شاركت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا، في برنامج خبون (Xwebûn) الذي يُبث على قناة (Jin TV).
وحيّت سوزدار آفستا في شخص مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وقالت: "أهنئ المقاومة الفدائية والأسطورية، وأستذكر شهداء النضال التحرري للشعب الكردي والشعوب في شخص الشهيدات".
وركزت سوزدار آفستا على مواضيع مثل؛ لماذا المرأة والكريلا، لماذا انضمت المرأة إلى الكريلا، لماذا المرأة والحرب، لماذا المرأة والجيش؟ وأجرت التقييم التالي:
"تنضم المرأة بعشق الحرية"
"إن حمل المرأة الكردية الشابة للسلاح يظهر أنها مخلصة لهدفها المتمثل في الحرية، فالمرأة تنضم بعشقها للنضال التحرري والحرية.
وينبغي تقييم واقع المرأة ضمن الحركة التحررية والكريلا.
ونقوم على تفسيره في تاريخ المرأة وفي واقع القائد على حد سواء، ويمكننا تعريف المرأة ضمن صفوف حركتنا من خلال نهج القائد أوجلان وارتباطها مع مقاتلي ومقاتلات كريلا كردستان، فمنذ بداية النضال التحرري شاركت المرأة في الأعمال الاستراتيجية، وبهذه الطريقة قام القائد أوجلان بإشراك المرأة في النضال التحرري، وجعل المرأة تشارك في تأسيس الحزب.
ويعتبر انضمام المرأة ضمن صفوف الكريلا بمستوى الثورة ضمن الثورة.
لقد كانت المرأة مقيدة بين أربعة جدران في كل من كردستان والشرق الأوسط، وطُبقت معايير العبودية والإقطاعية بقسوة شديدة على الأسرة والمرأة، وأسس الحكام والدكتاتوريون أنظمتهم من خلال عبودية المرأة، ومما لا شك فيه أن عواقب ذلك كانت أكثر قسوة في كردستان، وفي الواقع، إن صعود المرأة إلى الجبال في مواجهة كل هذه الأمور يظهر في الواقع عظمة هدفها المنشود.
كما أن هناك أيضاً سعي المرأة للبحث عن ذاتها، ولكنها في الوقت نفسه، توجهت إلى الجبال للمطالبة بمحاسبة الدولة الذكورية والنظام الأبوي اللذان لا يعتبرانها إنسانة، وقالت: "أنا أيضاً موجودة في نفس النضال، وسأكون موجودة".
وتتوافد المرأة منذ 40 عاماً نحو جبال كردستان، وكان الظهور الأول للمرأة هو انضمام المرأة ضمن صفوف النضال التحرري، ولم تصعد إلى قمم الجبال من أجل القتال فقط، بل حملت السلاح لمحاسبة كافة الشرائح، ومن أجل الحرية.
وانضمت المرأة، حتى قبلنا إلى صفوف الكريلا وخاضت النضال التحرري، لكن الكريلاتية التي في كردستان مختلفة للغاية، لأنه بالإضافة إلى تحرير وطنها، فإنها تكتشف شخصيتها، وقوتها، ونفسها، وتتعرف على عدوها، وتدرك ألاعيب المجتمع على المرأة، وهذا يعني في الوقت نفسه أيضاً كريلاتية الحرية.
ينبغي للمرأة أن تؤسس تجييشها المستقلة
إن اختلاف جيش المرأة ضمن صفوفنا عن التنظيمات الأخرى التي تخوض النضال الوطني هو أنها تتمتع بتنظيم مستقل، فإذا لم تنظم المرأة نفسها بشكل مستقل وتشكل جيشها، فهذا يعني أنها ستكون بمثابة مساعدة أو ضيفة في النظام الحالي، وهذا الأمر أيضاً سيكون عائقاً أمام نجاح هدف النضال التحرري للمرأة.
ولم يكن انضمام المرأة إلى صفوف الكريلا بالأمر السهل، ففي البداية، كان قادة الكريلا يتعاملون مع النساء على أنهن أخواتهم، وبنات إخوتهم، وكانوا يقللون من شأن المرأة، ويبقونها في الجبهات الخلفية.
ولكن نهج القائد مع الكريلا والمرأة صحح كل هذه التعاملات الخاطئة، وبهذه الطريقة تم تصحيح المرأة أيضاً، واستندت المرأة على قوة القائد ضمن صفوف الكريلا.
فعلى سبيل المثال، كانت الرفيقات بسي آنوش، سلطان يافوز ورحيمة قهرمان، اللواتي انضممنَّ إلى صفوف الكريلا خلال السنوات الأولى، قد بقينَّ ضمن الوحدات الواحدة تلو الآخر، وكيف عملت هؤلاء الرفيقات على الدفاع عن أنفسهن، وكيف عشنَّ في الظروف الجبلية، وكيف حافظن على استقلاليتهن كنساء؟ وكانت كل واحدة من هؤلاء الرفيقات الشهداء بمثابة جيش.
