وتحدثت روزا أمارا المقاتلة في قوات حماية المراة في شرق كردستان لوكالة فرات للأنباء عن سياسات الإبادة الجماعية للحداثة الرأسمالية والنظام الايراني ضد المجتمع والطبيعة .

ولفتت أمارا في بداية حديثها الانتباه الى الوضع الراهن لمجتمع كردستان والذي يواجه مرحلة جديدة من الاحتلال والإبادة وأشارت أيضاً إلى مقاومة مقاتلي حركة التحررالكردستانية مشيرة بأنها رمزللنضال من أجل حرية الشعب الكردي ومن أجل حياة حرة وعادلة أيضاً.  

محاولات من أجل التشريع لإبادة الشعب الكردي

وأشارت المقاتلة روزا أمارا من خلال مواصلة تقييمها للوضع الراهن بأن المجتمع البشري بنى نضاله على طول التاريخ وعلى أساس سلام الشعوب واستمر حتى هذا اليوم قائلة :"تحاول  قوى الاحتلال  والعقلية الذهنية الذكورية المتسلطة في العالم عامة وفي منطقتنا خاصة تبريراستخدام جميع الأساليب وتشرع لنفسها الإبادة والقتل واستخدام الأسلحة الكيماوية لإخضاع المجتمع وأحتلاله وكما أنها تنظر إلى حزب العمال الكردستاني نظرة عادية ".

خلق فلسفة الحياة الحرة بداية جديدة من أجل بناء نفسها

وأشارت أمارا إلى تاسيس حزب العمال الكردستاني في مواجهة النظام الرأسمالي وقالت : " برزت حركة التحرر الكردستانية بقيادة القائد اوجلان كأسلوب جديد ضد النظام الرأسمالي وأحدثت تغييراًكبيراً في النضال ضد القوى المهيمنة في العالم وبحسب السلطات فأن الشعب الكردي لا يملك قوة تنظيم ونضال لمجتمعهم ، لكن في الواقع كان إنشاء فلسفة الحياة الحرة بداية جديدة لبنائها وثورة كبيرة لتحقيق شخصية نضالية وأخلاقية سياسية .

يتواصل نضال القائد اوجلان في منطقة بهدينان بموقف وطني

يتواصل النضال الذي يقوده القائد اوجلان ضد كل هجمات السلطات المستبدة في آفاشين ومنطقة بهدينان بموقف وطني وحماس عال، وتتقدم بكل قوتها من خلال بناء ثورة واعية واجتماعية وثقافية، ومن أجل تحقيق الأهداف يجب ان يكون المرء في خضم الجهاد والنضال لإعلان التغييرات المذكورة والسعي والنضال من أجل تحقيق الحرية، كما إن الثورة الديمقراطية لمقاتلي الكريلا والمناضلين من أجل الحرية هي الدليل على هذا التغيير الكبير وسبب حماقة النظام الرأسمالي ضد إصراره على الحرية والإنسانية، ومن خلال دفع هذه الحركة إلى الأمام، استهدفت السلطات المستبدة من خلال التهديد بالهجوم والانتقام والمؤامرة، القائد آبو، لكنها لم تتجاوز خياله".

وتابعت روزا آمارا حديثها: "في القرون الأخيرة، شهدنا نضالاً لا مثيل له في مجتمع يزدهرعلى أساس الوحدة والتضامن في ميادين النضال، بالإضافة إلى ذلك، سعى النظام المركزي الحالي إلى تمكين الأفراد في المجتمع من خلال نظام الحداثة الرأسمالية العالمية، ففي الواقع، إنها ظاهرة كان لها دائماً دلالات سلبية وهي تتزايد الآن في كردستان وإيران.

الشعب الإيراني يريد أن يعيش في نظام خارج عن النظام الحالي

حتى الآن، وعلى الرغم من كل أنواع الظلم والقمع التي يرتكبها النظام الإيراني ضد المجتمع والطبيعة، فإن الأفراد في المجتمع يعرفون الآن أن النظام الإيراني هو نظام عدائي وغير ديمقراطي ويتعارض مع حقيقة وجودهم، وإن حملة الإضراب والتظاهرات الذي يقوم بها الشعب والتي تقودها النساء بشكل علني هي ضد النظام الإيراني المعادي للطبيعة، فهي مثال واضح على معرفة واستقلال المجتمع وخاصة النساء، مما يثبت وجود ضغط سياسي واجتماعي ضد السلطة الحاكمة، بعبارة أخرى، يريدون العيش في نظام آخر غير النظام الحالي".

يجب معرفة كيفية حماية أنفسهم من هذه الهجمات

وفي نهاية حديثها، لفتت روزا آمارا الانتباه الى أهمية الدفاع عن النفس ضد هذه الهجمات، وقالت: "في هذه الأيام، نحتاج إلى المعرفة أكثر من أي وقت مضى، كيفية الدفاع عن أنفسنا ضد كل هذه الهجمات الحالية التي تشنها السلطات المعادية للنساء، ونحتاج إلى إظهار التزامنا بحرية المجتمع والطبيعة وحركة الحرية، أو إظهار دعمنا لمقاومة حزب العمال الكردستاني بإرادة قوية، من أجل تنفيذ أفكار المناضلين من أجل الحرية ولتطبيق النموذج الحياة الجديدة، أو نموذج الأمة الديمقراطية.