اجتماع يضم نساء كرديات وافغانيات وفارسيات وبلوشيات معاً في ستوكهولم

اجتمعت النساء الكرديات والأفغانيات والفارسيات والبلوشيات معاً في ندوة حوارية، ولفتن الانتباه إلى الألم المشترك ووضع المرأة في كل مكان وأشرنَ إلى الحاجة الملحة للمرأة إلى التنظيم أكثر من أي وقت مضى.

في إطار برامج يوم الثامن من آذار، اجتمعت النساء الكرديات والأفغانيات والفارسيات والبلوشيات وبعض النساء من الأقليات في إيران وافغانستان معاً في قاعة Medborgarhuset وسط مدينة ستوكهولم، لمناقشة مواضيع كـ "ماذا حققنا وماذا فقدنا؟ وضع النساء في أفغانستان" وكذلك شعار "المرأة، الحياة، الحرية" وشعار "الخبز، العمل، الحرية، ماذا حقق وماذا فقد؟".    

 

وعُقدت الندوة الحوارية حول ثلاثة أقسام، وتضمن كل قسم من الأقسام ثلاث متحدثات، وكان موضع المتحدثات في القسم الأول باللغة السويدية، بعنوان "ماذا يمكننا أن نعمل مع بعض، وأي دور تتمتع بها المرأة؟ والذي تم التطرق إليه من قِبل الناشطة النسائية ناسيا رحمتي، والكاتبة السويدية غونيلا تورغرين.

وتطرقت المتحدثات في القسم الثاني من الندوة الحوارية والتي كانت باللغة الإنكليزية، حول موضوع "وضع المرأة في أفغانستان وضرورة التضامن وأهمية التمسك ببعض"، من قِبل السياسية النرويجية  فيبس وارن من الحزب اليساري، وأنيكا شاباور من مؤسسة SAK (اللجنة السويدية والأفغانية)، وحول وضع المرأة في إيران وشرق كردستان، شاركت سينور حسيني كمتحدثة باسم منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان )KJAR) ، وتم الحديث بشأن نظام منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان )KJAR) ووضع المرأة في شرق كردستان.

وفي القسم الثالث الذي كان باللغة الفارسية، تم التطرق له من قِبل ثلاث متحدثات، حيث كانت الثلاثة كهلن ناشطات في مجال حقوق المرأة، وهن كل من مينا رفيق، ونسيبة داي تابار، وطاهرة ساجدي، تحت عنوان "ماذا حقق وماذا فقد شعار المرأة، الحياة، الحرية، وشعار الخبز، العمل، الحرية؟" حيث تم في هذا القسم، مناقشة وضع المرأة في إيران وأفغانستان بشكل مفصل.    

وكانت النقطة المشتركة لجميع المتحدثات في الندوات الحوارية، هي ضعف الوحدة والتضامن بين المؤسسات والمنظمات النسائية، بالأخص في أفغانستان وإيران، والحاجة الملحة للنساء إلى التضامن والتدريب الذاتي وتدريب المجتمع من خلال التدريب الذاتي أكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت المتحدثاث أنه من الضروري النضال بطريقة واضحة ومن أجل النضال ضد الإسلام السياسي الذي أصبح حاكماً للسلطة، وقلن بهذا الصدد: "يجب على المرأة ألا تتأمل شيئاً من النظام الذكوري والقوى الخارجية، لأن القوى الخارجية تسعى فقط وراء مصالحها الخاصة، لأن الأمر بالنسبة لهم لا يشكل أي أهمية إذا ما كان نظاماً مثل نظام إيران أو نظاماً مثل نظام طالبان مودجوان على سدة الحكم، فهم يفكرون فقط في مصالحهم الخاصة، وينبغي على الشعب في المنطقة أن يرى هذا الأمر جيداً".      

كما قيل أيضاً: "هناك الكثير من أنشطة المرأة، لكن المرأة بذاتها لا تتمسك بجهدها، وكمثال على ذلك، تم الإشارة إلى نضال ومقاومة المرأة في روجآفا ضد داعش، كما تم التأكيد أيضاً بالقول "يجب أن يكون للمرأة إرادتها على أساس هويتها".  

وفيما يتعلق بالمرأة الأفغانية، قيل "إن النساء بحاجة إلى قياديات حقيقيات للمجتمع، وباعتبار أن نظام طالبان بالأساس ضد المجتمع، وباعتبار أن المجتمع فقير بالأساس، فإن المرأة تتعرض للقمع والسحق عشرات الأضعاف، حيث إن هناك حاجة ملحة إلى تنظيم المرأة أكثر من أي وقت مضى، لأنه أينما كانت المرأة، فإن الألم والحالة التي تعيشها المرأة هي نفسها، فكل شخصية لديها تقريباً نفس القصة والماضي بشكل أو بآخر، حيث يمكننا بناء مجتمع أفضل من خلال التمسك ببعضنا البعض وتطوير المعرفة الاجتماعية". 

وفي نهاية الندوة الحوارية، تم توجيه الدعوة للمرأة للمشاركة في فعاليات يوم الثامن من آذار في كل مكان.