وحدات حماية المرأة تستذكر مقاتلتان استشهدتا في 2013

استذكرت وحدات حماية المرأة المقاتلتان سلافا وبيريفان اللتان استشهدتا في عام 2013 في عفرين، وجددت العهد لكل النساء بأنها ستسير على خطى رفيقاتنا الشهيدات لتحقيق آمالهن والوصول إلى الحرية.

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً إلى الرأي العام استذكرت من خلاله المقاتلتان سلافا وبيريفان اللتان استشهدتا في عفرين عام 2013.

وجاء في نص البيان:

"تمر علينا هذه الأيام الذكرى التاسعة لاستشهاد رفيقتينا سلافا وبيريفان القياديتان في وحداتنا اللواتي ضحين بأنفسهن على محراب الحرية ودفاعاً عن مبادئ ثورة روج آفا، هذه الثورة التي ما كان لها أن تحقق كل ما حققته لولا تضحيات رفيقاتنا العظيمات وآلاف الشهيدات والشهداء الذين ارتقوا في معارض الدفاع عن الشعب ضد الأنظمة السلطوية والفصائل المرتزقة والتنظيمات الجهادية الإرهابية.

لقد ساهمت النساء في ثورة روج آفا بقوة و فعالية، و بفضل جهودها وصل صوت هذه الثورة إلى أصقاع الأرض و أصبحت محط آمال كل الأحرار في العالم، ومعقد الأمل لكل امرأة مناضلة في سبيل حريتها و الدفاع عن هويتها، وعلى ذلك فإننا إذ نستذكر رفيقتينا القياديتين، فإننا نستذكر من خلالهما كل المناضلات اللواتي ضحين بأنفسهن في سبيل حرية المرأة و حرية شعوبهن كالشهيدات ليلى قاسم، شيرين المولي، غربت آيدن، و غيرهن من المناضلات البطلات، وبالمثل فإننا نجدد العهد لكل النساء بأن نمضي قدماً على درب رفيقاتنا الشهيدات لتحقيق آمالهن و الوصول إلى الحرية.

لقد كانت الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط أنظمة حكم و سلب و نهب و تسلط، ألغيت فيها هوية المرأة و كينونتها، وبفضل نضال آلاف النساء و من ضمنهم الرفيقتان سلافا و بيريفان أصبحت هوية ثورة روج آفا هي هوية المرأة الحرة المقاتلة، وبشجاعة منقطعة النظير، أثبتت قواتنا بقيادة تلك الشهيدات هوية المرأة الحرة مما كان له أثره الفعال والإيجابي على ذهنية المرأة العربية، الآشورية، السريانية و كل نساء المكونات في المنطقة و فتح الباب واسعاً لانضمام المرأة من مختلف المكونات إلى صفوف قواتنا وكذلك الانخراط في كل المؤسسات المعنية بقضية المرأة، كذلك كانت قواتنا بفضل تضحيات رفيقاتنا ملهماً لكل النساء الأحرار حول العالم و عاملاً محفزاً للنساء الأمميات بالانضمام إلى صفوف قواتنا لإعلاء راية النضال النسوي في الشرق الأوسط و حول العالم.

الرفيقتان سلافا وبيريفان من بنات عفرين، انضممن إلى صفوف قواتنا وكان لهن دور ريادي في تأسيس وتنظيم صفوف قواتنا، وشاركن بإرادة عظيمة وعزيمة لا تلين في مختلف المستويات لبناء قوات احترافية خاصة بالمرأة كما شاركن بفعالية في المعارك التي دارت بين قواتنا وبين الفصائل المرتزقة في أكثر من مكان.

في العام 2013 هاجمت بعض الفصائل المرتزقة مقاطعة عفرين بغية احتلاله، فتصدت وحداتنا لهذا الغزو الغادر وكانت الرفيقة بيريفان من القيادات التي أدرات العديد من المعارك وارتقت شهيدة في 28 أيار/2013، كما كانت الرفيقة سلافا من أبرز القيادات العسكرية التي أدرات جبهات القتال في التصدي للغزاة وارتقت شهيدة في 29 أيار/2013.

إن استشهاد الرفيقتين سلافا وبيريفان كان عاملاً حاسماً وحافزاً لنا كوحدات حماية المرأة (YPJ) لتصعيد النضال والارتقاء بالتنظيم وبناء القوة العسكرية الخاصة بالمرأة والوصول بها إلى الاحترافية، وما حققناه من قوة وتنظيم وانضباط هذا اليوم ما هو إلا نتيجة تضحيات هؤلاء الرفيقات.

إننا إذ ندخل العام العاشر لذكرى شهيداتنا، و في الوقت الذي تمر به بلادنا و شعبنا بمخاطر حقيقية جراء التهديدات الوجودية من قبل الدولة التركية، نؤكد أننا أكثر قوة و أكثر إصراراً وعزيمة من أي وقت مضى للمضي على درب رفاقنا الشهداء للدفاع عن بلادنا وشعبنا بكل مكوناته، و نؤكد بأن لغة التهديدات لن تزيدنا إلى تصميماً على دحر العدوان و إلحاق الهزيمة بالغزاة.

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