منذ تأسيس قوات حماية المجتمع ‏(‏HPC‏) ‏ في روج آفا، انضمت الأم نجاة موسى البالغة من العمر 67 عاماً الى صفوفها، حيث تقوم بالدفاع عن أرضها ووطنها.

وتحدثت الوالدة نجاة موسى، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وأفادت أنهم بقيامهم بهذا العمل يشعرون بأنهم آمنون وهم سعداء جداً بالدفاع عن أنفسهم وأرضهم ووطنهم، وقالت: "نبدأ من منزلنا، في البداية نحن نحمي منزلنا ومن ثم أرضنا، كما أنه على جميع النساء في أجزاء كردستان الأربعة، خاصةً نساء روج آفا، حماية أنفسهن وعائلاتهن وأرضهن من الهجمات والاحتلال، حيث أننا بحاجة إلى تدريب ذاتنا وأنفسنا حول قضايا الدفاع عن الذات والدفاع المشروع، نحن قوات حماية المجتمع (HPC) نقوم بحماية أحيائنا، ونقوم بمسؤوليتنا الوطنية وواجبنا على أكمل وجه، علينا حماية أرضنا، فإذا لم نقم بحمايتها، من الذي سيأتي ويحميها".

على الجميع أن يدافع عن نفسه

وأكدت الأم نجاة موسى أن الدفاع عن الذات أهم من أي شيء آخر، وأضافت قائلةً: " كما يحمي كل كائن حي نفسه، كذلك على شعبنا أن يحمي نفسه، كما أنه على كل فرد من السن 7 سنوات حتى المائة عام أن يكون قادراً على حماية ذاته ونفسه من أي هجوم، فالإنسان بحاجة إلى الدفاع عن الذات أكثر من حاجته إلى الماء، إن أرضنا هي كرامتنا وشرفنا، الحماية والدفاع عن الأرض هي ليست من واجب ومسؤولية أبنائنا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (QSD)، وحدات حماية الشعب (YPG)، وحدات حماية المرأة (YPJ)، وقوات الدفاع الشعبي (الكريلا) فقط، لقد قطعنا وعدنا لأبنائنا الشهداء والجرحى بأن نسير على دربهم النضالي، وأن ندافع عن أهدافهم وآمالهم وأن نقوم بالمهام التي أوكلوها لنا، فإذا لم نملك قوات حماية ودفاع، فسنتعرض دوماً للهجمات والاحتلال، وما حدث في الحسكة مؤخراً خير دليل على ذلك".

وقالت العضوة في قوات حماية المجتمع (HPC) نجاة من قامشلو، في نهاية حديثها، " كل بيت من بيوتنا هو كتيبة، جميعنا تلاميذ القائد عبد الله أوجلان ونسير على فكره وفلسفته"، ووجهت نداء إلى الأمهات بالقول: "ابدأن بالدفاع عن أرضكن ووطنكن من خلال أولادكن، في البداية عرفوهم على وطنهم وحريته، كيفما تحمين أبنائكن منذ طفولتهم من جميع الأخطار، الماء، البرد، المرض عليكن حماية أرضكن بنفس الشكل، فالحماية أهم من الخبز والماء، وبعد تعليم أطفالكن على ذلك، ابدأن بتعليم جيرانكن وأبناء حييكن، المرأة قادرة أن تفعل كل شيء، لا يجوز الاستخفاف بإراداتها وقوتها".