سيروان قنديل: يجب بناء درع ضد الاعتداءات الممارسة بحق النساء
صرحت عضوة جمعيات شبيبة شرق كردستان، سيروان قنديل، بأن هناك اعتداءات يومية تحصل بحق النساء، وقالت: "يجب تأسيس تنظيم المرأة الشابة وحق الدفاع المشروع."
صرحت عضوة جمعيات شبيبة شرق كردستان، سيروان قنديل، بأن هناك اعتداءات يومية تحصل بحق النساء، وقالت: "يجب تأسيس تنظيم المرأة الشابة وحق الدفاع المشروع."
ذكرت عضوة جمعيات شبيبة شرق كردستان، سيروان قنديل، أن هنالك اعتداء بشكل يومي على الشعب والشبيبة والمرأة في المقام الأول، ولفتت الانتباه إلى تنظيم المرأة والشباب والمجتمع.
وقالت قنديل: "منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، تتواصل الاعتداءات، والانحلال، والقتل الجماعي والإبادة الجماعية والقمع الثقافي من قِبل المحتلين ضد المرأة في المجتمع. وفي ذات الوقت، سواء في شمال وشرق وجنوب وغرب كردستان، أو في جميع مدن إيران وحتى في العالم بأسره، يتم تنفيذ هذه الاعتداءات على نطاق واسع، يمكننا القول أن المحتلين مدركين تماماً لحجم إرادة المرأة وشجاعتها، ولهذا السبب يقدمون على تنفيذ تلك الاعتداءات. ولذلك، فالشيء الرئيسي هو أنه يتوجب على النساء أنفسهن إدراك هذا الأمر، على سبيل المثال، نسمع كل يوم أن المئات والآلاف من النساء يتعرضن لنفس الاعتداءات في كل مكان، كما أن هذه الحوادث لا تحدث فقط في أيامنا، ربما حدثت على مدار التاريخ حتى يومنا هذا، وعلى وجه الخصوص، بلغت الاعتداءات ضد النساء في الآونة الأخيرة مستوى لا يمكن حتى إحصائها أو حصرها، فبشكلٍ يومي ترون وتسمعون مقتل امرأة على يد زوجها، على سبيل المثال، قبل بضعة أسابيع، قُتلت امرأة في مدينة كرماشان، بسكين على يد زوجها أمام المحكمة، وفي السياق ذاته، وقبل بضع سنوات، ألقت امرأة من مهاباد تُدعى فاريناز خسرواني نفسها من طوابق الفندق لتتجنب الاعتداء عليها من قِبل عناصر المخابرات الإيرانية.
ونوّهت عضوة جمعيات شبيبة شرق كردستان، سيروان قنديل، إلى أن هذا الاعتداء ليس الأخير، وقالت "على وجه الخصوص، الاعتداء الذي وقع في مدينة مريوان ضد شلير رسولي، يمكننا القول أنه وقع أيضاً حتى لا تتعرض للاعتداء، حيث ألقت بنفسها مثلما فعلت فريناز خسرواني من المنزل وتُوفيت نتيجة إصابتها البليغة. إنها إرادة قوية جداً للقيام بهذا الفعل، وفي نفس الوقت، نحيي هذا النهج، فهؤلاء النساء اللواتي لا تخضعن للعقلية الذكورية والتسلطية، فهذا الأمر والنهج المتبع مهم للغاية. ولكن الآن في الوضع الحالي، هناك انتفاضات ضد هذه الأفعال، وأحياناً تواجه مئات النساء نفس الاعتداءات، لكن الشخص الذي يرتكب تلك الأفعال لا يتم محاسبته، سواءً من قِبل الدولة أو من قِبل المجتمع لا يتم معاقبته بأي شكل من الأشكال، ولكن ما هو المهم في هذا الصدد؟ إذا كانت الدولة نفسها لا تحاكم هؤلاء الأشخاص ولا تعاقبهم، فمن الضروري أن يحاسب الشباب والشابات في المجتمع هؤلاء الأشخاص أنفسهم من خلال تعزيز الحماية الجوهرية، على سبيل المثال، الانتفاضة ضد حادثة شلير رسولي، حيث خرجت النساء في مدينة سنا احتجاجاً على الحادثة، وفي السياق نفسه، قامت الانتفاضة في مدينة مريوان لعدة أيام، ولكن هذا لا يكفي، لأنه إذا لم تقم النساء والشابات اليوم وبشكل عام جميع أفرع المجتمع بتنظيم أنفسهن وتأسيس حق دفاعهن المشروع، فستحدث اليوم وفي المستقبل مئات الحوادث مثل حادثة شلير وسيواجهن حوادث مماثلة. لقد أصبح الآن من الضرورة إنشاء ذلك التنظيم، تنظيم الشابات لأنفسهن وتأسيس حق دفاعهن المشروعن، فبمجرد إنشاء هذه التنظيم، سنكون قادرين حينها على منع حدوث أحداث مماثلة، سواءً كان ذلك في شرق كردستان أو في مدن أخرى أو أجزاء أخرى من كردستان والعالم بأسره، ومن الضروري ألا تتكرر هذه الحوادث."
