تقديم جائزة ساخاروف تخليداً لذكرى جينا أميني

تم تقديم جائزة ساخاروف لحرية الفكر، والتي يقدمها البرلمان الأوروبي، إلى حركة "المرأة، الحرية، الحياة" في حفل إحياء ذكرى جينا أميني.

كما شارك المحامي صالح نيكبهت بالنيابة عن عائلة جينا أميني والمدافعتان عن حقوق المرأة أفسون نجفي ومرسده شاهينكار في الحفل الذي أقيم في ستراسبورغ في البرلمان الأوروبي.

وعقد مؤتمران صحفيان قبل حفل توزيع الجوائز، وتم تنظيم الأول من قبل رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.

وقالت روبيرتا: "إن جائزة ساخاروف لحرية الفكر لهذا العام، والتي تُمنح تخليداً لذكرى جينا أميني ولحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، مخصصة لجميع النساء والرجال والشبيبة الشجعان الذين يواصلون نضالهم المشروع على الرغم من الضغوط والقمع الذي تمارسه إيران، وهذا مدعاة لفخر، إن البرلمان الأوروبي يسمع صوتكم ويدعمكم، أنتم لستم وحدكم.

أما المؤتمر الصحفي الآخر فقد عُقد بقيادة نائب رئيس البرلمان الأوروبي المسؤول عن مجموعة ساخاروف حديدي هوتالا.

وقال هوتالا: "اليوم، كما هو الحال دائماً، البرلمان الأوربي يدعم الشعب الكردي والنساء الكرديات".

وقرأ المحامي صالح نكبهت كممثل للعائلة، رسالة والدة جينا أميني موزخان افتخاري في الحفل، وجاء في الرسالة ما يلي: "إن ألم فقد جينا لا نهاية له بالنسبة لي وستكون خالدة بالنسبة لكل شخص في العالم، وأعتقد أن اسمها سيكون بجانب اسم جان دارك كرمز للحرية، ومن المكان الذي ولدت فيه جينا الخالدة، وبالنيابة عن العائلة أعرب عن شكري الخالص لكم، وآمل وبإصراركم هذا أن تقاوموا بقوة وفخر، دعونا نأمل ألا يكون هناك خوف من إعلان الحرية".

ويذكر أنه تم اعتقال واغتيال الشابة الكردية الإيرانية جينا أميني 22 عاماً، على يد شرطة الأخلاق في طهران في ايلول 2022.

وبعد استشهاد جينا أميني، بدأت حركة انتفاضة فريدة من نوعها في إيران وشرق كردستان، وكان عنوان هذه الانتفاضة: "المرأة، الحياة، الحرية".

ولم تسمح الحكومة الإيرانية لعائلة جينا أميني بمغادرة البلاد لاستلام جائزة ساخاروف، وفي 8 كانون الأول، عندما كانوا يحاولون الذهاب إلى فرنسا، تمت مصادرة جوازات سفر والدة جينا أميني وأبيها وشقيقها في مطار طهران.

ودعت روبرتا ميتسولا، في بيانها السبت النظام الإيراني إلى التخلي عن هذا القرار.