وفي السياق، حاورت وكالة فرات للانباء، رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة الدكتورة ريم أبو جامع، لتفتح الكثير من الملفات الشائكة حول تمثيل المرأة في المجتمعات العربية والأضرار الواقعة على النساء في مناطق الصراع.
وإلى نص الحوار:
ما هو دور اتحاد المرأة العربية المتخصصة ؟
يعد إتحاد إقليمي عربي يتناول كافة الزوايا التي تتعلق بالمرأة من ضمن هذه الزاويا الأضرار التي تقع على المرأة سواء كانت أضرار مادية أو نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تعليمية لأن هذه الأمور لها مردود عكس في حالة وجود صراعات ، محلية أو إقليمية في الدول التي تعيش فيها المرأة ، يحاول الاتحاد من خلال قطاعاته الداخلية أن يساعد المرأة ، سواء كان من الناحية الاقتصادية أو التعليمية أو الاجتماعية، سواء العلوم الثقافية أو البحث العلمي، فهو يقوم بمساندة المرأة في ١٦ مجال بحسب ما هو متاح، ومن اهداف الاتحاد مساعدة المراة في جميع المجالات سواء في الحالة الطبيعية أو الغير طبيعية وهي التي توجد حاليا في كثير من الدول العربية، سواء كان في السودان أو ليبيا أو فلسطين وسوريا ، وحتي في لبنان في ظل وجود الأزمة الاقتصادية في البلاد.
هل حصلت المرأة العربية على تمثيل عادل داخل الدول العربية؟
لا يوجد بلد عربي اطلاقًا حصلت فيه المرأة على حقوقها بشكل عادل لا أقول حقوق المتساوية بينها وبين الرجل في المجتمع وانما على الحقوق العادلة، لكن ما يحدث في الكثير من البلاد العربية هو ان المرأة تحصل على كثير من الحقوق في بعض المواقع كنوع من الإعلام او من السلطة او من المحسوبيات أو من قنوع من البروتوكول او من نظام اللوائح ولكن أن تكون على مستوى الدوله كافه لا يوجد وهذا يعود الى نزعات سيكولوجيه ونزاعات مجتمعية، ولكن معظم الدول لا تزال في إطار الكوتة، بسبب الانظمه والبروتوكولات التي عقدت بين الدول والاتحاد الاوروبي وامريكا وما شابه ذلك وهي الدول التي تتحكم في الدول العربيه فرضت عليهم وجود كوتا للمراه في كافه المراكز السياسيه او الاجتماعيه او العمل في الادارات او ما شابه ذلك
هل الكوته تعتبر تمييز ايجابي ضد المرأة؟
هي فرض ولم تاتي من باب إحقاق الحق وإنما هي فرضت على الأنظمة العربية وفرضها عليهم هي أمر إيجابي ولكن حتى عندما يطبقون الكوتة يعطون حقوق النساء في إطار الـ 20% فعندما يدعون قواعد في انتخابات ما يجدون أنهم يحصرونها في هذه النسبة فقط ولكن السؤال لماذا لا تتعدى أكثر من هذه النسبة لماذا لا تصبح 30 أو أكثر وهو ليس من باب قناعة ولكن من باب تنفيذ لوائح وتعليمات من الغرب..
كيف تصلوا لمناطق النزاع وتقدموا خدمات لهذه المراة؟
من خلال الفروع لأن كل دولة لها فرع خاص بها عبر مجموعة من العضوات ولدينا ١٦ فرع حاليا في سوريا وفلسطين والأردن واليمن ولبنان وتونس والسودان والإمارات بكل دولة فرق تحاول أن تساعد بلدها، لا يوجد اختلاف في الخدمات التي تقدم ولكن يختلف ممثلين كل دولة، لأن كل بلد لها من يمثلها من جنسيتها.
ما المعوقات التي تواجه المرأة العربية في مناطق النزاع ؟
قلة الدعم المادي وعدم وجود حماية إقليمية أو دولية و عدم تطبيق القانون وافتقاد المرأة لبيتها وعدم وجود من يقدم للمرأة الرعاية الصحية والرعاية التأمينية والمسكن والماكل والمشرب، حيث ينعدم فرصة وجود مسكن للمرأة وأطفالها وأسرتها بشكل عام، وان تبات في الشارع بدون ماوي وان يتم استغلالها من قبل الطرف الاقوي في الصراعات، واذا توفر للمرأة مسكن ورعاية ستكون بمناي عن تلك الصراعات، ولكن هذا ما لا يتوفر للمرأة العربية في مناطق الصراع، عدا عدد قليل من النساء المرتبطين بالسلطة أو سلطة الصراع
هل تجد الكوادر النسائية في الاتحاد صدامات سواء من السلطة أو من المجتمعات المحلية ؟
لا اطلاقا بالعكس لأن الاتحاد قائم على العلم ويختار الاتحاد كوادره ضمن صفات معينة، فلا يأتي بشخصية غير مؤهلة علميا أو غير حاصلة على شهادة، غالبية الإخوات في الاتحاد اقلهن يحملن درجة البكالوريوس ، واغلبهن حصلن على دراسات عليا ، وبعضهن يعملن في الدولة ومنهن وزيرات ومديرات، ومنهن ألاكاديميات والأطباء، ولا يوجد هناك صدامات ولكن ما يحتاجون إليه ومن يساعدونهم من الدعم الإقتصادي ومن دعم السلطة الحاكمة، أما كعمل مجتمعي لا يوجد عوائق، ولكن ممكن دولة ما تقول أنه ليس لدينا دعم من المال لكي نعطيه.