ولفت قنديل الانتباه إلى أفكار قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وقالت "الآن، وبفضل فكر القائد أوجلان، تتمتع المرأة بالهوية الشخصية، والإرادة التي تجعلها قادرة على الذهاب لحماية حقوقها المشروعة وتأسس تنظيم نفسها في المجتمع، وتتحد النساء ويصبحن صوتاً واحداً، بحيث لا يستطيع أحد التدخل في ذلك الأمر ولا كسر هذه الإرادة، ويتوجب أن يتم هذا الأمر في جميع المدن، سواءً كان ذلك في مدن مريوان أو سنا أو بوكان أو سقز أو ديواندرا أو بانه أو في القرى، لأن ما نتحدث فيه لا يقتصر على المدن فحسب، بل ينطبق أيضاً على القرى، فمن الضروري عند انتهاء من تأسيس هذا التنظيم، أنكِ تقومين بإنشاء درع ضد الاعتداءات، بحيث تقوم بخلق درع حتى لا تتكرر تلك الهجمات أبداً بأي شكل من الأشكال، ولا نواجه مثل هذه الأحداث المؤلمة مرة أخرى، ومن الضروري أن يكن لهن موقف حاسم. لقد قلنا أنه يجب عليهن الآن أن ينظمن أنفسهن ويتوحدن؛ هذا ما تحدثنا عنه هناك، لكن يمكن للجميع أن يشاركوا في هذا الأمر، فهذا الأمر ليس فقط من أجل النساء، ولكن بشكل خاص هو في الوقت نفسه من أجل الفتيات الشابات، كما يمكن للرجال والأمهات أيضاً تبني هذا الأمر كلاً وفق قدراته، فمن خلال تنظيم وتعليم أطفالها، يمكن للأم أن تلعب دوراً جيداً في هذا الموضوع، وهذه الحقيقة تنطبق أيضاً على الرجل، المهم في هذا الأمر هو أنه يمكن للجميع دعم هذه العملية وفقاً لمسؤوليتهم، فهذه العملية التي تتعرض الآن للاعتداء من جميع الجهات، سواءً كان ذلك على الكريلا أو الشعب أو النساء بكل الطرق المختلفة، لذلك يجب أن نقف ضد تلك الاعتداءات وندعم ببعضنا البعض، بعبارة أخرى أنه في مواجهة كل تلك الاعتداءات، كشبيبة من الضروري إدراك الاعتداءات الحالية، ومن الضروري عدم النظر إلى السبات والعالم الذي خلقوه لأنفسهم بذات العين.
وفي النهاية، ندائنا لجميع النساء في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في شرق كردستان ومنطقة أردلان، هو أن يقمن بدعم وتبني أفكار وآراء القائد أوجلان، وقراءة أفكار وكتب القائد أوجلان، وفي نفس الوقت أدعوهن لتأسيس حقهن في الدفاع المشروع وتنظيم المرأة لنفسها في المجتمع. بمعنى آخر، أنه عند وقوع حادثة ما، يجب أن يكون لديهن موقف، سواءً تم القيام به ضد المرأة، أو ضد الكريلا أو الشبيبة، كما يجب أن تدرك وتعي المرأة ذلك الأمر ويجب أن يكون المجتمع بأسره على نفس السوية."