أدلى مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج ببيان بخصوص الاستهداف الأخير الذي طال الصحفيات في جنوب كردستان، وذلك في ملعب 4 نيسان البلدي، وسط المدينة.
حيث قرأت البيان من قبل عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، نسرين حسن الملا، وجاء في البيان ما يلي:
"باسم تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، ندين بشدة الهجوم الغادر الذي شنه نظام الاحتلال التركي يوم الجمعة على سيارة نقل صحفيين في منطقة سید صادق ضمن حدود محافظة السليمانية، مما أسفر عن استشهاد الصحفيتين الكرديتين هيرو بهاء الدين وكلستان تارا.
يعتبر هذا الفعل الإرهابي استهدافاً متعمداً للصحفيين الأحرار وحرية الرأي والتعبير وبإنتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وقوانين حقوق الإنسان فقد كرست هيرو بهاء الدين حياتها للأعمال الإعلامية الحرة، بينما كانت کلستان تارا تعمل في مجال الصحافة منذ عام 2000، وعضوة بارزة في مؤسسة الإعلام الحر، حيث تعاونت مع العديد من المؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على قضايا شعوب المنطقة والشعوب المضطهدة بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.
لا يخفى على أحد أن النظام التركي يواصل استهداف الإعلاميين والمدنيين عبر الطائرات المسيرة في العديد من الدول وخاصة التي تؤمن بحرية الشعوب وحرية المرأة، ويتم استهداف المرأة الحرة بشكل خاص وتصعيد عمليات القصف والقتل والتنكيل به في محاولة للقضاء على صوت وحرية المرأة وإسكات الحقيقة، فهذه ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة إن استمر العالم في صمته عن هذه الانتهاكات الوحشية فمنذ أيام تم قتل الناشطتين السياسيتين وعضوتي حزب كومله، كيميا شكيبا وليلا زندي. ليكون النظام الايراني باستكمال جرائمه الوحشية ضد النساء. اقتداءً بالنظام الفاشي التركي الذي يحاول أيضا اسكات صوت المرأة الحرة عن طريق استهدافهم بكافة أشكال العنف والقمع. فإن هذه الجرائم بحق جميع النساء ليس فقط ضد كيميا وليلا وكلستان وهيرو. بل ضد ثورة المرأة بقيادة جينا اميني، التي باتت ثورة نسائية قادت جميع نساء العالم.
من هنا وبدورنا كتجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج نستنكر وندين هذه الجرائم البشعة بحق المناضلتين الصحفيتين كلستان وهيرو، والناشطتين السياسيتين كيميا وليلا.. وندعو لمحاسبة النظام الفاشي التركي والنظام الايراني لحده من قمع النساء واسكات صوت المرأة الحرة.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وممارسة ضغط حقيقي على تركيا لوقف اعتداءاتها على شعوب المنطقة وحرية الصحافة والتعبير واحترام حق الشعب الكردي وجميع الشعوب في الحياة والحرية والكرامة. وسنبقى نردد صوت ثورة المرأة الحياة الحرية بكل أنحاء العالم، ولن نصمت ولن ننسى وسنحاسب بعدالة المرأة".