تجمع نساء زنوبيا يدين جريمة تل السمن بالرقة

أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، ببيان إلى الرأي العام، بصدد جريمة تعنيف شابتين على يد ذويهما بقرية تل السمن التي تبعد عن مدينة الرقة 25 كيلومتر.

وشارك في البيان عضوات مجلس تجمّع نساء زنوبيا، ومن التنظيمات والحركات النسائية في مقاطعة الرقة، والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقرئ من قبل الإدارية في مجلس تجمّع نساء زنوبيا خود العلي، وذلك في دوار النعيم وسط الرقة.

وقال المجلس في مستهل بيانه: "في الوقت الذي ننظم (النساء) الفعاليات والنشاطات بكل حماس وإرادة قوية، نواجه أعتى وأعنف أنواع القتل والعنف والظلم والاستبداد الذي فرضته الذهنية الذكورية عبر العادات والتقاليد السلبية والقيود الاجتماعية التي تكبل إرادة المرأة وتمنعها من أخذ كافة حقوقها في الحياة، وأبرز دليل على ذلك الذهنية التي عنفت امرأتين من قرية تل السمن في مقاطعة الرقة بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية والرحمة".

وأوضح المجلس في بيانه إلى أن المرأة تتعرض بشكلٍ شبه يومي في أنحاء العالم لجرائم العنف والقتل وكل ذلك تحت ذريعة ما يسمى "الشرف والمواريث الدينية الخاطئة" التي لا صلة لها بالإنسانية ولا بالأخلاق الفاضلة، معتبراً الجرائم المرتكبة بحق النساء "أمراض مجتمعية منتشرة وما زالت مستمرة بأساليب قمعية وانتهاكات وحشية تسعى لإبعاد المرأة وإقصائها عن المشاركة في مساحة التنظيم وتطوير الذات وفي كافة مجالات الحياة".

ونوّه المجلس إلى أنه، وعلى الرغم من كل الإنجازات والمكتسبات التي حققتها ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا "فإننا ما زلنا نواجه هجمات مرحلية وبشكل متواصل من قبل أنظمة الحرب الخاصة النابعة من قبل كل من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها والنظام البعثي؛ بهدف شل المجتمع وانحطاط أخلاقه وبث روح الضعف فيه، من خلال نشر المخدرات والدعارة وإيقاع النساء بمسائل التجسس بشكل ممنهج لتمزيق النسيج الاجتماعي وضرب الأمان والاستقرار وخلق حالة لا أخلاقية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية".

وأكد المجلس في بيانه قائلاً: "إننا في الحركات والتنظيمات النسائية، نؤكد رفضنا واستنكارنا للذهنية التي ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق النساء، كما نؤكد أيضاً أن الرد سيكون حاسماً حيال كل ما جرى ويجري بحقنا، عبر نشر التوعية بأهمية دور ومكانة المرأة، وتطبيق القوانين للحد من هذه التجاوزات والانتهاكات بحق النساء لكي نصل إلى مجتمع ديمقراطي سليم خالٍ من العنف".

كما أكد أيضاً: "سنقف في وجه جميع أشكال العنف والاضطهاد وكافة الممارسات التي تستهدف المرأة أينما كانت وأينما تكون وسنبذل قصارى جهدنا ونسعى بكل طاقاتنا ولن يهدأ لنا بال إلا بمحاسبة مرتكبي جرائم قتل النساء".

وتداول رواد ونشطاء على مواقع التواصل الافتراضي، أمس الإثنين، مقاطع مصورة تُظهر مجموعة من الرجال والأطفال ينهالون بالضرب المبرح على شابتين، قالوا إنهما من قرية تل السمن الواقعة على بعد 25 كيلومتراً عن مدينة الرقة.

ولاقت هذه الجريمة سخطاً واستهجاناً واسعاً بين النساء في إقليم شمال وشرق سوريا اللواتي دعون إلى محاسبة مرتكبيها وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.