وحدات حماية المرأة تختتم أعمال الكونفرانس الثالث

تحت شعار "القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال" وبحضور أكثر من 400 مقاتلة في وحدات حماية المرأة، اختُتمت اليوم الأحد أعمال الكونفرانس الثالث لوحدات حماية المرأة (YPJ) بعد يومين من الاجتماعات المكثثفة الثاني.

اختُتمت اليوم الأحد أعمال الكونفرانس الثالث لوحدات حماية المرأة (YPJ)، الذي انطلق يوم آمس السبت تحت شعار "القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال".

وحضر الكونفرانس الثالث 400 عضوة ومقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة من مختلف المناطق في شمال وشرق سوريا، إلى جانب كافة قياديات الوحدات، من بينهن عضوتي القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نوروز أحمد، وسوزدار ديرك، وممثلات عن هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومؤتمر ستار، وقوات حماية المجتمع – المرأة، بالإضافة إلى ممثلات عن قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وقرأت عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، نوروز أحمد، البيان الختامي للكونفرانس.

وهنأت نوروز أحمد جميع النساء العاملات، وجميع العاملات والمقاتلات من أجل الحرية، بيوم الأول من أيار عيد العمال العالمي، كما هنأت العالم الإسلامي بقدوم عيد الفطر السعيد.

واستهلت أحمد البيان:  "إلى جميع المندوبات والمشاركات القديرات في كونفرانسنا، لقد عقدنا في وحدات حماية المرأة (YPJ) بتاريخ الـ 30 من نيسان المنصرم و1 أيار الجاري، الكونفرانس الثالث للوحدات، بمشاركة 400 مندوبة. في البداية، نهنئ جميع النساء العاملات ثم جميع العمال ومناضلي الحرية بعيد العمال العالمي، كما نهنئ العالم الإسلامي وشعبنا بمناسبة حلول عيد الفطر، ونهنئ مرة أخرى جميع شهداء الثورة والقائد آبو الذي جعل من حرية المرأة مركزاً للنضال على انعقاد هذا الكونفرانس، ونعدهم بضمان الحرية والانتصار".

وأضافت: "بصفتنا السائرات على خطا نساء العالم العاملات اللواتي قدّمن تضحيات قيّمة في سبيل الحرية، نحن نخوض اليوم حرب الحرية والدفاع عن الأرض، بهذه المناسبة قيّم كونفراسنا أعمال ونشاطات ثلاثة أعوام بشكلٍ موسّع تحت شعار القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال ".

وتابعت: "لقد تركنا خلفنا في وحدات حماية المرأة عشرة أعوامٍ من القتال والنضال والمقاومة، وأصبحت قوات حماية المرأة التي تستند إلى الميراث القيّم لمقاتلات الكريلا، في روج آفا وسوريا قوة الدفاع عن جميع النساء. هذا وسُطّرت مئات الملاحم البطولية في قضية الدفاع عن الوطن والأرض".

وواصلت: "انخرطت مئات الشابات الأمميات المتأثرات بثورة روج آفا في صفوف وحدات حماية المرأة، لقد عقدنا كونفرانسنا الثالث انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية، وبغض النظر عن مدى تأخر انعقاد كونفرانسنا هذا نتيجة الظروف الراهنة ووجود تهديدات وهجمات عنيفة اليوم، لكن لنتمكن من إحباط هذه الهجمات ونستعدّ لها، فإنّ هذا الكونفرانس يحمل أهمية تاريخية، وقد تضمّن كونفرانسنا تقييمات وتوجيهات مهمة بشأن الوضع السياسي والتنظيمي والعملي."

ولفت البيان إلى الهجمات التي تستهدف النساء والشعوب في شمال وشرق سوريا كل يوم في سياق الإبادة وجاء فيه: "ينضم رفاقنا الأبطال إلى موكب الشهداء، ويتعرض شعبنا لهجمات وحشية كبيرة، نحن نتّخذ مكاننا اليوم في مركز الحرب العالمية الثالثة ونؤدي فيها دورنا كقوة بارزة، لذلك نحن نحتاج إلى الحماية الذاتية لنتمكّن من الدفاع عن منطقتنا ضد الاحتلال ونحقق الاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ونبني وحدة قويّة مع جميع نساء الشرق الأوسط والعالم، وبالكاد يمكن تحقيق الدفاع ضد نظام الحداثة الرأسمالية والقوى المحتلة باستراتيجية حرب الشعب الثورية، نحن نواجه عدواً يسعى لإحكام قبضته الاحتلالية علينا، وبالكاد لنا أن نردّ على هذه الهجمات بالتصور الصحيح للدفاع."

انطلاقاً من ذلك، خرجت العديد من التحليلات والتوجيهات، ولقد حدّدنا أوجه القصور لدينا ووضعنا توجيهات حازمة لتجاوزها، وفي سياق حملة إعادة البناء، لقد أعدنا النظر بالنظام الداخلي للوحدات، ووضعنا إعداد القوات ثم بعد ذلك إعداد المجتمع والنساء جميعاً في صلب نقاشنا وتقييمنا في أساس حرب الشعب الثورية. وكجيش نسائيٍ محترف، وفي سياق قرارنا في إعادة التأسيس والدفاع عن النفس ضد التقنيات المتطورة للعدو، فإن التنظيم الذاتي الجيد ضد السياسات القذرة للحرب الخاصة سيصبح أساساً للانتصار، ووفقاً لهذا، فإن التنظيم الذاتي بأسلوب الفرق المتحركة المحترفة، سيضمن حرية جميع النساء وحماية الأرض".

واختتم البيان: "تستمر الهجمات والمخططات الاستعمارية على منطقتنا حتى اليوم الحالي، إذ تُنفّذ عشرات الهجمات الفاشية في عفرين وسري كانيه وتل أبيض يومياً، وتتعدّى القوات المحتلة على المرأة وجسدها، كما ينهبون أرضنا ويرتكبون المجازر بحقّ شعبنا، كما يشنون هجمات جوية على أرضنا وعلى جبهات المقاتلين بمختلف الأشكال. ولكن مرة أخرى، فإننا نستمدّ قوتنا من شهدائنا، يحدّد شهداؤنا لنا طريق النضال والانتصار، ولهذا فمهما هاجموا فإنّ قوتنا ستزداد أكثر وسنحبط المساعي الاحتلالية بكل الأشكال."

واختتمت الوحدات بيانها بالقول: "تخوض كل مقاتلة في وحدات حماية المرأة، نضال الحرية في وجه الهجمات بشجاعة كبيرة وفق خط قيادة الشهيدة سوسن، والنهج الفدائي للشهيدة آواز وبتضحية الشهيدات دلار، روناهي وكوباني. واتّخذ كونفرانسنا قرار إحباط تقنية العدو وتكتيكاته، وتحرير أراضينا المحتلّة وضمان حرية المرأة بإصرار وإرادةٍ كبيرة، وعلى هذا الأساس نهنئ شهيدات الثورة، وأمهات الشهيدات والنساء جميعاً والشعوب الوطنية والمقاومة بأسرها على انعقاد هذا الكونفرانس تحت شعار القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال"، ونعاهد النساء والإنسانية جمعاء بتحقيق الحرية والنصر."