وحدات حماية المرأة تنتقم من داعش بتخليص النسوة الإيزيديات المختطفات

ثمنت الناطقة باسم المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة روكن جمال انقاذ كوفان من براثن داعش في مخيم الهول، مكررة وعدهم بتحرير كافة النساء من القوى الظلامية والمحتلة مهما بلغت التضحيات.

أنهت قوى الأمن الداخلي المرحلة الثالثة لعملية "الإنسانية والأمن"، الثلاثاء، التي أطلقتها القوات في 27 كانون الثاني الفائت بريادة وحدات حماية المرأة ومساندة قوات سوريا الديمقراطية بهدف القضاء على خلايا داعش داخل مخيم الهول.

وعن توقيت انطلاق عملية "الإنسانية والأمن"، قالت الناطقة باسم المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة (YPJ)، روكن جمال، في لقاء مع وكالتنا: "كانت هناك حاجة وضرورة ملحة لإطلاق المرحلة الثالثة لعملية "الإنسانية والأمن"، ومن أبرز نتائج هذه العملية تحرير امرأة إيزيدية وتخليصها من المرتزقة الذين اختطفوها قبل عدة سنوات واعتدوا عليها وعذبوها".

وأوضحت روكن أن الشابة الإيزيدية التي خلصتها وحدات حماية المرأة الأحد (4 شباط) من يد مرتزقة داعش، "كانت تعاني منذ 5 سنوات هنا في مخيم الهول، حيث كان المرتزقة يضغطون عليها لئلا تكشف هويتها، وعاشت وسط أجواء يسيطر عليها الخوف والذعر".

وأكدت روكن أن تخليص الشابة الإيزيدية التي تدعى كوفان عيدو خورتو من قرية حردان بشنكال من يد مرتزقة داعش، محل فخر واعتزاز لوحدات حماية المرأة (YPJ).

كما أكدت أيضاً أن "لتحرير كوفان معنى كبير لوحدات حماية المرأة التي عاهدت على الانتقام للنساء الإيزيديات من داعش والذهنية السلطوية التي تفرض نفسها اليوم في شخص داعش".

وتطرقت روكن إلى استخدام مرتزقة وخلايا داعش النساء لنشر الأفكار المتطرفة داخل مخيم الهول، وقالت: "للأسف يتم حمل هذا الدور للنساء وخاصة في قسم المهاجرات للقيام بنشر الأفكار المتطرفة، وهذا خطر ماثل للعيان، حاولنا ردع هذا الخطر من خلال قيامنا بعمليات للقبض على من ينشر هذه الأفكار المتطرفة ومن يحاول زرعها في أدمغة الأطفال".

وعن الدور الذي لعبته وحدات حماية المرأة (YPJ)، في المرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن"، أكدت الناطقة باسم المركز الإعلامي للوحدات: "لعبت وحدات حماية المرأة (YPJ)، دوراً فعّالاً في العملية، كانت مقدامة وحملت على عاتقها حماية النساء من قاطني المخيم من شرور خلايا داعش، لتسيير العملية بأمان أكثر، والدور الآخر وهو الأهم تحرير وتخليص النساء من الظلم".

كما لفتت روكن الانتباه إلى أن الوحدات كانت في مقدمة القوات المشاركة في البحث والتمشيط عن الأسلحة والأدوات التي تستخدمها داعش في عمليات القتل.

وشددت روكن أن نضالهن سيتواصل من أجل تحرير جميع النساء الإيزيديات اللواتي لا يزلن مختطفات لدى المرتزقة وأدواته، وقالت: "قبل عام خُلصت امرأة إيزيدية من إدلب، نحن سنؤدي واجبنا حتى النهاية من أجل تخليص جميع النساء الإيزيديات وتحريرهن من القوى الظلامية وإعادتهن إلى أوطانهن بأمان".

وأشارت روكن إلى ما يحصل من جرائم في عفرين وسري كانيه وإعزاز والباب وجرابلس المحتلة، وأكدت أن الوحدات ستواصل سعيها من أجل تخليص وتحرير جميع النساء من القوى الظلامية والمحتلة، "مهما كان حجم وثمن التضحيات".