرافية وثقافات أوسع، وهذا ضروري بشكل خاص للنساء، لقد تعرضت النساء للاغتصاب والاحتجاز وحتى السجن في منازلهن، والآن يتم اعتقالهن بسبب القومية، ومن المهم جداً أن تتغلب المرأة على هذه القومية وأن تشكل اتحادات كونفدرالية محلية وعالمية، سيكون هذا جانباً مهماً في نضالنا ضد النظام العالمي الذي يهيمن عليه الذكور، وبقدر ما نصبح نظاماً عالمياً، يمكننا أن نخوض نضالاً قوياً جداً ضد هذا النظام، يجب أن نظهر سياساتنا العالمية ونظامنا لحماية الطبيعة ونهجنا الاقتصادي، هذه أشياء مهمة جداً.