وأعلن عن تضامنه "الكامل والصادق مع جميع النساء في سوريا؛ من أجل تمكينها وإزالة كافة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة"، وقال: "إننا نشارك المنظمات والمؤسسات النسائية السورية الاحتفال بهذه المناسبة ليكون عام 2024، عام الاعتراف بدور المرأة ومشاركتها في جميع مناحي الحياة، وجعله (8 آذار) مصدر إلهام للجميع تحت شعار الاستثمار في المرأة وتسريع وتيرة التقدم".
وأضاف مجلس المرأة السورية: "إن التقدم الذي تحققه المرأة يفيد الجميع عبر تنفيذ التمويل الذي يستجيب للنوع الاجتماعي ويدافع عن النماذج الاقتصادية البديلة (..)، لذا دعونا نجتمع في يوم المرأة العالمي لتحويل هذه التحديات إلى فرص وبناء مستقبل مستدام للمرأة، بعد أن سادت منذ آذار عام 2011 مناخات الحروب والعنف، والعالم شاهد على معاناة المرأة السورية من انتهاك ونزوح قسري واستغلال وقتل واغتصاب واعتقال".
وأشار إلى أن المرأة السورية عانت الكثير من الويلات خلال هذه الأزمة، وشدد بالقول: "بعد مرور أكثر من اثني عشر عاماً على الوضع السوري الراهن، علينا كنساء سوريات رفع وتيرة النضال والعمل والتنسيق بشكل أكبر لخدمة العمل الحقوقي والديمقراطي اللامركزي؛ من أجل بناء مستقبل آمن وديمقراطي تعددي للسوريين".
وطرح مجلس المرأة السورية خلال البيان، 7 بنود دعا فيها إلى "وقف العمليات القتالية من جميع الأطراف، والشروع الفعلي والعملي بالحل السياسي السلمي، وجلوس جميع السوريين بكافة مكوناتهم وأطيافهم على طاولة حوار سوري – سوري، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، وفي مقدمتهم النساء، والكشف الفوري عن مصير المفقودات منهنّ".
كما دعا المجلس أيضاً إلى "صياغة دستور شامل يضمن حقوق جميع السوريين بمكوناته وأديانه وقومياته، وترسيخ مبدأ المواطنة الحقيقية وإنشاء الآليات اللازمة والفعالة لتحقيق المشاركة الحقيقية للمرأة وتمثيلها المُنصِف في جميع مستويات العملية السياسية والحياة العامة، إلى جانب اتخاذ خطوات جادة باتجاه وقف العنف وتفعيل الحلول السياسية، وعودة آمنة للمهجرين والنازحين قسراً، وإنهاء الاحتلال ليعيش جميع السوريين بكرامة وحرية وأمان ".
وأكد المجلس في ختام بيانه، سعيه لإيصال صوت المرأة إلى جميع أنحاء العالم، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إخراج سوريا والسوريين من نفق الأزمة نحو مستقبل آمن وديمقراطي ولا مركزي.