وحدات حماية المرأة: إنقاذ النساء الإيزيديات هو واجبنا الأساسي
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة للمحاولة الـ 74 لإبادة بالإيزيديين، وذكرت أن إنقاذ كافة النساء الأيزيديات الأسيرات هو واجبها الأساسي.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً بمناسبة الذكرى العاشرة للمحاولة الـ 74 لإبادة بالإيزيديين، وذكرت أن إنقاذ كافة النساء الأيزيديات الأسيرات هو واجبها الأساسي.
نشرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى العاشرة للحدث الـ 74 بتاريخ 3 آب 2014 في شنكال.
وجاء بيان وحدات حماية المرأة كما يلي:
"بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال، نستذكر جميع الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في هذا الأمر والمقاتلين الذين ضحوا بحياتهم دون تردد لصد مرتزقة داعش بكل احترام وشرف، ونكرر عهدنا لحماية شعبنا.
لقد واجه شعبنا الإيزيدي العديد من المحاولات للإبادة عبر التاريخ، وكان هدف الغزاة تدمير الدين والمعتقد والهوية والثقافة والذاكرة التاريخية لشعبنا الإيزيدي الذي يعتمد على حقيقة المرأة الإلهية والمجتمع الكردستاني القديم، لكن نساءنا وشعبنا الإيزيديين يقاومون هذه المحاولات بمقاومة كبيرة.
ونفذت القوى المهيمنة والحاكمة، عبر مرتزقة داعش، هجوماً وحشياً على الأراضي المقدسة في شنكال، في 3 آب 2014، وارتكب الحزب الديمقراطي الكردستاني خيانة تاريخية بحق الشعب الكردي من خلال تعريض الشعب الإيزيدي للمجزرة، وبينما تم قتل الآلاف من الناس، تم دفن معظمهم أحياء، وفي الوقت نفسه، اختطف داعش آلاف النساء وباعهن كعبيد في الأسواق، لقد كان هناك نهب وانتهاكات ومجزرة كبيرة، إن مجزرة شنكال هي اعتداء على قيم المجتمعات الأصلية والمعتقدات المحلية وجغرافية الشرق الأوسط.
ومن أجل منع هذه المجزرة، اتجه مقاتلو وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب بشجاعة وروح الفدائية إلى جبال شنكال، وفتحوا ممراً إنسانياً، وبالتعاون مع مقاتلي كردستان، تم منع وقوع مجزرة كبيرة، بالطبع، ضد مخططات القوى الحاكمة وسياسة الإبادة، وخاصة النساء، قام شعبنا الإيزيدي بتدريب نفسه وتنظيم نظام إدارته والدفاع عن نفسه على أساس نموذج القائد آبو المتمثل في بناء مجتمع ديمقراطي وبيئي وحرية المرأة واليوم نشهد عمليات البناء والمكانة الكريمة للمرأة الشنكالية التي لم تعد تفسح المجال لأحداث جديدة.
في هذه العملية، قمنا، كوحدات حماية المرأة، بإنقاذ طفل وامرأتين إيزيديتين من الأسر، إن إنقاذ هؤلاء النساء في ذكرى مجزرة شنكال هو أعظم انتقام يمكن أن نقوم به من داعش، كوحدات حماية المرأة، فإن أولويتنا الأخلاقية والإنسانية هي إنقاذ النساء الأيزيديات، اللاتي لم يتضح مصيرهن بعد، وسوف يستمر نضالنا مع هذه المسؤولية.
لقد تم إنقاذ الشعب الإيزيدي من براثن الإبادة بنضال ومقاومة كبيرة، لكن اليوم، ومرة أخرى من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني والفاشية التركية، تم نشر مرتزقة داعش في جنوب كردستان، وهذا يشكل خطراً جسيماً على شعبنا الإيزيدي والشعب العراقي بأكمله، إن الألم الذي عانى منه شعبنا ونساؤنا الإيزيديين لم ننسه ولا ننساه ولن ننساه أبداً، لذلك يجب على نساء وشعب شنكال، وكذلك شعب العراق بأكمله، أن ينتفضوا ضد هذا التهديد الحالي وعدم القبول بسياسة الاحتلال والضم بأي شكل من الأشكال، وعلى هذا الأساس، ينبغي لجميع النساء وشعبنا أن ينظروا إلى تطوير نظام الدفاع عن النفس باعتباره واجبهم الأساسي.
نحن ندين مرة أخرى المحاولة الرهيبة ضد شنكال ونعهد بأنه طالما أن المرأة الإيزيدية تحت الأسر، فإن إنقاذها سيكون أحد واجباتنا الرئيسية، نحن نؤمن بأن مستوى التنظيم ووحدة النساء والشعب سيضع حداً لجميع أشكال سياسات الإبادة والاحتلال".