أدلت المتحدثة باسم حزب المساواة وديقمراطية الشعوب عائشة كولدوغان ببيان في المركز العام بشأن آخر التطورات المدرجة على جدول الأعمال. وقالت كولدوغان إن التطورات التي تذكرنا بالسنوات المظلمة تشهدها البلاد. إن العديد من الأشخاص، بما في ذلك الرئيسين المشتركين للحزب في وان اعتقلا هذا الصباح، وتابعت: "يبدو أن البعض ممن كنا نعرفهم جيدا قد بدأوا بالتحرك. العنصرية في العمل. إنهم حشد صغير، ولكنهم انضموا للهجمات الجديدة لأجل تنفيذ الاغتيالات والتمييز العنصري".
وتابعت كولدوغان حديثها: "يبدو أن هذه الحكومة لا تتعلم مما حدث للحكومات الأخرى. لقد تم تهجير هؤلاء السياسيين منذ عقود، لكن لم يتم تحقيق أي نتيجة. لا يمكنكم الحصول على أي شيء. أقصى ما يمكنهم من خلال هذه الإجراءات هو الاقتراب من نهايتهم. كل ما يحدث هي مسؤولية السلطة، أنتم أعداء الكرد وهذه هي الحقيقة. إنهم يخلقون الذرائع والتهم بشكل يومي ضد الكرد، إنهم يطبقون العنصرية. إن ما يجري خطير للغاية.
من مرسين إلى جولمرك وسرت وأيدين ومدن أخرى، بدأوا مرحلة جديدة من العمليات. مشاهد الأعراس الكردية والأنشطة والفعاليات في الشوارع وغيرها، يتم التحقيق فيها ومشاركتها بشكل مفاجئ على وسائل التواصل الاجتماعي. يتم اعتقال المواطنين بسبب الأغاني والدبكات الكردية. وتم الآن اعتقال العشرات والسبب في ذلك هو مشاركتهم في الدبكات. يقولون أنهم رقصوا على وقع الأغاني الكردية. ماذا علينا ان نفعل؟ الرقص على أنغامهم؟ الم تقولوا أننا أزلنا الكراهية والحقد؟
الرئيس أردوغان قال بنفسه؛ "لقد أعطينا الفرصة لتعليم اللغة واللهجات المختلفة إلى جانب اللغة التركية"، "لقد منحنا الفرصة للقيام بالدعاية بهذه اللغات" و"كانت اللغة الكردية محظورة، لقد رفعنا الحظر". والذين هم يصمتون اليوم أمام هذه التطورات الأخيرة، كانوا كذلك بالأمس، خلال انتخابات 31 آذار يروجون لحملاتهم بالأغاني الكردية. وخاصة مرشحي حزب العدالة والتنمية. لماذا قمتم بالدعاية بالأغاني الكردية؟ خلقوا جرماً ، أن تكون كردياً فهذا جريمة. لا يستطيع التحدث بلغته ولا ان يدبك ويختار رقصته.
يشار الى أن أحد أسباب الاعتقال هو شعار "عاش القائد آبو". هذه حقيقة. في إحدى الأغاني، أو إحدى الأعراس، أو مسيرة، أوفعالية، أو غير ذلك. هذه الحقيقة ستظهر بالتأكيد بطريقة أو بأخرى. والشيء الآخر هو أن رفع شعار "عاش القائد آبو" ليس جريمة. هناك قرارات من المحكمة العليا تتعلق بهذا الأمر. وبحسب هذه القرارات فإن رفع الشعارات يدخل في سياق حرية التعبير عن الذات.
و للأسف هذا تحريض وسيضر بالسلم الاجتماعي. وندعو السلطات مرة أخرى إلى وضع سياسات الحل. ربما تحظرون شعار "عاش القائد آبو"، لكن كيف ستمنعون دور السيد أوجلان في حل القضية الكردية؟ كيف يمكنكم إزالة هذه الحقيقة؟ لقد حاولت سلطتكم ذلك ولكنكم أيضاً فشلتم.
إذا كان من الممكن تحقيق أي شيء من خلال الحظر، فقد اختفت العديد من الحكومات في تاريخ السياسة اليوم لأنها لم تحل القضية الكردية. وكحزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM، نذكركم بهذا مرة أخرى. إن طبيعة سياستنا هي النضال. وكل مكتسباتنا اليوم هي نتاج لذلك الكفاح والإصرار والعزيمة. لقد دفعنا ثمناً باهظاً لكننا لم نتخلى عن هذا النضال ولن نستسلم.
ادعوا الرأي العام في تركيا؛ دعونا ندبك معا. الشعب الكردي لن يتخلى عن رقصته. ليس فقط الرقص؛ ولا يتسامحون مع الكتابات واللافتات التحذيرية باللغة الكردية في كردستان. لقد شهدت تركيا هذا الأمر في التسعينات. ارادوا التدخل في أولوان الحديقة الخضراء والحمراء والصفراء. ندعوا كتلة الحكومة؛ لا تقاتلوا الكرد. أنتم تدفعون بالمجتمع إلى مكان خطير. لا ينتهي الأمر بسياسات "اللا حل" أطلقوا سراح هؤلاء الأبرياء.
اليوم؛ الناس يحتجون على قانون الإبادة. وكحزب المساواة وديمقراطية الشعوب ناضلنا منذ اليوم الأول ضد هذا القانون. قلنا أن بلدياتنا لن تطبق هذا القانون. ورغم ذلك وبسبب بعض المشاهد في فارقين، حاولوا التلاعب والتضليل بنضال حزبنا. يتم التلاعب بالأمور هناك. نضالنا ضد هذا القانون سيستمر. لن نعمل بهذا القانون. أريد أن أقول إن الخبر الذي يقول "يتم جمع الحيوانات في فارقين ونقلها إلى الملاجئ" غير صحيح. يريدون التلاعب. إنّما لتلقي العلاج.