وذكرت المنسّقية في بيانها أنّ حرّية القائد أوجلان تعني "إنهاء الفوضى وتحقيق السلام والحرّية لجميع الشعوب في الشرق الأوسط", مستنكرة المؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد والجهات التي شاركت فيها, كما استذكرت الشهداء الذين "أحرقوا أجسادهم, تعبيراً عن رفضهم تلك المؤامرة".
وأوضح البيان أنّ السلطات التركيّة ومنذ العام 2015 تفرض عزلة على القائد أوجلان في معتقله بإيمرالي, معتبراً أنّ المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة "شريكة في الانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركيّة بحقّه", وذلك من خلال "صمتها وتغاضيها عن تلك الانتهاكات" لذا "فإنّنا نطالب شعبنا المقيم في أوروبا وعموم كردستان أن يخرجوا في مظاهرات حاشدة للتنديد بصمت المجتمع الدولي".
وتابع البيان بالقول: "جميع القوى التي شاركت في المؤامرة, تعمل على منع الشعب الكردي من نيل حقوقه, ولا ترغب بحلّ القضيّة الكرديّة, إلى جانب سعيها لتعميق الخلافات وتوسيع رقعة الحروب في الشرق الأوسط بالعموم وكردستان على وجه الخصوص. وبذلك تستمرّ الفوضى وتبقى قضيّة الشعوب بلا حلّ مناسب, الأمر الذي يخدم مخطّطاتهم في تأسيس الشرق الأوسط الكبير".
وطالبت المنسّقية العامّة لحزب حرية المرأة الكردستانيّة PAJK في بيانها جميع أبناء الشعب الكردي بالوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات التي تستهدف وجودهم, مضيفة "اعتقال القائد آبو يستهدف وحدة الصفّ الكردي, والقوى التي شاركت في المؤامرة تهدف إلى تقسيم جغرافيّة كردستان وفقاً لمصالحها, والحلّ هو أن نتوحّد جميعاً ونضغط بكلّ قوانا لتحقيق حرّية القائد, فهي الضمانة للوقوف في وجه كلّ التحدّيات التي يواجهها أبناء شعبنا في وجه القوى الاستبداديّة".
وشدّد البيان على دور المرأة الحرّة في النضال الكردستاني "هذا الدور الهام الذي يجب أن تقوم به المرأة في سبيل قضيّة شعبها وحرّية القائد أوجلان", حيث اعتبر أنّ أوجلان "سعى من خلال فكره وفلسفته إلى تحرير المرأة من قيود العبوديّة", لذا "من الضروري جدّاً أن تقود المرأة الثورة والنضال لكسب حقوقها, ولأجل تحقيق ذلك, عليها أن تتّخذ من حرّية القائد أساساً في كفاحها".
وأكّدت المنسّقية على أنّ العام 2019 سيحمل معه "تطوّرات إيجابيّة على الصعيد الكردستاني", حيث "سيتمكّن الشعب الكردي من نيل حرّيته والعيش بسلام إلى جانب شعوب الشرق الأوسط, وستنشر الأفكار الديمقراطيّة التي نادى بها القائد أوجلان من خلال كفاحه ونضاله الطويلين".
وختم البيان بالقول: "نحن في حركة المرأة ولأجل إفشال المؤامرة على شعبنا وقائدنا, ولأجل تحقيق الديمقراطيّة والسلام في الشرق الأوسط وإنهاء الحرب المستعرّة ضدّ الشعب الكردي, نعاهد بمواصلة نضالنا بشكل أقوى من ذي قبل, وحان الوقت للقضاء على الأنظمة الفاشية والعقليّة التسلطيّة, وذلك من خلال كسر العزلة المفروضة على القائد وتحقيق حرّيته".