ريحان لوقو: ندعو كافة النساء للخروج الى الساحات في يوم 8 آذار ‏

دعت العضوة في منسقية مؤتمر ستار، ريحان لوقو، كافة النساء من أجل اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، وقالت، " ‏بمناسبة 8 آذار ندعو جميع النساء للخروج الى الساحات، ونحن النساء اللاتي نثبت إرادتنا من خلال نضالنا ومقاومتنا ‏علينا أن نعلن للعالم بأننا سننتصر".‏

تحدثت العضوة في منسقية مؤتمر ستار في روج آفا وشمال شرق سوريا ريحان لوقو لوكالة فرات للأنباء (‏ANF‏) ‏بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار.‏

وسلطت ريحان الضوء على دور مؤتمر ستار الذي تلعبه في ثورة روج آفا، وقالت، " تتواصل الجهود المبذولة ‏للاعتراف بثورة المرأة، وتصعيد وتيرة النضال والمقاومة، وتعزيز الأعمال، وحماية جميع الانجازات والمكتسبات ‏للمرأة والحفاظ عليها، ينتاب الفضول لدى الجميع ويتساءلون لماذا يتم تعريف ثورتنا بثورة المرأة، هذا لأن المرأة هي ‏من قادة ثورة نسائية عظيمة وسط هذه الثورة، ونظمت نفسها، وعلمت نفسها على إيديولوجية الحرية، وشكلت جيشها ‏النسائي الخاص بها، إن مؤتمر ستار هو عمل اجتماعي، لأنه مجتمع بحد ذاته ويمثل نفسه، لذلك لا توجد مسافة بين ‏المجتمع ومؤتمر ستار.‏

وبصدد منظمات المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، أفادت ريحان، أن حركة المرأة أعلنت اتحاد ستار لأول مرة ‏في 15 كانون الثاني 2005 بسبب العنف والضغط الذين كان يمارسهما النظام البعثي، ولأجل وصول الاتحاد إلى كافة ‏النساء، وتنظيمهن وتوعيتهن، تم الإعلان عنه سراً، وتابعت ريحان قائلةً: " إضافة للاتحاد تلاها تنظيمات جديدة للمرأة ‏في روج آفا وشمال وشرق سوريا، منها’ منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة، ومنظمة نودم، مجلس المرأة في ‏سوريا، مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا‘، كما تم الإعلان عن تجمع نساء زنوبيا في كل من مدن الرقة، الطبقة، ‏دير الزور".‏

وأشارت ريحان إلى إن مؤتمر ستار ينسق مع جميع منظمات المرأة تحت مظلة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، ‏ويعملون معاً، وقالت: " وبحلول مناسبة 8 آذار، نحن نقوم بجميع أعمالنا ومخططاتنا ونديرها مع كافة الحركات ‏النسائية، احتفالاً بهذه المناسبة.".‏

وأفادت ريحان، أنهن نظمن أنفسهن إلى حد ما في سوريا، ولديهن منظمات نسائية في حلب ودمشق، ولديهن علاقات ‏وتنسيقات مع منظمات نسائية في مناطق خاضعة لسيطرة نظام دمشق، كما يوجد لهن منظمة رسمية في لبنان أيضاً، ‏وكذلك يوجد العديد من مراكزهن في جنوب كردستان وأوروبا أيضاً، ويردن تطوير منظماتهن وأعمالهن في أوروبا.‏

وأشارت ريحان إلى أن عملهن في قضية العدالة مستمرة بشكل موسع، حيث يسلطن الضوء على قضايا تشمل حقوق ‏المرأة، وتلك المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، ضد زواج القاصرات، الزواج القسري، وضد مفهوم الأسرة التي لا ‏تعترف بالديمقراطية.‏

كما أفادت العضوة في منسقية مؤتمر ستار، ريحان لوقو، أنهن عملن بشكل مكثف على مشروع نظام الرئاسة المشتركة، ‏حيث قادت المرأة أيضاً مشروع الرئاسة المشتركة في شمال وشرق سوريا ولعبت دوراً بارزاً في كافة المؤسسات.‏