كيف تتعاملون مع السلطات المختلفة في مناطق الصراع؟
أصبح يوجد في الكثير من بلدان الصراع العربية سلطتين سلطة أمر واقع وسلطة شرعية، ومنذ عشرات السنوات كانت المؤتمرات والندوات تتركز حول القضية الفلسطينية ، باعتبارها دولة محتلة وبها صراعات، ولكن حاليا أصبحت غالبية الدول توجد بها صراعات داخلية ولكن غالبية الدول تقبل بالجمعيات والمنظمات التي لا تنافسها في السياسة، لكن الاتحادات التي تقوم بتقديم خدمة هي بمثابة إنقاذ لأن هناك قصور من قبل السلطة الحاكمة فهي تجد في هذه المنظمات انقاذ لان هذه المنظمات تزيح عن عاتقهم العبء وذلك لأنهم ليس سياسي والاتحاد لا يتعامل من الناحية السياسية، من ضمن الشروط التي وضعها الاتحاد عدم الدخول في الموضوعات السياسيه في كافه الدول العربيه،
هل توجد عوائق في الوصول للنساء في مناطق معينة؟
لا يوجد عوائق في عملية اين توزع المساعدات ولكن في أماكن النزاعات يقولون لك احصل على المال بطرقك الخاصة ووزعه كيفما تحب
المقاتلات الكرديات وهل غيرت شكل الفكر التقليدي عن المرأة التي تحمل السلاح؟
في عمليه الدفاع عن الوطن لا يوجد مرأة ورجل الجميع أمام الله عندما فرض الله العبادة لم يكن هناك فرض على الرجل دون المرأة، ولا يوجد ما يمنع ان تدخل المرأة في الاجهزة العسكرية ولكن في حالة المرأة الكردية تختلف الظروف لانهم فرض عليها القتال فرضًا ولكن ليست من باب طوعية الأمر وكانت المرأة الكردية على قدر التحدي ونجحت في هذه التجربة برغم الظروف وأشاد بها العالم.
كيف ترين الحقوق التي حصلت عليها المرأة في الإدارة الذاتية؟
الحقوق التي حصلت عليها المرأة في الإدارة الذاتية هي في منطقة واحدة في سوريا، يجب أن تعمم هذه التجربة على نطاق الدوله السوريه بما فيها من وزارات ومؤسسات، وأن تصبح منهج دولة للدولة السورية
كيف تعيش المرأة الفلسطينية داخل المخيمات الفلسطينية بسوريا ولبنان؟
المخيمات غالبية سكانها من غادروا إلى تركيا او إلى ألمانيا أو إلى مناطق أخرى في أوروبا، ولكن الحالة داخل المخيمات مزرية والوضع سيئ اقتصاديًا وسياسيًا حيث لا تقدم الكثير من الخدمات إليهم ومن لم يغادر هو من لا يمتلك اي مقومات المال للمغادرة، والمرأة بتلك المخيمات تعيش على القليل والمتاح لديها ، لأنه لا يوجد لديها بديل، تعيش على المساعدات التي تقدمها السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير او المنظمات الأممية، والمنظمات الدولية بعد عمليات القذف والتهجير بعضهم لا يزالون في الخيم التي انتشرت صورها في كل وسائل الإعلام العالمية، بعد الكوارث التي حلت بسوريا أصبح الوضع الفلسطيني سيئ جدا رغم أن سوريا كانت من افضل البلاد التي منحت الحقوق للاجئ الفلسطيني من أجل العودة إلى أرضه ولكن أثرت الحرب بشكل سلبي جدا على الوضع الفلسطيني لأنهم كانوا من اوائل ضحايا هذه الحرب.
هل تعتبر المرأة اليمنية ضحية للحرب أم لعادات المجتمع؟
دوله اليمن كطبيعة تحافظ على المرأة بشكل كبير جداً ولكن من كسر المراة هو ظروف الحرب اما كطبيعة الدولة بالعكس محافظين على المرأة ويعطونها حقها ولكن الصراعات هي من كسرتها، بدليل أنها نصبت في
كيف ترين تأثير الصراع في السودان على المرأة؟
تعرضت المرأة السودانية لشتى المأسي بسبب الحرب من القتل والنزوح والتشريد رغم أنها كانت من النساء العربيات الرائدات