نشرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) برقية تعزية بوفاة نورا كورتيناس، العضوة المؤسسة لمنظمة "أمهات ميدان مايو"، والتي فارقت الحياة ليلة الـ 30 من أيار عن عمر ناهز الـ 94 عاماً.
وجاء في برقية التعزية لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK) ما يلي:
"تُوفيت أمنا نورا كورتيناس، إحدى المؤسسات لـ "أمهات ميدان مايو" ومحاربة ورائدة المقاومة النسائية، والصديقة الكبيرة للشعب الكردي، الأمر الذي آلمنا بشدة، ولقتل الأمل والمستقبل، فقد 30 ألفاً من الثوار والمعارضين في الأرجنتين بين عامي 1976 و1983، لقد خاضت الآلاف من الأمهات الأرجنتينيات، ولا سيما الأم نورا، بـ "قلب الأم المستعدة للانتفاضة في كل لحظة"، نضالاً منقطع النظير لأكثر من 40 عاماً وتركنَّ إرثاً عظيماً من النضال للتاريخ، وبصفتهن أمهات ميدان مايو، شاركت النساء في تاريخ المرأة من الناحية السياسية والفلسفية كمقاتلات للحقيقة، وقد خلقت أمهات ميدان مايو ومقاومة الأم نورا روح وأسلوب النضال العالمي.
ووقفت الأم نورا، التي كانت مصدر إلهام لأمهات السبت في كردستان وتركيا، إلى جانب جميع المضطهدين في العالم، وأظهرت تضامناً مهماً مع مقاومة كزي وهايتي، كما أن للأم نورا أيضاً مكانة قيمة جداً في قلوب أبناء الشعب الكردي، وكانت قد قامت بزيارة كردستان مرتين للمطالبة بحرية القائد أوجلان والوقوف في مواجهة القمع الذي يتعرض له الشعب الكردي، وأصبحت مؤخراً إحدى المشاركات الرائدات في حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الاعتراف السياسي لكردستان".
وكانت قد قالت في الآونة الأخيرة عنا، نحن النساء الكردستانيات: "إننا نحتضن نساء كردستان الشجعان، كفى للفاشية!"، والتي سنحافظ على هذه العبارة دائماً في قلوبنا وعقولنا باعتبارها إرثاً لنضال المرأة العالمي وحقيقته، والأهم من ذلك أيضاً، هو أنه كما علمتنا أمهاتنا المقاومات العظماء حتى أنفاسهن الأخيرة، سنواصل المحافظة على ذهنية الحب المستمر بالقتال كأمانة في أعناقنا، وإن ذكرى الأم نورا وحكمتها القائلة بأن "الآلام الكبيرة هي سبب اندلاع الحروب الكبرى" ستظل مستمرة في نضالنا.
وانطلاقاً من هذا الأساس، نعرب عن حزننا وتعازينا الحارة بوفاة نورا كورتيناس، لأمهات ميدان مايو، ولعائلتها الكريمة، ولشعب الأرجنتين، فالأم نورا هي أمٌ لآلاف الثوريين الكردستانيين في جبال كردستان والسجون وستبقى خالدة دائماً في قلوبنا".