أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بياناً بمناسبة السنوية الثامنة والعشرين لاستشهاد زينب كناجي (زيلان).
وجاء في مستهل البيان الذي نُشر على موقع (pajk.org): "إننا نستذكر بكل محبة واحترام وامتنان زينب كناجي (زيلان)، التي أصبحت نهج حرية المرأة، في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهادها، إن معنى عملية وموقف الرفيقة زيلان فعال وحيوي بنفس روح العام الأول من 30 حزيران 1996، كل خطوة وموقف صحيح في مكانه وزمانه، يصبح رداً ويضع بصمته على الحياة، ويتجاوز الحدود الضيقة للزمان والمكان ويصبح حقيقة أبدية في مكان وزمان، وإن الشهيدة زيلان لديها مثل هذه الحقيقة من خلال العملية الفدائية التي نفذتها، لقد عبرت حدود الزمن والجغرافيا، ولهذا السبب لا تزال حية حتى اليوم وهي مؤثرة بنفس الهيبة".
عملية الرفيقة زيلان كانت بمثابة الدعوة لحزبية المرأة
وجاء في سياق البيان ما يلي: "إن الحرية تمثل فلسفة للحياة، وذهنية للنضال، وهي موقف وأسلوب ونشاط، ولقد حوّلت زينب كناجي فلسفة القائد إلى ذهنية للنضال والحياة ونهج النشاط والأسلوب والتكتيك، وبيّنت أنه بإمكان شخص واحد تغيير مسار التاريخ، وردت الرفيقة زيلان بعملية فدائية في 30 حزيران 1996، على الهجوم الهادف إلى التدمير الذي تعرض له القائد أوجلان في 6 أيار 1996، حيث تم اتخاذ الخطوات الأولى للمؤامرة الدولية، وأوصلت النضال إلى أعلى مستوى، وتعد زينب كناجي المقياس الثوري لحزبية المرأة والرجل، وتمثل الرفيقة زيلان معيار النشاط والحياة الفدائية الجوهرية للوعي الحزبي، ومقياس المشاركة في نهج القائد أوجلان، وزيلان هي طريق الانتصار لأولئك الذين ينتفضون بكل جوارحهم، وهي نهج الانتصار الذي يتشكل في شخصيتهم وتوجه بوصلتهم نحو الهدف، ضد كل أنواع الهجمات اللاإنسانية للأعداء وضد الإبادة الجماعية والدمار والإنكار، ولذلك، فإن العملية الفدائية التي نفذتها الرفيقة زيلان ضد قوات الجيش التركي ليس مجرد عمل عسكري ناجح، حيث لم يقيّمها القائد أوجلان على أنها عملية عسكرية، بل قام بتقييمها بأكثر من ذلك، وقد جعل من هذه العملية بمثابة الدعوة إلى حزبية المرأة، وبهذا المعنى، حقق ضمان النضال التحرري للمرأة، وبالأساس، فإن النساء اللواتي لديهنّ مثل هذا العشق الكبير للنضال، لا يمكن أن تكون أنفسهن ولا نشاطهن ولا رسالتهن عادية، وكانت الدعوة متمثلة في تصعيد النضال التحرري.
أصبح للمرأة الكردية جيش وحزب على خط زيلان
لقد تم تنظيم النساء الكرديات، اللاتي شكلن جيشاً وحزباً على خط زيلان، بشغف كبير بالحرية، حيث أصبحت ضمانة لجميع الحريات من خلال نضالها الحازم ضد العقلية الذكورية، الفاشية والرأسمالية.
وفي تاريخنا النضالي، طور أسلوب عملية الرفيقة زيلان الفدائي عملية جديدة مبنية على روح الفدائية، والآن أصبحت الفدائية والقيادة النسائية في كردستان أسلوب حياة وحرب وأسلوب نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، وتحت قيادة زيلان، تم إنشاء وتنظيم واقع المقاومة والنضال للمرأة الكردية وتحويله إلى هوية نسائية حرة، والآن في كردستان، أصبح خط زيلان هو مقياس الإصرار في النضال والنجاح في الحياة والحرب بالنسبة للمرأة الكردية، ونحن كحركة حرية المرأة نناضل ونقاوم على أساس هذه الإنجازات التاريخية والحقيقة العظيمة التي خلقها القائد آبو وشهداؤنا، لأن هذا هو مقياس الإخلاص لخط زيلان وسما، و اليوم، كل مناضلة، كل امرأة مقاومة تناضل على هذا الخط.
