وحدات المرأة لمقاومة شنكال:أدركنا ذاتنا بفضل القائد أوجلان

أوضحت قيادة وحدات المرأة لمقاومة شنكال (YJŞ) في الذكرى السنوية لمجزرة شنكال، أن المرأة الايزيدية اختارت الحياة الحرة بدلاً من الموت،وأكدت بأنهم وصلوا الى هذه المرحلة بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان.

أصدرت وحدات المرأة لمقاومة شنكال بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة 3 آب 2014، ذكرت فيه، أنه تم استهداف النساء بشكل خاص خلال المجزرة وتم بيعهن في الأسواق، ولكن اليوم وبدافع الغضب ضد المجزرة والمطالبة بالحرية، تخطو نساء شنكال خطوات كبيرة نحو حياة حرة.

وجاء في نص البيان:

"قامت القوى العالمية المهيمنة عبر مرتزقة داعش بارتكاب مجزرة جديدة ضد شعبنا الايزيدي في الثالث من آب 2014، نديد ونستنكر بشدة هذه المجزرة، ونعاهد على الانتقام، كما نستذكر شعبنا الذين قضوا في تلك المجزرة بكل تقدير واحترام وكذلك شهدائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لإفشال هذه المجزرة وننحني اجلالاً وإكباراً امام عظمتهم، ونجدد عهدنا وولاءنا للقائد أوجلان الذي أنقذنا من المجزرة بتوجيهنا نحو الطريق الصحيح.

في شخص المرأة، يريدون القضاء على الثقافة والأخلاق واللغة والمعتقد والشعب والدين الايزيدي ‏   

الهدف الرئيسي لهجوم 3 آب 2014 على شنكال كان للقضاء على الثقافة والأخلاق واللغة والمعتقد والشعب والدين الايزيدي في شخص المرأة، ولهذا كانت الضحية هم الفتيات والنساء الإيزيديات، من جهة تم عرض اجسادهن في الأسواق، ومن جهة أخرى شاهدن مقتل اطفالهن ، وأصبحوا في مواجهة الاعتداء والاغتصاب، تم تحطيمهن في طريق اللجوء، كما شاهدن النهب والاحتلال، ولهذا فإن هذه المؤامرة كانت ضد المرأة، وهي المستهدفة الأولى في هذا الهجوم، كانوا يعلمون بشكل جيد أن الاعتداء على المرأة هو الاستيلاء على ماضي ومستقبل هذا الشعب، ولهذا كان الهجوم عنيفاً على المرأة.

لقد أدركنا ذاتنا عبر نموذج القائد أوجلان

لقد أسس مقاتلو الحرية وحدتهم تحت ضوء فكر القائد أوجلان، حاربوا الوحشية ومنعوا المجزرة، قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار ووحدات حماية الشعب والمرأة لم يصمتوا حيال النهب والابادة في شنكال وواجهوا مرتزقة داعش من خلال مقاومة بطولية، مهما كانت قد ارتكبت مجزرة بحق شعبنا الايزيدي، فقد أدركنا ذاتنا بفضل نموذج القائد اوجلان في اكثر المراحل صعوبةً، وأسسنا وحدات الحماية الخاصة بنا، وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة لمقاومة شنكال بناءً على حقيقة عكيد ودلشير ونوجيان وكلجين ونوجان وأصبحت اساساً لنضالنا، لقد رأينا قوة الانسان الحر والمرأة الحرة في شخصهم، لقد تبين أن المرأة إذا لم تحمي نفسها بنفسها ستواجه مخاطر كثيرة، وبناء على هذا اسسنا وحدات المرأة لمقاومة شنكال وقوات الحماية الجوهرية الخاصة بالمرأة، لقد وصلنا الى ذلك المستوى للوقوف ضد كل أنواع الهجمات والرد عليها".

ستستمر التهديدات مالم يتم الاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال

كما أنه مالم يتم الاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال، ستستمر التهديدات عليها، بالأخص الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح أساساً لإبادة شعبنا الايزيدي، ولذلك بدلاً من أن يعتذر هذا الحزب لشعبنا الايزيدي، يسعى الى إعادة بث سيطرته على هذه الجغرافية، وتسليمها للمحتلين، والرد المناسب ضد موقف الانكار والامحاء هذا، هو ان ينظم شعبنا الايزيدي نفسه من الناحية العسكرية والسياسية وبناء إدارته المستقلة.  

سنصعد من مقاومة وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة لمقاومة شنكال (YJŞ)

مهما كانت هناك تهديدات ومؤامرات على شنكال، نستطيع أن نقول أن المستوى الذي وصل اليه نضالنا في شنكال اليوم، ليس مثل فترة ما قبل المجزرة الرابعة والسبعون، حدثت تحولات كبيرة في شنكال في شخص المرأة المنظمة بأن تستطيع الوقوف في وجه المؤامرات والمجازر، فالنساء اللواتي تم بيعهن في الأسواق والانسان الذي عانى الجوع والعطش على طريق الهجرة، يعيش الان بحذر شديد ويملك إرادة في البحث عن الحرية، بدلاً من أن يقبل بحياة العبودية والموت، اصبح يبحث عن الحياة الحرة، ضد المجزرة، فقد وصل النضال والحياة والمقاومة الى ذروتها، ولكي نحصد نتائج أكبر، لن ننسى المجزرة الرابعة والسبعون والمجازر التي قبلها، ولن نجعلها تنتسى.

كوحدات المرأة لمقاومة شنكال، سنزيد من مطالبنا وسنصعد من نضالنا، سنحيي رفاقنا الشهداء في كل لحظة من خطواتنا الثورية، على هذا الأساس سنزيد من قوة ومقاومة وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة لمقاومة شنكال(YJŞ)، وسنعمل بكل الوسائل على رفع وتيرة المقاومة والنضال من أجل الحصول على الاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال، والأهم من ذلك، نحن نعتبر أنفسنا مسؤولون عن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وسنعمل على تصعيد نضالنا في هذا الصدد".