نساء شمال وشرق سوريا تدعو جميع النساء إلى النضال لأجل الحرية والسلام
دعت نساء شمال وشرق سوريا جميع النساء إلى النضال والمقاومة لأجل تحقيق حرية المرأة، وقدموا التهنئة بمناسبة هذا اليوم للقائد عبدالله أوجلان الذي أنار سبيل حرية المرأة بفكره.
دعت نساء شمال وشرق سوريا جميع النساء إلى النضال والمقاومة لأجل تحقيق حرية المرأة، وقدموا التهنئة بمناسبة هذا اليوم للقائد عبدالله أوجلان الذي أنار سبيل حرية المرأة بفكره.
تحتفل كل النساء باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، وذلك لرفع مستوى الوعي لدى الشعوب بقضية العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرض له ملايين النساء والفتيات داخل بيوتهن وخارجها ويشكل هذا اليوم بداية لحملة من النشاطات ضد العنف الاجتماعي.
وفي هذا السياق رصدت وكالة فرات للأنباء (ANF) آراء نساء شمال وشرق سوريا؛ حيث تحدثت لوكالتنا نائبة رئيسة اتحاد المرأة السريانية- فرع قامشلو، صباح شاغو، وقالت: "في هذا اليوم نستذكر مناهضة العنف ضد المرأة... هذا العنف المستمر ضد المرأة على طول التاريخ وبشتى الوسائل؛ وإذا أردنا الحديث عن العنف والجرائم التي تعرضت لها المرأة السريانية على وجه الخصوص، فإننا نشير إلى المجازر الجماعية التي أرتكبها العثمانيون بحق السريان عام 1915، حينها تعرضت المرأة السريانية لأبشع المجازر وصور التعذيب والتنكيل، حيث تعرضت للقتل والصلب والاغتصاب والبيع وبقر بطون النساء الحوامل.
وأضافت صباح في حديثها: "قبل عدة سنوات وبالتحديد بعد مرور مائة عام على مجازر سيفو، تعرض السريان والآشوريين والكلدان مرة أخرى للمجازر في منطقة الخابور عام 2015 على يد تنظيم داعش الإرهابي، حيث كانت بمثابة إبادة جماعية تعرضت لها شعوب ضفاف الخابور، لأنه داعش اعتبرتنا كفاراً ولا بد من قتلنا؛ كل هذه الجرائم تندرج ضمن جرائم حرب ضد الانسانية، ولا شك بأن الشريحة الأكثر تعرضاً للظلم والعنف هي النساء، حيث تعرضن للقتل والاغتصاب والبيع في أسواق النخاسة، يعتبر ذلك من أبشع صور العنف ضد المرأة...جميع هذه الجرائم حدثت هنا في شمال وشرق سوريا ولم تقتصر تلك الجرائم على المرأة السريانية فقط.
وتابعت صباح حديثها، مشيرة إلى الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها كل النساء في مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، وقالت: "المرأة تتعرض للعنف بشكل مستمر على يد السلطة الذكورية، وبشكل خاص في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي و مرتزقته؛ ونخص بالذكر الجريمة الشنيعة التي تعرضت لها ياسمينة شمال وشرق سوريا الشهيدة هفرين خلف على يد وحوش وطغاة العصر، تلك الجريمة لم تكن شخصية بقدر ما كانت جريمة بحق كل نساء شمال وشرق سوريا....كما تجدر الإشارة إلى أن العنف الأسري والناتج عن الذهنية الذكورية السلطوية مستمر في شمال وشرق سوريا وخاصة الجرائم التي ترتكب تحت ذريعة "جرائم الشرف" والتي تفتقر إلى أدنى حيثيات الشرف والكرامة والانسانية؛ جميعنا رأينا كيف ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يظهر جريمة قتل بحق فتاة قاصر لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، بذريعة "الشرف"..! كذلك نرى ازدياد حالات الانتحار بين الفتيات، كل ذلك بسبب ازدياد الضفط والكبت المجتمعي وسيطرة الذهنية الرجعية الذكورية.
