يعملن في زراعة البقدونس والمزروعات الشتوية لإعالة عائلتهن
نزحوا مع العشرات من عوائل بلدة تل حميس أثناء هجمات مرتزقة داعش على مناطقهن وقصدن من حينها مدينة قامشلو بحثاً عن الأمن والأمان لعوائلهن وأطفالهن الصغار , ولكي يعلن أنفسهن وعوائلهن يعملن في زراعة البقدونس والمزروعات الشتوية المتاخمة للحدود مع باكور.
قامشلو
anf
الخميس, ٥ نوفمبر ٢٠١٥, ٠٨:٢٦
نزحوا مع العشرات من عوائل بلدة تل حميس أثناء هجمات مرتزقة داعش على مناطقهن وقصدن من حينها مدينة قامشلو بحثاً عن الأمن والأمان لعوائلهن وأطفالهن الصغار , ولكي يعلن أنفسهن وعوائلهن يعملن في زراعة البقدونس والمزروعات الشتوية المتاخمة للحدود مع باكور.
فعائلة الأم كاظي العلي، وميادة جميل العمر من بين عشرات العوائل اللتي نزحن من بلدة تل حميس أثناء هجمات مرتزقة داعش على مناطقهن وسيطرتها عليها وارتكابها الانتهاكات بحق الأهالي، وقصدن من حينها مدينة قامشلو بحثاً عن الأمن والأمان لعوائلهن وأطفالهن الصغار.
وبعد أن استقرت بهم الحال في حي الغربي أحد أحياء مدينة قامشلو، وحتى يتمكنوا من إعالة عوائلهم بدأن العمل ضمن المزارع والحقول المحيطة بنهر الجغجغ والمحاذية للحدود الفاصلة بين روج آفا وباكور كردستان.
فالأم كاظي العلي تبلغ من العمر 40 عاماً وأم لثلاث أولاد، والأم ميادة جميل العمر تبلغ من العمر 30عاماً وأم لـخمسة أولاد، وحتى تتمكن من إعالة عائلتهن بالتعاون مع أزواجهن في تأمين متطلبات المنزل قصدن العمل في الزراعة ومنها زراعة وحشّ نبات البقدونس في مزرعة أحد مواطني مدينة قامشلو البالغة مساحتها 50 دونماً.
وتعمل العائلتين في هذه المزرعة منذ قرابة العام، وفي أواخر شهر آذار/مارس المنصرم زرعن بذور البقدونس في الأرض وسقينه وأعتنين به منذ ذلك الوقت إلى أن أصبحت نباتاً يمكن حشّه وبيعه في السوق.
ويعملًن في الحقل مع أولادهن يومياً لمدة عشر ساعات تقريباً حيث يتوجهن إلى المزارع من الساعة 06:00 وحتى الساعة 15:00 تتخللها فترات الاستراحة وفترة الغذاء، وكل ذلك مقابل جني 400 ليرة سورية للشخص الواحد من العائلة في اليوم.
وتقول الأم ميادة أنها تعمل في هذه المزرعة مع زوجها وأولادها وأن مردود هذا العمل يكفيهم لتأمين احتياجاتهم اليومية، ولكن مع ارتفاع أسعار المواد في الفترة الأخيرة نتيجة ربطه بارتفاع الدولار، وبعد افتتاح المدارس وإرسالها لاثنين من ولديها إلى المدرسة فإنهم يواجهون ضيقة مادية.
أما الأم كاظي والتي غطت معظم وجهها بملفح أسود درءً للبرد في الصباح الباكر، والتي كان بادياً عليها أنها منهكة جراء العمل لساعات طويلة، وقالت “حتى لا أمد يدي لأحد في أن يتصدقوا عليّ أعمل بيدي مع أولادي وأجني مالي بعرق جبيني لإعالة نفسي وأولادي الثلاثة”.
ونوهت كاظي أن زوجها يعمل في المهن الحرة ويجني القليل من المال ولكنه لا يكفي لمصاريف العائلة مقابل الأسعار الباهظة التي تشهدها المواد لذا تعمل مع أولادها أيضاً في الحقول لتأمين احتياجاتهم.
هذا وتعمل العائلتين بشكل يومي على حش نبات البقدونس وإرساله إلى أسواق مدينة قامشلو.