لقد أصبح خط زيلان انتفاضة اجتماعية ضد النظام الذي يهيمن عليه الذكور، والأنظمة المناهضة للشعب والكارهة للنساء، والقمع والإبادة، وتحول إلى بيان للثورة النسائية، ويسلط خط "المرأة، الحياة، الحرية"، الذي أصبح عالمياً اليوم، الضوء على القيمة العالمية لخط زيلان، إن مواجهة العملية ضد الديكتاتوريين الكارهين للنساء والمنظمات الفاشية بإرادة زيلان أمر ممكن من خلال تنفيذ وإنجاح حركة "نحو ثورة المرأة مع المرأة، الحياة، الحرية".
زيلان اسم امرأة حرة يمثل الغضب الكبير تجاه سياسات الإبادة
زيلان هو اسم امرأة حرة أظهرت كراهيتها للعبودية والسيطرة والتخلف بأشجع الطرق من خلال تفجير قنبلتها بغضب شديد ضد سياسات مجازر النساء، وبفضلها ومئات من الرفاق مثلها؛ فتحت النساء الكرديات أعينهن على الحرية مرة أخرى، وأصبح صوتها المزدهر رمزاً للحرية، فقد أعطت صوتاً ولوناً ومعنى للحياة، ولهذا السبب فإن نضال المرأة قوي وسيزداد قوة.
زيلان هي قائدة جيشنا، ويتم الاستجابة لأوامرها اليوم من خلال مقاومة وحدات المرأة الحرة ـ ستار وقوات الدفاع الشعبي في جبال كردستان، واليوم، أصبح كل مقاتل من أتباع زيلان، لقد شبكوا أيديهم بشكل متين كحلقات السلسلة، حيث لا يمكن لأي دبابة أو ضربة جوية أو سلاح كيماوي أن يكسر حلقات هذه السلسلة، إن الفلسفة القائلة بأن النصر ممكن من خلال النضال والمقاومة أصبحت حيوية في حماسة كل مقاتل يواجه العدو بشجاعة وبطولة، حيث يقاومون في ديرسم وزاب ومتينا وتلة خاكورك وحفتانين وبوطان وآمد، وفي كردستان المجزأة، فإنهم يقاومون ويحققون النصر على جميع الجوانب الأربعة، لأن القائدة زيلان أعطت هذا الأمر.
إن الشعب الكردي يقاوم بقيادة النساء ضد استراتيجية الإبادة التي يتبعها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، إن النضال مع روح الفدائية يتصاعد في كل مكان، واليوم يناضل المقاتلون في آفاشين وزاب ومتينا وهم واعون بتنفيذ هذا الأمر ولا يفسحون المجال أمام احتلال الدولة التركية الفاشية، لقد خلقت حقيقة نساء كردستان الرائدات والثائرات العظيمات زيلان، سما، كُلان والآلاف من رفاقنا قيم هذه الحياة، و من أجل بناء حياة حرة ومجتمع حر، تقوم كل مقاتلة من أتباع زيلان في هذا العصر بحماية نفسها بروح الفدائية ضد احتلال وتكنولوجيا الدولة التركية، و ليس من السهل وصف الروح التي في صدر كل فدائي أصبح مستقبلاً جديداً في هذا البلد، لأنه، كما يقول رفاقنا، لا يمكن وصف الكريلاتية في كردستان، بل عيشها، إن الكريلاتية هي اسم الحياة الأبدية في كردستان، لأن اسم تلك الحياة هو زيلان...
أظهرت زيلان الطريق إلى النصر والوحدة وحرية القيادة
إن الظهور التاريخي للرفيقة زيلان يظهر بوضوح أن الطريق إلى النصر، الوحدة والحرية هو القيادة، القيادة هي الحياة المقدسة للإنسانية الحرة، فلنشارك بقوة في حملة الحرية للقائد آبو من أجل حل القضية الكردية، ولنرفع مستوى النضال في كل مكان ونؤمن الحرية الجسدية للقائد آبو، وستكون حرية القائد آبو هي حرية المرأة، وكذلك حرية الإنسانية وكردستان، ومن واجبنا حينها النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو بهذا التصميم والإيمان.
وعلى هذا الأساس، نستذكر مرة أخرى بكل احترام ومحبة ذكرى كل شهداء حزيران، في شخص الرفيقة زيلان، وجميع شهداء ثورة حرية المرأة والشعب الكردي، الذين نهضوا في النضال من أجل الحرية بكل شجاعة، إن دورهم التاريخي وقيادتهم في فترات مختلفة ورث مقاومة الفدائية، وفي هذا الصدد، نكرر عهدنا بتحقيق أحلام الشهداء، نحن، كمناضلين آبوجيين، كرفاق ومقاتلين للقائدة زيلان، نقول إنه مهما كانت الهجمات، فإن حقيقة زيلان وروح الفدائية التي خلقتها في الكريلا ستهزمها، وسيكون النصر لشعبنا وحركة حرية المرأة".