وأودُ أن أعطي مثالاً على ذلك، كانت هناك مقاومة باكوك في الأول من نيسان 1988، حيث أُلفت الأغاني عن هذه المقاومة، وكانت الرفيقة آيتن ضمن مقاومة باكوك، وكانت حديثة العهد ضمن صفوف النضال، إلا أن حياتها الحرة ومجابهتها للعدو كانتا مختلفتين للغاية.
ويمكنني أن أقول إن الرفيقات اللواتي كن ضمن صفوف النضال خلال الفترة الأولى لم يكنّ مسؤولات عن أنفسهن فقط، وكن على دراية أنه بمجرد إثبات أنفسهن، ستنضم المزيد من النساء إلى صفوف الكريلا، وقد ناضلنَّ من أجل ذلك.
كانت الخطوة الأولى للمرأة ضمن صفوف الكريلا مهمة
كان موقف الكريلا وروحها الفدائية مخفية في البداية، وبما أن الخطوة الأولى قد اُتخذت على أساس متين لهذه الدرجة، فقد خلقت تطورات كثيرة، على سبيل المثال، لا يوجد مثيل للكريلاتية القائمة في كردستان بأي مكان آخر، فقد ولدت مقاومة عظيمة واستشهاد على أساس المشاركة والعمل وخوض النضال.
والحظ الأكبر للحركة التحررية الكردستانية والشعب الكردي هو القائد أوجلان، وهو الحظ الأكبر بالنسبة لنا نحن النساء أيضاً، فهو يمثل وجود وفكر وأراء القائد أوجلان، ويعتبر الحظ الأكبر لدى حزب العمال الكردستاني هو مشاركة المرأة بهذه الطريقة وإظهار وجه الحرية بلون المرأة.
ونحن أيضاً نجري النقاشات ونبحث في نضال المرأة، فقبل ظهور حزب العمال الكردستاني كان الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) موجوداً، ويعتبر حزب العمال الكردستاني (PKK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في نفس العمر تقريباً، وانضمت المرأة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بحب الوطن، حسناً، لماذا لم تتعزز المرأة؟ السبب في ذلك يتعلق بالنهج القيادي، ولم ينخرط الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد في اتخاذ أي محاولة لصالح المرأة، فالحزب الديمقراطي الكردستاني جعل المرأة حبيسة المنزل، ودفعها للعمل وفقاً لاحتياجاته، إلا أن حزب العمال الكردستاني ونظراً لمنحه الفرصة للمرأة، فقد باتت تتمتع بهذا القدر من قوة الإرادة.
ولقد قدم القائد أوجلان مساهمة كبيرة بتقييماته، وقدم كل الإمكانات التي تحتاجها المرأة في ظل جميع الظروف، ومنح المرأة مهمة عظيمة، وجعل المرأة تقوم بتنظيم نفسها بشكل مستقل ضمن الحزب. وكنتم قد طرحتم السؤال وسألتم، لماذا جيش المرأة، في البداية، لم تفهم المرأة ولا حتى الرفاق الأمر، حيث كانت هناك أوجه قصور، وبرزت تعاملات خاطئة مثل أن المرأة لا يمكنها البقاء في الجبال.
ويعتبر دفاع المرأة عن نفسها وحماية المجتمع من الأمور المهمة جداً، فنحن لا ننظر إلى الكريلاتية وتجييش المرأة على أنهما مجرد الحماية الجسدية فحسب، بل خوض نضال بناء الشخصية الحرة والحياة الحرة.
ومما لا شك فيه، أن كل كائن حي لديه نظام للدفاع عن النفس، حيث تعتبر المرأة هي أكثر من تحتاج للدفاع عن النفس أكثر من غيرها في المجتمع.
ينبغي للمرأة أن تنضم إلى صفوف الكريلا بشكل أكثر
هناك هجمات أيديولوجية مكثفة ضد نضالنا من أجل حرية المرأة، حيث تنفذ حملات دعاية متمثلة بتشويه صورتها، ويسعون إلى القضاء على هذه القوة الناشئة بطريقة وأسلوب معين، ولهذا السبب أيضاً، يقولون إنه "ليس الوقت المناسب للكريلاتية"، كما أنهم يقارنون قوة الكريلاتية مع التكنولوجيا، حيث هناك تعاملات من هذا القبيل.
وتشن الكونترا الهجمات ضد المرأة بشكل يومي في مدن كردستان وتركيا، وتتجلى عقلية حزب العدالة والتنمية بهذه الطريقة في الخطاب الذي أعربوا عنه بالقول مراراً وتكراراً: "بدلاً من ذهابهن إلى الجبال، لتقم بممارسة الدعارة"، وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها حزب العدالة والتنمية مع المرأة الكردية.
وفي وضع من هذا القبيل، لا يمكننا أن نقول إنه فات الأوان على الدفاع عن النفس، ولذلك، ينبغي للمرأة الشابة الانضمام بشكل مكثف إلى صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، ويجب علينا أن نأخذ تقييم القائد أوجلان القائل "من يحبوننا عليهم أن يتوجهوا إلى الجبال" كأساس بالنسبة لنا، وينبغي للمرأة أن تنضم إلى صفوف الكريلا بشكل أكثر".