في إطار سلسلة الفعاليات التي تُقام بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة (25 تشرين الثاني) تحت شعار "ضدّ جميع أشكال العنف والاحتلال، المرأة، الحياة، الحريّة" افتتحت حركة هلال زيرين لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، معرضاً للرسم، فيما نظمت سلسلة محاضرات وندوة حوارية في ناحية شيران بكوباني ومنبج ودير الزور.

افتتحت حركة هلال زيرين لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، معرضاً للرسم تحت شعار "ثورة المرأة تتزيّن بالفن"، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن الواقع في مدينة قامشلو، تحت عنوان "مقاومة المرأة" وحضره ممثلو وممثلات مؤسسات الإدارة الذاتيّة، وعضوات المنظمات والحركات النسائيّة، وأعضاء حركة المجتمع الديمقراطي وأهالي قامشلو.

وعُلقت في قاعة المعرض 45 لوحة مرسومة بأنامل 30 فنانّة تشكيليّة، تسلّط اللوحات الضوء على واقع المرأة والمشكلات التي تواجهها في المجتمع، ودور المرأة في مختلف المجالات العسكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة.

ورصدت وكالتنا آراء النساء اللواتي حضرن المعرض، وفي هذا السياق، أعربت نشمية شمس الدين عن فرحها بافتتاح معرضٍ يسلّط الضوء على مقاومة المرأة، وذكرت مشيرةً إلى إحدى اللوحات، أنّها تجسّد قيادة المرأة وريادتها.

وتابعت حديثها قائلةً: "تجسّد بعض اللوحات حياة العديد من النساء قبل الثورة، واللواتي أصبحن الآن بعد تلقّيهن للتعليم والوعي قويّات وشجاعات، لقد رأينا قوّة المرأة وريادتها في ثورة 19 تموز حاضرة في هذه اللوحات".

وأشارت جيهان موسى، إلى أنّ افتتاح مثل هذه المعارض ولا سيما النسائيّة في المنطقة ينمّي مواهب النساء ومهاراتهن ولفتت إلى أنّ التفاصيل في اللوحات قد رُسمت بشكل جيّد.

ومن المُقرّر عرض لوحات المعرض على مستوى إقليم الجزيرة، إذ ستُعرض في عامودا في 18 من هذا الشهر وفي الحسكة بتاريخ 20 من الشهر نفسه، وافتُتح المعرض بتواريخ 28، 29، 31تشرين الأوّل المنصرم في كلّ من الرقة والطبقة ومنبج، وفي كوباني بتاريخ 4 تشرين الثاني تحت الشعار ذاته.

في سياق حملة "ضدّ جميع أشكال العنف والاحتلال، المرأة، الحياة، الحريّة "، نظم مجلس تجمع نساء زنوبيا في منبج، محاضرة توعوية عقدت في قاعة المجلس التشريعي وسط منبج، وحضرها أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية في المدينة. 

بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء, ثم شرحت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها ابتسام عبد القادر، أشكال العنف ضد المرأة والأسباب المؤدية إلى ارتكابها ونتائجها الكارثية على المرأة والمجتمع.

أشارت ابتسام عبد القادر إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وجرائمها في المناطق المحتلة هو الوجه الأمثل للعنف الممارس بحق شعوب المنطقة.

وأكدت أن أفكار القائد عبد الله أوجلان تعد السبيل والخلاص من الذهنية التي تسيطر على المجتمع، وقالت: " طرح القائد عبد الله أوجلان تقييمات عميقة فتحت الطريق أمام ثورة اجتماعية نسائية أيدولوجية، وشدد على وجوب العمل على تجاوز أسس الرجولة التقليدية والرجعية التي تقوم يومياً بقتل واضطهاد الملايين من النساء".

من جهتها، كشفت رئيسة مكتب الشكاوى في دار المرأة بيان مصطفى، إحصائية جرائم العنف والقتل المرتكبة بحق النساء في منبج خلال العام الحالي، وحسب بيان مصطفى فقد تعرضت (28 امرأة للقتل، و23 شروع في القتل،45 محاولة انتحار و37 انتحار، 55 حالة ضرب وإيذاء، 43 حالة حرق، 34 حالة تزويج قاصرات).

بعد ذلك عرض سنفزيون تناول فيه تاريخ العنف ضد المرأة وأسبابه ونتائجه والحلول.

كما نظم مجلس تجمع نساء زنوبيا في دير الزور، ندوة حوارية  في قاعة المجلس المدني بمنطقة السبعة كيلو بدير الزور، حضرها ممثلات عن التنظيمات النسائية والمؤسسات المدنية ومجلس تجمع نساء زنوبيا.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء والشهيدات، ثم ذكرت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا ليلى العبد الله، أشكال العنف الممارس بحق النساء، وآثاره وطرح الحلول المناسبة لمناهضته.

بعد ذلك فتح باب النقاش أمام المشاركات اللواتي أكدن على ضرورة الحد من العنف ضد المرأة من خلال القضاء على الذهنية المحرضة للعنف ومعاقبة كل من يرتكبه.

من جهته، عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي محاضرة في مقرّه في ناحية شيران بمقاطعة كوباني، حضرها العشرات من أعضاء وإداريّو المؤسسات.

وتناولت المحاضرة التي ألقيت من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار في ناحية شيران نادية حسو، العنف الذي تتعرّض له المرأة وأسبابه ودوافعه، وتطرّقت إلى أشكال العنف المختلفة كالعنف الجسدي، النفسي، المادي، العاطفي والعنف الجنسي واللفظي.