منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان: نضال المرأة من أجل الحرية هو ضمان الديمقراطية والحرية
صرحت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) أنهن سيقوون من تنظيمهن وتضامنهن بنظام الدفاع عن النفس وسيوقفن العنف الممارس ضد المرأة في أعلى مستويات الإبادة.
صرحت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) أنهن سيقوون من تنظيمهن وتضامنهن بنظام الدفاع عن النفس وسيوقفن العنف الممارس ضد المرأة في أعلى مستويات الإبادة.
أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً إلى المرأة الكردية ونساء العالم بمناسبة 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقالت الحركة في بداية بيانها: "نحن نستقبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مثل هذه الفترة التي حولت الذهنية الذكورية كل مجالات الحياة إلى ساحات الحرب، الاحتلال، القتل وانتحارات المرأة، وفي سياق هذه الحرب والصراعات التي تحتدم كل يوم، والتي حولت الشرق الأوسط إلى بحيرة من الدماء، تتخذ أساس سلطتها بالهيمنة الذكورية في المنطقة، هكذا الوضع يضع حياة المرأة والأطفال اليوم على المحك، في شخص المرأة والأطفال يرتكب الإبادة الجماعية بحق المجتمعات والمحيط، كما إن المرأة والأطفال هما الأكثر ضحايا لحروب الاحتلال التي تدار بنهج الدولة – الذكورية، بينما تتعرض النساء اللواتي تجبرن على الهجرة بسبب هذه الحروب، تبتعدن عن وطنهن وأرضهن، للاعتداء والاغتصاب على أيدي الرجال، ويتم بيع النساء في الشوارع ويتم اغتصابهن بوحشية وقتلهن على يد قوات المرتزقة التي تقوده نظام الدولة القومية، ففي الأساس هذه الحرب التي تدار، يتم خوضها ضد طبيعة المرأة والحياة، كما إن الحروب التي تقودها المرتزقة، وكذلك الحرب في قره باخ، فلسطين، وكردستان، وخاصةً في عفرين المحتلة في روج آفا كردستان، تتخذ أساسها من نظام فاشية الهيمنة الذكورية، بينما الإرهاب والفاشية هما التعبير الأكثر وضوحاً عن السلطة الذكورية، ومع تزايد الحروب والنزعة العسكرية، التي تستمد مصدرها من الدول القومية، تعمق الإبادة الجماعية للمرأة وتزيدها.
بيان منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان هو على النحو التالي:
"قضية حرية المرأة هي تلك القضية الموجودة في كل الجغرافيات، مقاومة المرأة هي تلك المقاومة التي انتشرت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، إن الحرب العالمية الثالثة بمثابة حرب النماذج، فإن القوى الحاكمة تؤيد حضارة السلطة للدولة الذكورية ضد المرأة والشعب الذين يمثلون الحضارة الديمقراطية، وأحد أسباب تبني كل شعوب العالم ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ على المستوى العالمي، كان نهج حرب النماذج، وبالتالي أظهرت الانتفاضات التي تأججت عام 2022 بقيادة المرأة في شرق كردستان إيران، المستوى الجذري لنضال المرأة ضد نظام الدولة الذكورية، ومن جهة أخرى يطور نظام إيران سياسات التي تعتمد على التمييز الجنسي والتعصب الديني، الإبادات الجماعية للمرأة، ويبرر قتل المرأة من حيث القانون والشريعة، ويستخدم مفهوم التمييز الجنسي كسلاح رئيسي ضد المرأة، كما إنهم قدسوا الرجل تحت اسم الدين وشرعنوا قتل المرأة بكل الأشكال، هجمات السلطة الذكورية على المرأة في إيران في أعلى مستوياتها، فهذا النظام الاحتلالي يريد الانتقام من المرأة وثورتها بشتى الوسائل والطرق، سبب ذلك لأن انتفاضات واستياء المرأة تحولا إلى ثورة اجتماعية ضد نظام الاعتداء، وكانت هذه الثورة ضربة قاضية على نهج النظام الفاشي، فإنهم شرعنوا ثقافة قتل المرأة للسلطة الذكورية بدءاً من جريمة قتل بحق شلير رسولي حتى جينا أميني وأرميتا وعشرات من النساء الأخريات، كما إنهم طبقوا العبودية على المرأة، لكن المرأة بدورها كسرت هذا الحدود، وقضت على كل حدود التمييز الجنسي، القومية العنصرية والتعصب الديني، وخلق نموذج ثورة المجتمع بقيادة المرأة".
