واجهت الحياة ودافعت ضد المرتزقة

ناديا محمد 40 عاماً توفي زوجها كان اكبر أطفالها يبلغ من العمر 10 أعوام فقط حينها اضطرت ناديا إلى رعايا أطفالها لوحدها وبدأت رحلة كفاحها مع الحياة ومع هجوم مرتزقة داعش على قريتها بدأت مرحلة جديدة من الكفاح في حياتها وهي التصدي لمرتزقة داعش .

ناديا محمد 40 عاماً من أهالي قرية بوراز30 كيلو متراً غرب مقاطعة كوباني  توفي زوجها كان اكبر أطفالها يبلغ من العمر 10 أعوام فقط حينها اضطرت ناديا إلى رعايا أطفالها لوحدها وبدأت رحلة كفاحها مع الحياة ومع هجوم مرتزقة داعش على قريتها بدأت مرحلة جديدة من الكفاح في حياتها وهي التصدي لمرتزقة داعش .

 تزوجت عام 1992 من الشاب محمد أحمد من المكون العربي وكانت تبلغ وقتها 16 عاماً. وأنجبت خلال زواجها 7 أطفال. وفي عام 2004 توفي زوجها إثر مرض وخلف ورائه زوجة و7 أطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم 10 أعوام. حينها اضطرت ناديا إلى رعاية أطفالها لوحدها وبدأت رحلة كفاحها مع الحياة.

بدأت نادية بالبحث عن مصدر رزق لإعالة أطفالها فحصلت من أقربائها على مبلغ من المال وأنشأت بستاناً صغيراً أمام منزلها. وبعد فترة بدأت ببيع الألبسة، حيث كانت تشتري الألبسة من مدينة منبج وتبيعها للأهالي في القرى بمساعدة ابنها دليل. وبعد أن تمكنت من توفير مبلغ من المال افتتحت دكاناً صغيراً في القرية وتمكنت من إعالة أطفالها ورعايتهم.

تقول ناديا إنها عانت كثيراً في حياتها وواجهت الكثير من المشقات والصعاب، ولا تنفك تردد وتقول “كانت حياتي حافلة بالمشقات والمعاناة، تحدث عني الكثير من الناس بالسوء، إلا أنني لم ألقي بالاً لكلام الناس”.

مع بداية هجمات مرتزقة داعش شارك 4 من أبنائها في المقاومة

والدة الأطفال الـ 7 استطاعت رعاية أطفالها، إلا أن حياتها انقلبت رأساً على عقب إثر هجمات مرتزقة داعش على مقاطعة كوباني عام 2014. حيث اضطرت الأم ناديا مثلها مثل بقية أهالي ريف المقاطعة إلى النزوح من قريتها وانتقلت للعيش في مدينة كوباني. في هذه الأثناء انضم 4 من أبنائها إلى المقاومة.

استشهد اثنين من أبنائها

خلال المقاومة العظيمة التي أبداها مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة ضد مرتزقة داعش فقد أحد أبناء ناديا وهو المناضل مصطفى أحمد (ماهر جيا) 20 عاماً حياته في 8 تموز عام 2014 أثناء المواجهات مع المرتزقة في قرية عفدكو. وفيما بعد فقد ابنها الآخر ويدعى رمضان أحمد (جكدار ماهر) في قرية كري سور أثناء حملة تحرير ريف كوباني.

’فخورة بأبنائي‘

تقول ناديا إن كل واحد من أبنائها هو جزء من روحها، وأضافت “مع استشهاد ماهر وجكدار فقدت جناحي الاثنين، لم يعد لحياتي أي طعم. عانيت الكثير حتى كبروا، وبسبب سوء أوضاعنا المادية كانوا محرومين في صغرهم”.

وتؤكد الأم ناديا إن على الشعب الدفاع عن نفسه وحماية دياره وإلا فلا أحد سيدافع عنه، وتابعت قائلة “على جميع الآباء والأمهات أن يعلموا إن شهادة ماهر وجكدار هي جزء من عطائي طوال 23 عاماً، عملت على رعايتهم لوحدي، وهم جعلوا من أجسادهم دروعاً لحماية كوباني وضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك، إنني فخورة بأبنائي”.

بعد تحرير مقاطعة كوباني من مرتزقة داعش انتقلت الأم ناديا مرة أخرى إلى قرية بوراز حيث تواصل حياتها هناك برفقة بقية أبنائها.

...