أوضحت ريحان أنه لكي يتمكن الرجال من فهم نظام الرئاسة المشتركة بشكل أفضل وتوعيتهم، تم اتخاذ القرار بوجوب ‏التحاق الرجال إلى دروس التوعية والمحاضرات، وقالت، " يتضمن نظام الدروس تاريخ المرأة، علم المرأة، واقع ‏المرأة، الذهنية الذكورية المتسلطة، التعايش المشترك، وقد تم تدريب معظم الرجال من هذه الناحية.‏

وتحدثت ريحان عن  دور المرأة في الدفاع عن نفسها، وقالت: "لقد رأت المرأة أن الدفاع عن النفس هو حق طبيعي، ‏وأكدنا أن حماية المجتمع، الأرض والدولة ليست مجرد مسألة قوة عسكرية، ابتعد الشعب عن فكرة أن وحدات حماية ‏الشعب(‏YPG‏)، وحدات حماية المرأة (‏YPJ‏) قوات سوريا الديمقراطية (‏QSD‏)، وقوات الأسايش يجب أن تحمي وتدافع ‏ع منازلهم وأحيائهم وشوارعهم، ووصلوا الى قناعة بأن عليهم جميعاً القيام بمسؤوليتهم وحماية انفسهم، كما أن المرأة ‏لعبت دوراً بارزاً في قيادة المجتمع، وبهذا الوعي قامت بواجبها ومسؤوليتها وأصبحت قائدة لهذا المجتمع، ولأجل حماية ‏ثورة المرأة، دافعت المرأة عن إنجازات الثورة ليلاً نهاراً".‏

ونوهت ريحان، إن المرأة أعطت الأولوية لأعمالهن في التدريب والتوعية والعلم والدبلوماسية، ولكي يتم الاعتراف ‏بالثورة، ودعم شمال وشرق سوريا، ومن أجل إخراج جيش الاحتلال التركي من عفرين وسري كانيه كري سبي والباب ‏وإدلب وجرابلس، تم جمع الوثائق والدلائل على التعذيب والاعتداء والاغتصاب والعنف والخطف الممارس ضد المرأة.‏

وقالت ريحان بخصوص الأعمال التي تقوم بها المرأة في المخيمات:" يوجد مراكز المرأة في المخيمات أيضاً، في تلك ‏المدن التي تكون تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية، كيف تقمن المرأة بإدارة الأعمال في المدن، فأنهن يدرن الأعمال ‏ذاتها في المخيمات أيضاً، ليس هناك فرق بين أعمال المرأة، بالطبع، الأهالي أيضاً يشاركون في إنجاز هذه الأعمال، ‏يعيش الأهالي في المخيمات حياة مشتركة وجماعية وهم أقوياء من الجانب المعنوي".‏

وسلطت ريحان الضوء في نهاية حديثها، الضوء على دور القائد عبد الله أوجلان بشأن تطوير النضال، وقالت: " أن ‏مقاومة المرأة ونضالها تصاعدت بفضل فلسفة وإيدلوجية القائد عبد الله أوجلان، وتم تقويتها وازدهرت حتى يومنا هذا، ‏ونحن النساء في شمال وشرق سوريا، سنحتفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار تحت شعار " سندافع عن الثورة ‏ونحرر أرضنا"، وسنطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية في 8 آذار 2022، ومن رأى نفسه مديوناً للقائد ‏أوجلان فعليه التوجه إلى ساحات المقاومة، لأن حرية القائد أوجلان هي حرية المرأة والمجتمع.‏

نحن نبني وحدتنا وتنظيمنا، ومجتمع حر ومتساوي وديمقراطي، ولا أحد يستطيع منع هذا أيضاً، ندعو جميع النساء ‏للخروج إلى الساحات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، ونحن النساء اللاتي نناضل بإرادتنا الحرة يجب أن نعلن ‏للعالم أننا سننتصر".‏