عُقد مؤخراً في مدينة عفرين المحتلة مايسمى،"ملتقى المرأة السورية الثاني" وذلك بحضور مايسمى برئيس "الائتلاف السوري" نصرالحريري،والذي أكد على مااسماه دور المرأة السورية في العمل السياسي والمجتمعي، وأهمية مشاركتها في بناء سورية الجديدة وبناء المؤسسات والأحزاب السياسية،وليس بعيداً عن مقر الاجتماع، تقبع عشرات النساء المختطفات في سجون تديرها المرتزقة وبإشراف مباشرمن قبل أجهزة الاستخبارات التركية حيث تفتقد لابسط المقومات الإنسانية والمعيشية حيث تتعرض فيه النساء لأبشع أنواع الاعتداءات اللفظية والجسدية،في مشهد يجسد مدى التناقض مابين الشعارات التي ينادي بها هذا الملتقى والمشرفون عليه،وفي ذات السياق قالت،زلوخ بكر،الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين،بأن الثورة السورية ومنذ سنواتها الأولى خرجت عن مسارها الإنساني والثوري
وبأنها وبالإضافة الى خروجها عن مسارها،دخلت في اطار الازمة وتفاقمت هذه الازمة بين أطياف الشعب السوري وبين الجنسين الذكر والانثى.
وتابعت:هذه الثورة لم تحمل ابداً طابع المرأة تلك المرأة المعروفة عبر التاريخ بالمرأة المناضلة والمرأة التي تحمل في داخلها مفاهيم العدالة والمساواة ومفاهيم اخوة الشعوب ،وهنا نجد المفارقة وهي مفارقة كبيرة جداً بين نساء شمال وشرق سوريا ونساء أخريات،حيث اخذت المرأة في ثورة روجافا الدور الطليعي والريادي في كافة مجالات الحياة منها العسكرية والدبلوماسية ، ناهيك عن ان هذه المرأة نظمت نفسها بنفسها.
ونوهت:المرأة العفرينية كانت السباقة في هذا المجال وكانت هي المنظمة لنفسها أكثر من بين كل فئات المجتمع وبنت نفسها وبنت مجتمعها، الان ومنذ احتلال عفرين نرى بان الاحتلال التركي ينتهج ذهنية ضمن المدينة المحتلة حيث يحاول من خلالها وبشتى الوسائل إبعاد المرأة العفرينية التي مازالت تأن حتى الان تحت وطأة الاحتلال،عن المشهد،وعن أي تنظيم هي بنت نفسها فيه،كما ويتبع وبشتى الوسائل سياسة حرب إبادة اتجاه كافة المكونات في مدينة عفرين وضد الإرث الثقافي والحضاري الموجود هناك .
وأشارت: في الآونة الأخيرة وبالإضافة الى كل الانتهاكات التي تمارس يومياُ بحق المرأة في عفرين من خطف وقتل وتعذيب نرى بأنه في الآونة الأخيرة ، نصر الحريري والذي يدعي بأنه يمثل المعارضة السورية يقوم بعقد اجتماعات للنسوة في مدينة عفرين ويتحدث عن دور المرأة في الثورة ،عن أي ثورة يتحدث وعن أي امرأة،هل المرأة التي يومياً تتعرض للخطف والاعتقال والتعذيب ضمن السجون،هذه سياسة حرب يجب إنهاء هذا الاحتلال لمدينة عفرين وبعدها يتم التحدث عن دور المرأة في الثورة .
وأختتمت زلوخ بكر،الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين حديثها بالقول: نحن كنساء عفرين في مناطق النزوح والشهباء ندين ونستنكر هذه الممارسات التي يتم اتباعها في عفرين وأيضا كنساء عفرين نحن باقيات وصامدات في اتباع سياسة المرأة الطليعية والريادية في ثورة روجافا وبالتالي نفتح من خلال هذا الدور الريادي آفاق للتعامل مع جميع النساء السوريات لنكون السباقات في إيجاد حل للازمة السورية .