المؤتمر الوطني الكردستاني يبارك اليوم العالمي للمرأة الكادحة
هنأت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني، عبر بيان، قدوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.
هنأت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني، عبر بيان، قدوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.
أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً بمناسبة قدوم الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة الكادحة.
وكان نص البيان كالآتي:
"إن الدول التي تمر بأزمات تعلن في الحقيقة، الحرب على المجتمعات من خلال الاستغلال والنهب والبطالة والفقر وانعدام القانون والاستيلاء على الجهد والعمل وتطوير التعصب القومي والتعصب الديني والتمييز الجنسي.
كما إن الجشع الغير محدود للسلطات يدمر الطبيعة أيضاً وليس البشر فقط، وبالنسبة للنساء، فإن الحرب والأزمات والقمع والاستغلال والاستيلاء على الجهد والعمل له تاريخ يمتد لآلاف السنين، لكن على الرغم من ذلك، لم يتم ذكر الحرب ضد المرأة قط، ولم يتم إقرار الإبادة الجماعية للنساء (قتل النساء - Femicide) كجريمة حرب سواء في السياسة أو القانون.
وخلال هذه الفترة، يتزايد قتل النساء أكثر على المستوى العالمي والمحلي، وهذه الفترة تشبه تلك التي سبقت الحرب العالمية الأولى، أيّ فترة كلارا زيتكن، وحتى في ذلك الوقت، لم تستسلم النساء ضد القمع، بل دافعن عن أنفسهن، وكُنّ يعلمن في ذلك الوقت أيضاً أن بإمكانهن تحقيق النتائج من خلال التنظيم والمقاومة، وفي عام 1911، نظمت المرأة الاشتراكية العظيمة كلارا زيتكن اليوم العالمي للمرأة الكادحة في 8 آذار وأعلنته إرثاً لمقاومة المرأة.
واليوم تُعد كردستان، مثلما كانت خلال الحرب العالمية الأولى، المركز الأكبر للعنف والاحتلال والنهب والاستغلال، إنهم يريدون القضاء على الكرد من خلال الحرب والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي وسياسات الاستيعاب، وتريد قوى الاحتلال تدمير طبيعة كردستان أيضاً وليس شعبها فحسب.
ولأن المستعمرين جاحدون، فهم يكرهون كردستان التي أصبحت مشرقة وقوية بقيادة المرأة، إن نسائنا وشعبنا يخوضون نضالاً لا مثيل له ببطولة عظيمة وهذا النضال سيجعل كردستان بلد الديمقراطية والمساواة والصداقة والحرية والعدالة والسلام في القرن الحادي والعشرين.
إن كردستان، التي تزينت بأيدي النساء وإرادتهن، تمنح اليوم الأمل للإنسانية، وترى الدولة التركية والنظامان الإيراني والسوري على وجه الخصوص أن كردستان تشكل تهديداً كبيراً لسلطتهم الاستبدادية والفاشية السلطوية الذكورية، وفي الآونة الأخيرة، يحاول العراق مرة أخرى جعل جنوب كردستان مستعمرة له.
إن الدولة التركية الفاشية تقصف روج آفا وشنكال وجنوب كردستان ليل نهار من جهة، ومن جهة أخرى تضع خطة جديدة لحرب شاملة، وتريد تدمير كردستان من خلال إقامة الفاشية الشاملة في شمال كردستان، كما زاد النظام الرجعي الإيراني من إعدام الناشطين الكرد والنساء الكرديات.
وللأسف، من ناحية أخرى، تُقدم العقلية السلطوية الرجعية للرجال الكرد بلادها لقوى الاحتلال مثل الدولة التركية لأنها ستفقد قوتها مع التنشئة الاجتماعية لفلسفة المرأة الحرة الكردستانية.
وتسعى القوى الاستعمارية إرجاع كردستان التي تحولت إلى أرض المرأة الحرة، إلى عصور الظلام عبر الحرب الخاصة من جهة، ومن جهة أخرى عبر استغلال الدين الإسلامي، ولهذا السبب تحفز قوى الاحتلال عقلية الهيمنة الذكورية المتخلفة التي لا تزال تفرض نفسها في كردستان وتتسبب بهاجمة النساء، وهذا أحد أسباب العنف المنزلي وجرائم قتل النساء.
والسبب الآخر هو أنهم يخشون فقدان سلطتهم بسبب الديمقراطية والحرية اللتان تطورتا من خلال نضال حرية المرأة، لكن مع ذلك، لن تتمكن أي قوة رجعية، سواء كانت إقليمية أو عالمية أو قومية، من تدمير كردستان الحرة التي قامت بإرادة المرأة الكردية.
وبهذه المناسبة، نستذكر في 8 آذار 2024، مرة أخرى جميع شهداء ثورة كردستان، وفي مقدمتهم الشهيدات الثوريات، كما نستذكر بكل احترام وامتنان نساء العالم الأمميات اللاتي تركن لنا إرثاً تاريخياً".