وحدات حماية المرأة: سنواصل نضالنا بروح المقاومة ونطرد الغزاة من أرضنا

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 19 تموز في روج آفا، قالت فيه: "نؤكد من جديد التزامنا بالوفاء لواجباتنا ومسؤوليتنا تجاه هذا الإرث التاريخي والنضال الملحمي الذي خلدته ثورة روج افا"

وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ) بياناً مكتوباً بمناسبة  الذكرى التاسعة لثورة 19 تموز في روج آفا، اكدت فيه التزامها بالوفاء بواجباتها ومسؤولياتها حيال هذا الارث التاريخي والنضال الملحمي التي خلدتها ثورة روج افا"

وصرحت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، بأن ثورة 19 تموز أصبحت أملاً لشعوب المنطقة ضد القوى المهيمنة وإن هذه الثورة ستسمر وتواصل في تحقيق أهدافها، وقالت: "سنلتزم بواجباتنا في حماية شعبنا ضد الهجمات التي تنفذها دولة الاحتلال التركي، كما سنوفي بعهدنا بواجباتنا بأننا سنصون الإرث التاريخي والنضال الاسطوري الذي خلدته هذه الثورة.

وجاء في البيان:

"نبارك في الذكرى السنوية التاسعة لثورة روج آفا لقائد الكونفدرالية القائد عبد الله أوجلان، ولكافة شهداء المقاومة، المنتفضين في سجون الاحتلال، عوائل الشهداء، وشعب روج آفا وشمال وشرق سوريا، وكافة شعوب العالم. ونستذكر في هذا الصدد نستذكر جميع شهداء المقاومة في شخص الشهداء آرين ميركان، زين كوباني، افيستا خابور، انا كامبل، هفرين خلف، الأم عقيدة، زهرة بركل، كاركر عفرين، بكل احترام وتقدير، ونجدد عهدنا بتأجيج شرارة المقاومة والثورة، حان وقت الانتقام وحان وقت التمسك بالثورة، حان الوقت لرفع العزلة المفروضة على القائد الكونفدرالية القائد عبد الله أوجلان.

شهد عام 2011 انتفاضة من قبل الشعب ضد نظام الدولة القومية في الكثير من البلدان العربية، حيث قادت كل من تونس ومصر وليبيا واليمن هذه الانتفاضة، وخلال فترة قصيرة بدأ الشعب بتنظيم مسيرات حاشدة، لتحديد مصيرهم وتطالب بإسقاط تلك الأنظمة، و الشعب الكردي الذي يناضل من أجل حريته منذ امد التاريخ، قد عزز تنظيمه في خضم الانتفاضة التي بدأت في الشرق الأوسط، وأرسى قواعد النظام الديمقراطي في التاسع عشر من تموز في العام 2012 في كوباني في روج افا. إن ثورة روج آفا هي تتويج لعشرين عاماً من العمل الجاد الذي بدأه القائد عبد الله أوجلان، هذه الثورة التي قادتها النساء الكرديات والشعب الكردي، أيقظت مشاعر جميع شعوب المنطقة، وأصبحت رمزاً ووحدة للشعوب الكردية والعربية والآشورية والسريان والارمن والتركمان، وكانت أملًا في حياة حرة. حيث أثرت النساء الكرديات اللواتي أخذن زمام القيادة في الثورة على نساء وشباب المنطقة، ثم أثرن على نساء وشباب العالم من خلال نضالاتهن وصيحاتهن من أجل الحرية وشجعن النساء من جميع أنحاء العالم على الانضمام إلى حركة الحرية هذه. ثورة روج افا ثورة من اجل بناء مجتمع حر، اضفاء طابع الشرعية للادارة الذاتية التي اصبحت املا للحياة الديمقراطية للشعوب. لذلك فإن الاعتراف بمكانة الادارة الذاتية هو اعتراف بإرادة الشعب. إن الالتزام بهذا النموذج، وهو النقطة الفاصلة في العصر، هو المهمة الأساسية للحركات الشعبية الديمقراطية والحرة للجميع.

منذ إرساء أسس الثورة عملت الدولة التركية الفاشية والإرهابية على تمويل تنظيم داعش الارهابي تحت ذريعة حماية امنها القومي وحدودها الجغرافية، لكنها في الواقع كانت تسعى لتحقيق طموحها في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، حيث شنت هجمات ضد عفرين، كري سبي وسري كانيه التي تم تحريرها من براثن تنظيم داعش الارهابي وقامت باحتلالها وارتكاب ابشع انواع الجرائم التي تندى لها جبين البشرية. وفي المقابل  قدم شعبنا الالاف من الشهداء في سبيل الدفاع عن ارضه وكرامتها. حيث تنفذ دولة الاحتلال التركي سياسة الإبادة الجماعية بأشكالها المختلفة في عفرين من أجل التغيير الديموغرافي وفي سري كانيه يتم تدريب الأطفال على حمل السلاح وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام تنشر جرائم قوات الاحتلال، إلا أن العالم يتغاضى عن تلك الجرائم لأن الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يبرران جرائم المافيا التركية المنتهكة ضد الشعب الكردي.

نيابة عن وحدات حماية المرأة  نكرر وعدنا بأننا سنواصل مقاومة 19 تموز حتى النهاية ضد القوى المهيمنة، وسنفي بوعدنا وواجباتنا تجاه شعبنا وتجاه المقاومة والارث التاريخي، ونكرر التزامنا بهذا الصدد 

وباسم وحدات حماية المرأة نقف مع الشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة ونتعهد لهم بأننا سنقوم بواجبنا ومسؤوليتنا ونحقق هدفنا في تحرير كل من عفرين وسري كانيه كري سبي ونحقق تطلعات شعبنا نحو غد أفضل".