"الرفيقة بيريتان رفعت صوتها ضد الخيانة الداخلية من خلال عمليتها الفدائية"

استذكرت مقاتلات الكريلا، القيادية كلناز كاراتاش (بيريتان هيفي) وقلن: "أصبحت بيريتان قيادية رمزية لقوات الكريلا في تاريخ كردستان من خلال تنفيذ عمليتها ضد الخيانة، وبالتالي التحقت إلى قافلة الخالدين".

صرحت مقاتلات كريلا وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star)، آرجين روج، بارين نوجين، ودنيا هافين، لوكالة فرات للأنباء (ANF) أن الرفيقة كولناز كاراتاش (بيريتان هيفي) القيادية الرائدة في حركة حزب العمال الكردستاني، منحت لهن الروح والشجاعة بعمليتها العظيمة.

لم تقبل الرفيقة بيريتان الاستسلام

 

ذكرت المقاتلة روجين روج أن الحرب التي اندلعت بسبب هجوم شنته قوات البيشمركة التابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) عام 1992، كانت حرب الخيانة، وتحدثت عن موقف الرفيقة بيريتان التي كانت قد اتخذت مكانها بالتصدي لهجمات الحرب، وقالت: "الحرب التي دارت في عام 1992 كانت حرب خيانة، واستمرت لمدة 40 يوماً متتالية، كان هناك مقاتلات رياديات للكريلا، في ذلك الوقت كانت الرفيقة بيريتان في مستوى مختلف، كانت كالقيادية البارزة متواجدة في خضم تلك الحرب، ولعبت هذا الدور الريادي لأنها كانت تعرف إيديولوجية القائد أوجلان وتفهمها جيداً، لم تكن الرفيقة بيريتان قد رأت القائد، لكنها قرأت عنه وجسدت أيديولوجيته في شخصيتها، لقد كانت تعرف ما هي إرادة المرأة الحرة، دعوا الرفيقة بيريتان للاستسلام والخضوع، لكن الرفيقة بيريتان لم تكن من النوع الذين يستسلم للأعداء، وفي مواجهة هذه الدعوة والرد عليها، ألقت بنفسها من قمة الجبل، لم تقبل الخيانة والاستسلام أبداً، أصبحت الرفيقات بيريتان، سما، زيلان، وكَولان خطاً للمقاومة من خلال عمالياتهن العظيمة وتأسست وحدات المرأة الحرة – ستار على خطاهن، وتأسست قوة المرأة تحت شعار "ينبغي ألا تبقى شجاعة المرأة وفنها تحت تأثير الرجل أبداً"، وأصبحت دلال، بيريتان، آزي، جافريه، كَولان رموزاً لمقاومة المرأة الحرة.

وفي ذلك السياق، انضمت نساء من حول العالم إلى صفوفنا، ويرون حريتهن في هذا الخط، فهن في الأساس انضممن إلى صفوفنا بفضل فلسفة القائد أوجلان وأيديولوجيته، أكلمت وحدات المرأة الحرة – ستار عامها الثلاثين لتأسيسها، وأن خط مقاومتنا هو إرثهن العظيم، وإصرارنا وتصميمنا هو ضمان حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، ولهذا السبب نقاوم ونكافح".

الرفيقة بيريتان بمثابة رمز لوحدات المرأة الحرة – ستار

 

وبدورها، أشارت المقاتلة بارين نوجين إلى أن الرفيقة بيريتان قيادية بارزة، وقالت: "الرفيقة بيريتان هي قيادتنا، لقد نشأت قوة المرأة بفضل الرفيقة بيريتان، الرفيقة بيريتان كانت قيادية وريادية في حياتها الكريلاتية، كانت متعمقة في فكر القائد أوجلان وفلسفته في خضم الحرب والرفاقية دائماً، كانت متعمقة دائماً حول حرية المرأة، فعندما ارتقت الرفيقة بيريتان إلى مرتبة الشهادة، تأسست آنذاك قوة المرأة وهي قوة وحدات المرأة الحرة – ستار، الرفيقة بيريتان بمثابة رمز للمقاومة والمرأة، كما إنها مصدر قوة الحياة بالنسبة لنا".

تمنح حياة الرفيقة بيريتان المعنويات للمرء، لا يوجد جيش للمرأة في العالم إلا لدى حزب العمال الكردستاني، ولذلك، نرى إنه من المهم للغاية زيادة هذه القوة وتعزيزها، هناك العديد من الرفيقات القياديات بأسماء دلال، آمد، روناهي، زيلان، والعديد من الرفيقات الرياديات اللاتي لا يمكن عدّ أسمائهن، خُلق موقف قوي بفضل هذه الرفيقات الرياديات، لقد تشكل جيش قوي للمرأة، وتمنحنا فلسفة القائد أوجلان قوةً وإيماناً عظيمين، ونحن كقوة المرأة، نُظهر من خلال هذه الفلسفة هذا الموقف القوي في حياتنا وحربنا الكريلاتية، والرفيقة بيريتان هي صاحبة هذا الموقف العظيم، ونتخذها جميعاً مثالاً للمقاومة".

لم تقبل الرفيقة بيريتان خيانة الكرد للكرد

 

كما أوضحت الرفيقة دنيا هافين أن الرفيقة بيريتان قد وصلت إلى مرتبة الشهادة نتيجة الخيانة بين الشعب الكردي، وقالت: "للأسف، الحرب التي بدأت عام 1992 كانت حرب خيانة، فكانت تلك الخيانة ضد إرادة المرأة ومكتسبات الشعب الكردي أيضاً، وكانت الرفيقة بيريتان قد تعمقت حول الحياة بفكر القائد أوجلان آنذاك، وأظهرت موقفاً قوياً لإفشال نهج الخيانة، كما إنها لم تقبل بالاستسلام، ولم تقبل خيانة الكرد للكرد، ولم تستسلم، ولم تكن تريد لسلاحها أن يقع في أيدي هؤلاء الأشخاص، قبّلت سلاحها ثم حطمته ونفذت هذه العملية".

وأشارت "هافين" إلى أنهن سيحققن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية بإيمان وإرادة عظيمتين، وصرحت أنهن سيمنعون احتلال الدولة التركية في جغرافية كردستان بهذه الإرادة، وقالت في ختام حديثها، أن المقاومة والكفاح في جبال كردستان هو إرث القادة الرواد.