استضاف مركز آتون للدراسات في قلب العاصمة المصرية القاهرة، ندوة عن اليوم العالمي للمرأة الكادحة جمعت عدداً من الكوادر النسائية في مصر والشرق الأوسط تحدثن فيها عن الصعاب التي تواجه المرأة في منطقة الشرق الأوسط من أجل الحصول على حقوقها، وتباينت آراء السيدات العرب والكرد حول ماهية اليوم العالمي للمرأة الكادحة ووجهة نظرهن فيه.
وكشفت الدكتورة سحر حسن، أستاذة تاريخ مصر الحديث والمعاصر ومديرة تحرير مجلة مصر الحديثة، أن "المرأة في كل المجتمعات هي روح المجتمع النابض وهي نبض المجتمعات، واليوم نحتفي بهذه المناسبة، وهي للتأكيد على المساواة بين الجنسين لأن المرأة لا تقل أهمية عن دور الرجل".
وأكدت سحر حسن في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن هذا ما أكد عليه القائد عبد الله أوجلان، لأنه عند الحديث عن المرأة الكردية يجب الحديث عن المرأة في فكر القائد عبد الله أوجلان، وهو الداعي ومن تبنى قضية المرأة، لأنه يرى أن حرية المرأة هي من حرية كردستان، والمرأة الحرة تعني كردستان حرة.
وأضافت: "افكار القائد عبد الله أوجلان غيرت من حالة المجتمع وحالة المرأة وجعلتها مفتاح للحياة، ربط المرأة الكردستانية الحرة بمعيشة الإنسان وتفاعله مع المجتمع، سواء كان ذكر أم انثى، وكأنه يصف الحياة ومسيرتها وتفاعلاتها عبر المرأة التي تمثل نصف المجتمع، والتي بمسؤوليتها عن النصف الآخر تمثل المجتمع كله، لأن على عاتقها تقع تلك المسؤولية".
بينما كشفت الدكتورة أسماء الحسيني، مديرة تحرير صحيفة الأهرام والخبيرة في الشأن السوداني، أن "المعاناة للنساء واحدة وتتمدد في كل النطاقات، والمرأة تواجه تحديات كبيرة جداً على كل الأصعدة"، مبينة أن "الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يجب أن يكون مناسبة لكي نعيد النظر في أحوال المرأة من جوانب مختلفة وإبعاد متعددة".
وأضافت: "يجب الاعتراف بدور المرأة وأهمية تمثيل المرأة في كافة مؤسسات الدولة والمجتمع وتسليط الضوء على المعاناة التي تواجهها نساء بلادنا ومساعدة المرأة في مواجهة تلك التحديات، المولى عز وجل كرم المرأة وجعلها شقيقة الرجل في كل الأديان وكل الشرائع السماوية، وفي المرأة تتجلى عظمة الخالق التي جعلها تؤمن استمرار الجنس البشري".
وبدورها، توجهت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، بالتهاني لجميع النساء في العالم، مبينة أن "يوم المرأة العالمي هو مناسبة تكللت بفضل تضحيات عظيمة قدمتها النساء".
وأكدت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر في تصريح خاص لوكالة فرات، أن "حالة النساء والحرية التي تتمتع بها هي التي تعطي مؤشر الحرية المجتمعات، وكلما زادت نسبة التمثيل النسائي في مراكز صنع القرار كلما مكنها من القيام بدورها الطبيعي والريادي داخل المجتمع، كما وجدت المشاركة الحقيقة مع الجنس الآخر في إدارة المجتمع".
وأضافت: "كلما كان هناك مساواة في الفرص بين الرجل والمرأة كلما كان البلد الذي يقوم بتطبيق ذلك أقوى وأمتن اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعلى كافة الأصعدة، وتلك الأجواء تخلق للمجتمع المزيد من فرص الابتكار والازدهار".
وبينت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى، أن "تجربة المرأة في شمال شرق سوريا، كيف كان النساء لهن دور كبير في مكافحة الإرهاب، وهؤلاء النساء لم يحمين مجتمعاتهن فقط بل كان لهن دور في حماية السلم والأمن الدوليين، لأن هذا العالم متشابك ومترابط إلى حد كبير وبالتالي إحداث طفرة لصالح المرأة سيكون له دور إيجابي كبير على المستوى الإقليمي والدولي".