تحدثت الناطقة الرسمية باسم حزب التضامن الأفغاني، سلاي غفار، إلى صحفية "Newaya Jin".
وحول موضوع مطار كابول، قالت سلاي غفار: "كما هو معروف، تم تسليم مطار كابول لنظام أردوغان الفاشي، لا فرق بين إذا سلموا المطار إلى أردوغان أو داعش، لأنه لا يوجد فرق بينهما، يريدون أن يفعلوا ما فعلوه داعش في سوريا، في أفغانستان أيضاً، وأن هدف الولايات المتحدة هو المصالحة مع حركة طالبان ونقل داعش إلى أفغانستان، طبعاً، هم متواجدون هنا الآن، كما تم الاستبدال الراية البيضاء في أفغانستان بالراية السوداء، يريدون فتح مكان في البلاد للإرهابيين مثل داعش، ومن هناك يتم نقلهم إلى أفغانستان، أوزبكستان وروسيا، وبطبيعة الحال، أن أردوغان عامل مهم بالنسبة لهم عندما يتعلق الأمر بدعم داعش، وأن أردوغان يرتكب جريمة كبرى بالسيطرة على المطار، ومن ناحية أخرى، فإن نظام أردوغان هو جزء من الناتو، يتواجد في أفغانستان منذ 19 عاماً، وإن تركيا أيضاً شريكة في الجرائم التي ارتكبها الناتو في أفغانستان".
وتحدثت سلاي عن ما تتعرض لها حياة المرأة بعد تسليم أفغانستان إلى طالبان، وقالت: " في المنطقة التي تسيطر عليها طالبان، لم يعد يسمح للنساء بالخروج بملابس قصيرة أو بدون رجل محرّم، وفي منطقة أخرى تم منع النساء من الذهاب إلى صالونات التجميل، وارتداء الجوارب الشفافة، والسماح لها بالذهاب الى المدرسة حتى الصف الرابع فقط، ولا يمكن للفتيات والفتيان الذهاب إلى نفس المدرسة، وفي أماكن أخرى، لا يتم ’حل قضايا المرأة‘ في المحكمة ولكن يتم حلها تحت حكم طلبان، ولا يمكنهن العمل مع الرجال في نفس المكتب، ولا يمكنهن المغادرة بدون وجود رجل معهن.
وفي منطقة أخرى في الشمال، لا يمكن للمرأة الخروج بدون النقاب وبدون أن يكون معها رجل، وفي أماكن أخرى، تجبر الفتيات غير المتزوجات البالغات من العمر 14 عاماً بالزواج من أعضاء طالبان، ويشكو كثير من الناس في هذه المناطق من قيام طالبان برجم النساء اللاتي يعشقن أحدهم بالحجارة، وقتلهن، وفي مناطق أخرى لم يُعلَم بالوحشية التي لم يتم تسجيلها".
وأفادت سلاي خلال مواصلة حديثها، أنه يوجد أيضاً الضغط والاعتداءات على النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، مثل الاعتداء على البرلمانيين الأفغان، مما يعني أن طالبان ليست فقط من ترتكب جرائم ضد النساء، ولكن العنف ضد المرأة مستمر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة أيضاً، ولكن طالبان يرتكب فظائع ضد المرأة بطريقة مختلفة عن الأحزاب الجهادية الأخرى.
وتابعت سلاي قائلةً: " أن المرأة الأفغانية لن تغفر لطالبان أبداً! نحن نريد العدالة، نريد أن نقدم طالبان إلى العدالة ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها ولا زالت ترتكبها ضد الشعب الأفغاني، وليس لأحد الحق في العفو عنهم وترك الإدارة لهم، لأنه فقط الشعب الأفغاني وعائلات الضحايا يمكن أن يغفر ولا أحد سواهم".
وتحدثت سلاي، بشأن موضوع تسليح الأفغانيات، وقالت: " هناك أخبار ومقاطع مصورة في وسائل الإعلام الدولية هذه الأيام تفيد بحمل النساء الأفغانيات السلاح ضد طالبان، إن قلب المرء يريد أن تكون الأقوال التي تفيد بأن النساء حملن السلاح وهو مشروع للحكومة الزائفة والولايات المتحدة الأمريكية DYE صحيحة، وأن تكون هناك مقاومة حقيقية ضد طالبان".
وأضافت سلاي قائلةً: "نحن الأفغانيات شجاعات وقويات، يوجد الكثير من الأمثلة حول حقيقة هذا القول، والمثال الحي هو أن امرأة تدعى هامار غول حملت السلاح ضد طالبان في منطقة غور وانتقمت لوالديها اللذان قتلا على يد طالبان، ومثال آخر، هو مقاومة المرأة ضد طالبان التي قتلت زوجها في منطقة دل آرام، والآن العديد من النساء الثوريات الشجاعات، على الرغم من تعرضهن للتهديد، يعشن حياتهن في خطر، يقاومن ضد الولايات المتحدة وقوات الناتو، وضد طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى والأحزاب العالمية الراديكالية التي هي جزء من الحكومة".
وقالت المتحدثة باسم حزب التضامن الأفغاني سلاي غفار بصدد حمل الأفغانيات السلاح: "للأسف، من خلال نشر صور النساء المسلحات يريدون تقويض مصداقية المقاومة الحقيقية للمرأة، في هذه المشاهد العينية، يقارنون النساء بنساء كوباني اللواتي يقاتلن ضد نظام أردوغان الفاشي، من أجل حرية وطنها وحرية المرأة، فهذه حقارة، أردت أن تتعلم النساء الأفغانيات من نساء كوباني شيئاً من هذا، بالطبع، دائماً ما نستلهم إلهامنا من نساء كوباني وعفرين، اللاتي يناضلن من أجل حقوقهن وحرية وطنهن.
وفي بلدنا أيضاً سوف تقوم المرأة بتنظيم نفسها وتحارب هذه الشخصيات التي تعادي المرأة، يجب أن أقول، أن هذه المشاهد العينية لا تعكس المقاومة الحقيقية للمرأة ضد طالبان".