وصرحت الحركة أن دولة الاحتلال التركي تستهدف ريادي الثورة بكل الطرق والوسائل، وتهدف إلى إضعاف محتوى ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘، وأشارت إلى أن النساء اللواتي تقتلن كل يوم على أيدي آبائهن، أزواجهن وأخوانهن هي نتيجة إيديولوجية النظام السلطوي.
قُتلت 156 امرأة من قبل أزواجهن وآبائهن في إيران في العامين الماضيين
وأفاد البيان أن الدولة السلطوية تزرع نهجها في داخل العائلات من خلال سلطة الرجل فيها، وقالت: "ففي الشوارع هناك شرطة الأخلاق، بداخل العائلات هناك الآباء والأزواج أيضاً الذين يقتلون المرأة، وهؤلاء الجناة هم الممثلين الحقيقين لعنف النظام، فإن نظام العائلة بمثابة مؤسسة إيديولوجية، ويستخدم الخلية الجذعية لقوته الخاصة، ففي العام الذي وصل فيه نضال المرأة إلى أعلى مستوياته، جعلوا من عشرات النساء ضحايا لاعتداءات الرجال الذين ينتهجون التمييز الجنسي، فكما أن هناك عملية سياسية على المرأة، واعتقال العشرات من النساء وتعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي، كذلك تتم عملية لسلطة الرجل على النساء في داخل المنازل، وبحسب الإحصائيات المسجلة في إيران، قُتلت 156 امرأة على يد آبائهن وأزواجهن خلال عامين، أي تقتل امرأة واحدة كل أربعة أيام، لكن بحسب الدراسات الجامعية، تُقتل ما بين 375 إلى 450 امرأة كل عام، فقط في الأسبوعين الماضيين، قُتلت 8 نساء، مما يعني مقتل امرأة واحدة كل يومين، ويتم الإفراج عن الرجال القتلة أيضاً من قبل نظام الدولة تحت مسمى أنهم مدافعون عن الشرف.
تحول السجن إلى ساحات النضال والمقاومة بقيادة المرأة الكردية
كل يوم يهددون النساء، تُحرم مئات النساء اللواتي يدافعن عن إرادتهن السياسية من حقوقهن السياسية والقانونية وجميع حقوقهن الحياتية في سجون نظام إيران، حيث يشن النظام حرباً خاصة على النساء في السجون، ويريد فرض سياسات كسر الإرادة وخيبة الأمل والاستسلام على السجناء من خلال اتباع سياسات غير أخلاقية، السجون التي تحولت إلى ساحات النضال والمقاومة بقيادة المرأة الكردية، يريد النظام تدميرها بأي شكل من الأشكال، منذ 16 عاماً، تقاوم زينب جلاليان فكر السلطة لحظة بلحظة في سجون النظام، لقد أصبحت زينب الإرادة السياسية لجميع النساء والشعب الكردي ورمزاً للمرأة المحبة للحرية وخط المقاومة، ويخشى نظام الاحتلال من إرادة المقاومة التي بسببها حرمت زينب من كافة حقوقها الصحية والحيوية، كما أن وريشا مرادي، الملقبة بـــ "جوانا سنه"، وهي إحدى القياديات في ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، ودفعت ثمناً باهظاً لتنظيم وتعليم المرأة من أجل الحياة الحرة، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر لم ترد أي معلومات عن حالة عضوتنا جوانا سنه، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني تخوض حرباً خاصة بشتى الوسائل، وحالة عضوتنا جوانا سنه غامضة إلى الأن، نحن نرى تهديداً خطيراً ونحن كمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR) وجميع الأشخاص التواقين للحرية، فإن مخاوفنا تتزايد حيال جوانا سنه، النظام الإيراني مسؤول في جميع الحالات عن وضع عضوتنا جوانا سنه، كما أنه مسؤول عن أوضاع السجناء الآخرين مثل بخشان عزيزي الناشط المدني وعشرات السجناء من جنسيات مختلفة مثل البلوش والعرب والذين وضعهم لا يعرف عنهم شيئاً ومصيرهم مجهول لغاية الأن، ومهما كان حجم الضغوط التي يمارسها النظام الشمولي، فإن مقاومة المرأة ونضالها سوف يستمر على أعلى مستوى، إن غضب النساء والشبيبة على استشهاد الفتاة الكردية جينا أميني وصل إلى مستوى ثورة سياسية واجتماعية واعية، ولن يتمكن أي نظام من خلال ممارسة الضغوط والهجمات من قبل الدولة الذكورية من إضعاف الثورة الاجتماعية، تطورت هذه الثورة بقيادة المرأة وأصبحت فلسفتها ونموذجها عالمياً في شخص المرأة الكردية والإيرانية، إن ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" مستمرة ومن يدفع أكثر ثمناً لها هن النساء المقاومات وعوائل الشهداء، وخاصة الأمهات اللاتي يصون ويواصلن روح الثورة بقلوبهن وأرواحهن مع علم الحرية، أظهرت ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" إصرار المرأة والشبيبة ضد النظام الوحشي للدولة على أعلى المستويات، وظهر سر الحياة الحرة بشعار ساحر يجمع كل الثقافات والهويات، ورمز نجاحها في وحدة الشعوب، لم تعد النساء يعتبرن أنفسهن مجرد ضحايا بعد الآن، بل يناضلن ويسطرن تاريخ حريتهن، وكما قال القائد آبو، صاحب الشعار "المرأة والحياة والحرية"، "الآن القرن الحادي والعشرون هو قرن الثورة وحرية المرأة".
