نساء عين عيسى يطورن أنفسهن ضد هجمات الاحتلال التركي

رغم الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي، افتتحت نساء ناحية عين عيسى فرناً لخبز التنور.

كانت النساء في شمال وشرق سوريا، لا سيما السياسيات، العاملات، الباحثات، والأمهات، الهدف الرئيسي لهجمات دولة الاحتلال التركي منذ بداية الثورة السورية.

ولأجل مواجهة هذه الوحشية، طورت النساء في شمال وشرق سوريا أنفسهن في جميع مناحي الحياة وسميت الثورة السورية بـ "ثورة المرأة".

وفي ناحية عين عيسى التي تتعرض للقصف اليومي من قبل الاحتلال التركي والتي تعرضت للمجازر عشرات المرات، فتحت النساء في هذه الناحية، فرناً لخبز التنور من أجل دعم بعضهن البعض من الناحية النفسية والاقتصادية.

وفي ذات السياق سلطت الرئيسة المشتركة للجنة بلدية كري سبي، رجاء الداهش، الضوء على المشاكل والمصاعب التي تواجهها النساء خلال الحروب، وقالت إنهن ينظمن أنفسهن في شمال وشرق سوريا بفضل معرفة وإرادة التي اتخذت من  تجارب الثورة، ويوقفن الصعوبات والمآسي التي كانت تواجهها المرأة في الماضي، وعلى هذا الأساس تم تطوير بعض الأعمال حتى تتمكن المرأة من الوقوف على قدمها في المجال الاقتصادي، ومن بينها مشروع فرن خبز التنور.

وتحدثت رجاء الداهش عن مشروع فرن خبز التنور، وقالت: " تم افتتاح فرن خبز التنور بتاريخ 11.01.2021 في ناحية عين عيسى من أجل تقديم مساعدة لنساء المتواجدات في الناحية، وفي الأيام الأولى من إنشاء الفرن واجه الفرن العديد من الصعوبات بسبب قلة عدد العاملات، ولكن الآن ازداد عدد النساء العاملات في الفرن، كما تم قبول هذا المشروع من قبل الشعب، لأن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة في مثل هذا المشروع".

وذكرت رجاء الداهش، أسلوب أعمال  الفرن اليومية الذي تديره النساء، وقالت: " 3 نساء يعملن في الفرن، ويتم فتح الفرن من الساعة 6 صباحاً وتستمر العمل فيه حتى الساعة 14:00 مساءً، وفي بداية عمل الفرن، لم يتم بيع الكمية المطلوبة من الخبز، ولكن الآن يتم صنع 300 رغيف وبيعها يومياً".