مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي: سنواصل نضالنا

أكد مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في قامشلو بأنهن سيواصلن نضالهن ضد هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا والهجمات التي تطال المرأة.

أدلى مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، بصدد جريمة اغتيال القيادية والمناضلة الثورية زلال زاغروس، الاسم الحقيقي فريال سليمان خالد، في كركوك، الخميس 18 كانون الثاني، قرئ أمام مبنى المجلس في مدينة قامشلو من قبل عضوة المجلس شيرين خليل. 

 

جاء في نصه:

"مع استمرار الهجمات التركية الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي استهدفت البنى التحتية ومصادر الطاقة والغاز والنفط وطالت المشافي وحتى المنازل السكنية الآمنة، قتل وجرح جراءها العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ وكل ذلك بدم بارد وأمام مرأى العالم وسط صمت مقيت، فأي سلام يدّعون وأي ديمقراطية وحرية شعوب ينادون بها.

إن شعاراتهم بالأمن والسلام تبقى حبراً على ورق ما دامت هناك دماء تراق دون أن يحركوا ساكناً ودون أن يقفوا في وجه همجية الدولة التركية التي تدعي أن هجومها هو رد الإرهاب وهي تمثل الإرهاب ذاته والذي يشاركها فيه أعوانها وعملاؤها من الخونة.

إننا اليوم وعلى الرغم من كل الألم نرفع صوتنا ليصل إلى العالم وكل مكان، حيث استهدفت يد الغدر والخيانة الرفيقة والناشطة السياسية ابنة الحسكة فريال سليمان خالد (زلال)، وسط مدينة كركوك بعدة طلقات نارية أطلقت على الشهيدة التي سخرت أكثر من 31 عاماً من حياتها لخدمة شعبها وقضية الكرد وقضية المرأة للوقوف في وجه الذهنية الذكورية السلطوية، وتكون سنداً لكل امرأة حرة، حيث ناضلت في كل مكان لتترك بصمتها في المقاومة والنضال حتى أنها استمرت في عملها النضالي حتى لحظة ارتقائها لمرتبة الشهادة.

إنها ليست المرة الأولى لاستهداف القيادات النسائية الكردية، كذلك ظهر جلياً ما أصدرته الدولة التركية ومرتزقتها من أحكام الإعدام بحق امرأتين في عفرين الصامدة في وجه العدوان فأصبحت قدوة لكل نساء العالم، لذلك تسعى الذهنية والعقلية المتخلفة والعدوانية وبكل طريقة إلى كسر إرادة الشعب من خلال كسر إرادة المرأة لأنها على يقين تام أن حرية المجتمع تبنى من خلال حرية وثقافة ومعرفة ووعي المرأة.

إننا، مجلس المرأة في مؤتمر الاسلام الديمقراطي شمال وشرق سوريا، نستنكر الغدر والخيانة التي طالت شخص الشهيدة زلال وكل شهيدات الحرية ونستنكر كل الاعتداءات السافرة بحق المرأة في كل مكان.

إننا نعاهد كل الشهيدات بمواصلة النضال؛ لأن الشهداء هم قادتنا المعنويون سنكمل المسيرة وسنبقى على العهد لأننا دعاة السلام وأصحاب الحق في الأرض والوطن، والشهادة هي طريقنا لتحقيق الحرية والمجتمع الحر".