نضال المرأة من أجل الحرية هو ضمان للحرية والديمقراطية
وعلى هذا الأساس بدأت دعوتنا للمرأة؛
وخارج نظام الدولة الذكورية، دعونا ننظم نظامنا الذاتي من خلال النضال المشترك ومع التضامن القوي، سوف نعود إلى الظهور على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي مع العمليات المشتركة ضد سياسات وهجمات النظام المتمثلة في التعصب الديني والعنصرية والتمييز الجنسي.
نحن كنساء الكرديات وبلوش وعرب وفرس وأذري وجيلاكي وإلخ، مسؤولون عن إنجازات الثورة وتنظيم الثورة واستمرارها كشرط أساسي، ولذلك ينبغي علينا إنشاء شبكات بديلة في مجالات التعليم والصحة والعدالة والاقتصاد والثقافة والسياسة، تنظيم مظلة مشتركة كونفدرالية ديمقراطية نسائية على مستوى شرق كردستان وإيران.
يجب أن يكون الدفاع الذاتي أحد أجندتنا الرئيسية لثورة المرأة، وبدون الدفاع الذاتي، فهذا يعني أن كل الإنجازات من أصغر خطوات الحرية إلى الحقوق في مجال القانون والسياسة، إلى الانتصارات على مستوى الثورة معرضة للخطر، من الضروري أن يكون لدى كل امرأة نظام الدفاع الذاتي ضد الذهنية الأبوية في سياق الدفاع الذاتي، وكنساء كرديات في شرق كردستان وإيران، لدينا الحق في القيادة من خلال تجاربنا.
إن كل سجين سياسي في سجون إيران يمثل الإرادة السياسية للمرأة والشعب، نحن مسؤولون عن حياة وحرية كل سجين سياسي في نضالنا، إن نضالنا من أجل حرية زينب جلاليان وريشا مرادي ومئات النساء السياسيات سوف يستمر على أعلى المستويات.
أحد الأهداف الرئيسية لثورة المرأة هو تغيير الرجال، بقدر ما تكون المرأة حرة، فإن بناء الرجل الحر ودعمه العلمي ضروري، أظهرت ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" أن الرجال يرون أيضاً خلاصهم في تحرير المرأة، يجب أن يكون نضال الرجال التواقين للحرية قوياً وجذرياً ضد العنف ونظام الدولة الذكوري المهيمن، وعليهم أن يحاولوا كسر أنماط الهيمنة الذكورية في كل مجالات الحياة والسير مع مسيرة حرية المرأة.
وبمناسبة هذا اليوم، نستذكر شهداء نضال المرأة من أجل الحرية وجميع النساء اللواتي استشهدوا بسبب عنف الدولة الذكورية باحترام وامتنان، نحن منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، نقول ونؤكد إننا سنصعد نظام الدفاع الذاتي والتنظيم والتضامن لدينا ونوقف العنف على مستوى الإبادة الجماعية ضد المرأة، سنحول جميع مجالات الحياة إلى ساحات النضال والحرية بروح فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وإن نضال المرأة من أجل الحرية هو ضمان للحرية والديمقراطية".