وفي تقريرها المنشور بتاريخ الثاني والعشرين من تموز، نقلت المونيتور شهادات امرأة كانت أسيرة في معتقلات المرتزقة العاملة تحت أمرة الجيش التركي.

وقالت السيدة الكردية ليلى محمد أحمد (63 عاماً) والتي كانت معتقلة في سجن تابع للواء السلطان مراد الإرهابي والمدعوم بشكل مباشر من تركيا، إنها كانت شاهدة على شنق 10 نساء لأنفسهن بعد تعرضهم للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر اللواء الإرهابي.

وأضافت السيدة ليلى أحمد أن بعض النساء استخدمن أحزمة البناطيل لشنق أنفسهن وبعضهن خنقن أنفسهن بالأقلام والأدوات الحادة وأخريات خبطن رؤوسهن بالجدران حتى أنهرن تماماً.

وأكد موقع المونيتور أن حادثة اعتقال السيدة ليلى أحمد ليست نادرة، مشيرةً إلى أن هنالك نمط من العنف والإجرام بدأ يسود في المنطقة.

وأشارت السيدة ليلى أحمد إلى أن حجم الجرائم أكبر بكثير من الذي يتخيله الناس وقالت وصوتها ممزوج بالحزن والغضب: "كان هناك حوالي 150 امرأة. كنا نحصل على حبة بطاطس مع نصف رغيف خبز سوري مرتين في اليوم، وكنا نتعرض للتعذيب كل يوم من الساعة الواحدة صباحًا حتى الثالثة فجراً، وكان الرجال يأخذون بعض الفتيات للاعتداء عليهن وكانوا يقولون لهن: سنأخذكن إلى الدكتور في مركز الاحتجاز ببلدة الراعي الشمالية التي يحتلها الجيش الوطني السوري. كان الأمر أشبه بالتقليد اليومي".

ويشار إلى أن هذه الجرائم تتم بشكل ممنهج بإدارة مباشرة من المخابرات التركية التي تعمل على تهجير الشعب الكردي بشكل كامل وتوطين المجموعات الإرهابية وعوائلهم في المقاطعة المحتلة.