وفي ذات السياق أفادت الأم شمي، أن تحرك قوات حكومة الكاظمي في قرى ومركز شنكال ليس بمنأى عن اتفاقية 9 تشرين الأول، وقالت: " أن مجيء جنود جيش الكاظمي إلى مناطقنا متعلقة بمخططات اتفاقية 9 تشرين الأول التي أبرمتها حكومة جنوب كردستان والعراق، كما أن الوضع في شنكال هادئ، لكن تزامناً لقدوم الجيش إلى المنطقة يتم زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
إن ممارسة هذه السياسة والأعمال تمهد الطريق لارتكاب مجازر جديدة بحق الشعب الايزيدي، وعلى جميع شيوخ الإيزيديين عدم التزام الصمت ومطالبة الحكومة العراقية بالكشف عن سبب نشر وتمركز المئات من جنودها في شنكال، وهل جاؤوا لخوض الحرب...؟ كما أن جيش حكومة الكاظمي ولأجل ان يتمركز في جميع أنحاء شنكال، يدعي قائلا للشعب " أتينا لأجل حمايتكم"، لكن الشعب يعرف حقيقتهم ويتصرفون وفقاً لذلك.
كما تعرضت حافلة تقل 17 طالبا خلال الشهر الجاري بسبب تزايد تحركات الجيش العراقي في قرى وبلدات شنكال، مما أدى إلى فقدان شابين لحياتهما وإصابة 27 آخرين بجروح، وأضافت الأم شمي قائلةً: " رأى العالم كله في السابع عشر من الشهر الجاري، بالرغم من أنهم تسببوا بحادثة حافلة أبنائنا الطلاب، إلا أنهم كانوا يبتهجون ويرقصون في سياراتهم، أولئك الذين فعلوا ذلك هل هم أتوا لتدميرنا أم لأجل حمايتنا؟ نحن على دراية تامة بمخططات والالأعيب التي يتم ممارستها ضد شنكال وشعبها، يجب أن لا نسمح بحدوث هذه الألاعيب، كما علينا أن نواجه هذه الهجمات وأن لا نسمح بحدوث مجازر وإبادات جديدة".
وقيمت الأم شمي في نهاية حديثها، الهدف من اتفاقية 9 تشرين الأول التي أبرمتها الحكومة العراقية وإقليم كردستان في عام 2020، وقالت: " الكل يعرف أن الاتفاقية التي تم إبرامها بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ودولة الاحتلال التركي في 9 تشرين الأول تم إبرامها لأجل شنكال وشعبها، ولكن عندما ننظر إلى الإجراءات والممارسات التي تتبعها حكومة الكاظمي وجيشها نتوصل إلى نتيجة مفادها أن هذه الاتفاقية هي تنفيذ مجزرة جديدة بحق الشعب الإيزيدي، إذا كانت حكومة الكاظمي تريد حقاً أن تخدم المجتمع الإيزيدي، فعليها أولاً أن لا تسجن صحفينا وأن لا تعتقل شبابنا كل يوم دون سبب، وأن لا ترقص على جثامين أبنائنا الشهداء، وبدلاً من أقدامها على اعتقال شبابنا دون سبب عليها تقديم مرتزقة داعش الذين ارتكبوا مجزرة وحشية بحقنا إلى العدالة ومحاسبتهم".
وبدورها أعربت العضوة في حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، نورا شنكالي، عن رفضها لممارسات حكومة الكاظمي، قائلةً: " حكومة الكاظمي تهاجم المجتمع الإيزيدي مثلما تهاجمه دولة الاحتلال التركي، وتأتي كل يوم بحجة جديدة لمحاولة القضاء على قوات الأسايش وقوات إيزيدخان التي تحمي أمن شعبها، ويضغطون على الشعب، نحن نساء شنكال ندين هذه الأعمال، ولن نمهد الطريق لتحقيق خطط واتفاقيات العدو، وفي ذكرى استشهاد المناضل زردشت أردنا وضع تمثال له في وسط مركز شنكال، لكن لم يسمح لنا بذلك، كل هذا يوضح أنها خطوات جديدة لاستمرارية الاتفاقية، ونحن أيضاً كمجتمع شنكال لن نفسح الطريق لهذه الأعيب، نحن نعلم أنهم يريدون القضاء على إرادة المجتمع، لكننا لن نسمح لهم بذلك".