جملة من التوصيات في ختام أعمال المنتدى الحواري النسوي
خرج البيان الختامي لأعمال المنتدى الحواري النسوي بجملة من التوصيات لدعم المرأة السورية وصون حقوقها.
خرج البيان الختامي لأعمال المنتدى الحواري النسوي بجملة من التوصيات لدعم المرأة السورية وصون حقوقها.
بدأت صباح اليوم أعمال المنتدى الحواري المنظم من قبل مجلس المرأة السورية في مدينة حلب بمشاركة 70 شخصية نسائية من مختلف المحافظات السورية للتباحث حول الانتهاكات التي تتعرض لها النساء السوريات.
وتضمن المنتدى محورين رئيسين للنقاش، الأول بعنوان "وأد الحياة في كينونة المرأة السورية"، والثاني "الخروج من النفق المظلم".
فتحت الناطقة باسم مجلس المرأة السورية في مقاطعة الطبقة، جهينة مستو، باب النقاش حول المحور الأول، وأسهبت في شرح الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة السورية، وتأثير الحرب في زيادة جرائم العنف والاعتداء بحق المرأة، وغيرها من الانتهاكات.
"هنالك ضرورة لصياغة دستور يحدث التغيير"
وقرأت عضوة لجنة العلاقات الدبلوماسية في مجلس المرأة السورية عائشة حسو ورقة النقاش حول المحور الثاني، والذي تضمن التذكير بالمآسي والويلات التي حلت على المرأة نتيجة الحرب السورية الدموية من جانب، ومن جانب آخر نتيجة موروث الذهنية الأبوية الذكورية التي أنتجت عمليات القتل والاستهداف على أساس النوع الاجتماعي.
وجب تصحيح النظرة الخاطئة للعلاقة المتبعة بين الرجل والمرأة
بعد قراءة المحور الثاني، فتح باب النقاش أمام المشاركات لطرح آرائهن وأفكارهن، وبدأت المهندسة المدنية نادية تومه بالتنويه إلى ضرورة تعريف الأجيال الناشئة بأن المرأة هي أساس المجتمع.
من جهتها، أشارت الباحثة الاجتماعية ثناء صادق إلى أن المرأة والرجل هما ضحية ثقافة خاطئة مرت عبر العصور وتأثرت بالأزمات والديانات والمعتقدات والدول والأماكن.
وأضافت: "لذا وجب تصحيح النظرة الخاطئة للعلاقة المتبعة بين الرجل والمرأة."
في ختام أعمال المنتدى، قرئ بيان ختامي من قبل المهندسة الزراعية والناشطة النسوية ليزا عاصي، وجاء فيه:
تم انعقاد منتدى حواري لمجلس المرأة السورية في حلب حول الانتهاكات بحق المرأة تحت شعار: "المرأة ضحية الحرب والشرف...والصمت" بمشاركة 70 امرأة ، شاركت العديد من الناشطات النسوية والنخب من كافة المحافظات السورية إيماناً منهنّ بأنّ قضية استهداف وقتل المرأة تحت أي مسمى هو قتل الحياة. وتمحور العمل حول محورين أولهما وأد الحياة في كينونة المرأة السورية والأسباب، وثانيهما الخروج من النفق المظلم، حيث تطرقت الحاضرات إلى قضايا الانتهاك والجرائم والممارسات اللاإنسانية بحق المرأة وخاصة مع تفاقم الأزمة السورية وويلات حربها وممارسات ذهنية المجتمع الذكوري بقمع المرأة الذي أدى لقمع مجتمع بأكمله وإقصاء دورها الذي عليها أن تكون فاعلة فيه.
وتمحور النقاش حول قانون الأحوال الشخصية السورية الذي يعتبر غير كاف لإنصاف المرأة وعدم تفعيل وتطبيق الاتفاقات الدولية والإقليمية وعلى رأسها اتفاقية سيداو، أيضاً من نقاط النقاش التأكيد على أن قتل واستهداف المرأة تحت ذريعة الشرف من أكبر الجرائم اللاإنسانية. وأكدت الحاضرات على أهمية تمكين دور المرأة في جميع المجالات الحياتية وخاصة الفكرية والسياسية، كما أكدن على الاستقلال الاقتصادي الذي سيكون سداً أمام استغلال فكرها وجسدها.
التوصيات:
1- إنشاء مراكز ومعاهد للتوعية للشباب والشابات قبل الزواج.
2-العمل على التسليط والضخ الإعلامي على قضايا المرأة بكل الجوانب.
3-النضال من أجل وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
4- العمل على إنشاء عائلة ديمقراطية لبناء مجتمع أخلاقي .
5-تكثيف ورشات العمل والمحاضرات التوعوية في كل المحافظات السورية باختلاف بيئاتها المجتمعية لتوحيد الرؤية والتضامن حول قضايا المرأة .
6-الاهتمام بتدريب وتعليم وتأهيل الفئة الشابة للحد من الهروب من الواقع نحو وسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد الحلول والسلبيات الناتجة عنه.
7-تضامن النساء وتضامن الجهود للوقوف إلى جانب المرأة المستهدفة بالعنف أينما كانت في سوريا.