أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة(YPJ) بياناً حول الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي في ناحية غويران بالحسكة والتي تكللت بالنصر، وجاء في نص ابيان:

نحن بشخص رفيقتنا آواز عفرين نستذكر كل شهداء حملة مطرقة الشعوب ونتعهد  بأننا سنفي بعهدنا لشهدائنا بضمان دولة حرة وتصعيد النضال في روج آفا.

تشن مرتزقة داعش الإرهابية منذ سنوات  هجوما على المرأة والشعوب بهدف إقامة دولة إسلامية، حيث أرادت مجدداً شن هجوم على حي غويران في مدينة الحسكة في 20 كانون الثاني، ونصب خيمة الظلام، ومما لا شك فيه أن الدولة التركية قامت بتمويل المرتزقة، وساعدتها في شن هذا الهجوم، وليس من قبيل المصادفة أن الهجوم قد تم في ذكرى تحرير كوباني وإعلان الإدارة الذاتية، ولم يتم اختيار هذا التاريخ بمحض الصدفة،  إلا أن وحدات حماية المرأة YPJ تمكنت من القضاء على  داعش الإرهابي منذ بداية ظهورها، وخاضت نضالاً أسطورياً  ضد هذه الهجمات على حي غويران في مدينة الحسكة.  

كما ان الدول المعنية لم تتحمل أي مسؤولية تجاه مواطنيها، ولم تتخذ الأمم المتحدة أي موقف حاسم لحل هذه المشكلة الدولية، لذا على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية  أشبال الخلافة التي يتجاوز عددهم عن 700 فرداً.

لا يزال الخطر يحدق بالهول

في الحقيقة هناك مخاطر من إحياء تنظيم داعش الإرهابي، رغم أننا تمكنا الآن من السيطرة على السجن والمرتزقة وتمكنا من سد الطريق أمام المجازر العالمية، إلا أن هذا لا يعني أن الخطر قد زال، كما أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية.

لقد خاضت قواتنا وقوات سوريا الديمقراطية QSD والتحالف الدولي نضالاً كبيراً على مدى 7 أيام، وبالرغم من أن مرتزقة داعش الإرهابي هاجمت المدنيين بوحشية وداهمت منازل المدنيين بالقوة وجعلت من السكان دروع بشرية لها، إلا أن قواتنا تمكنت من اتخاذ خطوات متقدمة بفضل يقظتها وتخطيطها، كما تمكنا من إحباط خططهم مرة أخرى في الذكرى السنوية لتحرير كوباني، دون أن يمس المدنيين أي أذى.

آواز عفرين سارت على خطى آرين ميركان وأفيستا خابور

منذ بداية تأسيس وحدات حماية المرأة وحتى يومنا هذا كان نضال آواز في إطار ضمان أمن المرأة، الشعب والوطن، ومثل كل مرة أخذت مكانها في حملة مطرقة الشعوب في حي غويران بالحسكة بإصرار وعزيمة وبروح التضحية والفداء، وقامت بأداء واجبها على أتم وجه، وفي حملة مطرقة الشعوب وصلت آواز عفرين إحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة  إلى مرتبة الشهادة، بعد أن أدت واجباتها بروح المسؤولية وبشجاعة كبيرة، مثلما فعلت آرين ميركان في كوباني  وأفيستا خابور في عفرين، وتمكنوا من ترك بصمتهم في الثورة بروح فدائية، وفي مدينة الحسكة سارت رفيقتنا آواز عفرين على خطى الشهداء وحاربت المرتزقة، كما حارب العديد من رفاقنا في هذه المرحلة وقاموا بواجباتهم وضحوا بأرواحهم من أجل الإنسانية جمعاء، إلى أن استشهدوا.

نحن وحدات حماية المرأة في شخص القياديات الباسلات نتعهد بالسيرعلى خطاهم وتحقيق آمالهم في تحرير الشعب والوطن، وسنكون مستعدين دوماً كدروع لحماية قيم هذه الثورة وانجازاتها وسنكون العين الساهرة على أمن شعبها، نحن وحدات حماية المرأة نتقدم بالشكر لأهالي حي غويران، النشوة والزهور وجميع أهالي الحسكة الذين قاموا بتقديم المساعدة بروح فدائية في هذه الحملة، كما نتقدم بالشكر للنساء المشاركات في قوات حماية المجتمع اللواتي لعبن دوراً كبيراً في هذه الحملة، وقوات أسايش المرأة اللواتي قمن بواجباتهن على أتم وجه،  كما أكد البيان على أن المرأة  (الأم ، البنت ، المقاتلة) هن أمن الثورة، الأرض، الشعب.