ودعت صباح خلال حديثها كل النساء إلى ضرورة التحرر من العادات والتقاليد البالية المتخلفة، والتسلح بالوعي المجتمعي والنسائي، وقالت: "نعيش في ظل مجتمع تحكمه العادات والتقاليد العشائرية المتوارثة منذ أجيال، ولا بد للمرأة أن تتحرر من تلك العادات القديمة البالية، ولا بد من سن وتطبيق القوانين التي تناصر المرأة وتضمن حقوقها وحرياتها؛ كما يجب تصعيد النضال من أجل توعية المرأة وحمايتها وتشجيعها، كي تكسب ثقتها بنفسها وتكون امرأة قوية حرة و ذات استقلالية... أهنئ كل نساء شمال وشرق سوريا والمنطقة والعالم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، على أمل أن تعيش كل النساء في عالم يسودة العدالة والمساواة والحرية والسلام".
ومن جهتها قالت الناطقة باسمة مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، غالية الكجوان: " في البداية استذكر جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوصول الى الحرية، وبمناسبة حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة لدينا عدة فعاليات تدور حول أهمية هذا اليوم، كانت نساء شمال وشرق سوريا يعشنَّ في الظلم والظلمات أيام داعش الإرهابي، ورغم المعاناة المريرة والمأساوية تمكنت المرأة في شمال وشرق سوريا من تحقيق إنجازات كبيرة، حيث بدأت ثورتها بتنظيم نفسها من أجل انهاء هذا العنف المطبق عليها من قبل المجتمع والأنظمة الحاكمة والعادات والتقاليد في المجتمع".
وفي ختام حديثها اضافت غالية الكجوان: "باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ندين ونستنكر كافة الانتهاكات التي تحصل بحق جميع النساء ونرفض كافة اشكال العنف والحرمان المطبقة عليها في كافة أجزاء العالم وندعو جميع النساء للنضال من اجل الوصول الى الحرية والسلام".
وبجانبها تحدثت الناطقة لمجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل في الرقة رقية النمر قائلة: "العنف هو سلوك عنيف تتعرض له المرأة سواء كان لفظي أو جسدي فنساء الرقة تعرضت الى شتى أنواع العنف والظلم من قبل تنظيم داعش الإرهابي من الجلد الاغتصاب السبي الرجم وفي 25 تشرين الثاني تعالت أصوات المرأة من اجل حقوقها في المشاركة في كافة المجالات ومع تحرير الرقة وإعلان الإدارة الذاتية التي كانت الخلاص من ايادي الإرهاب وبدأت مسيرة المرأة بالمشاركة في جميع المجالات وتحدت كافة اشكال العنف".
وفي الختام تحدثت الناطقة لمجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل رقية النمر قائلة: "نحن مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل نستذكر شهدائنا الذين مهدوا لنا طريق الحرية للمشاركة في كافة المجالات كي تكون سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية وتلعب فيها المرأة دورها الأساسي في بناء المجتمع".
وقالت الإدارية في مؤتمر ستار لمدينة كوباني عدلة " بمناسبة حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نبارك هذا اليوم على القائد عبدالله اوجلان وعلى المرأة التي ناضلت ضد تنظيم داعش الإرهابي في كوباني والتي زرعت الخوف في قلب داعش فاليوم المرأة الكردية والتي اثبتت نفسها في جميع المجالات من خلال فكر القائد عبدالله اوجلان التي كانت أولوياتها حرية المرأة في المجتمع
واكملت عدلة حديثها بالقول "ان القوة التي تستمدها المرأة من اجل المقاومة والنضال تأتي بفضل قوات الدفاع الشعبي فهم من يحاربون ويقامون في جبال الحرية وبفكر فلسفة القائد عبدالله اوجلان، أصبحت للمرأة صدىً في العالم؛ فالمرأة الكردية لا زالت تطور من نفسها في كافة المجالات فالمرأة هي الحياة ولبناء مجتمع حرة خالي من القيود يجب ان تحرر المرأة من كافة القيود".
وفي الختام تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار لمدينة كوباني قائلة " بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يجب ان نعلم بأن قد حان الوقت لحرية القائد عبدالله اوجلان ونبارك هذا اليوم على جميع نساء العالم والنساء اللاتي تقاومن في سجون العدو ولجميع المقاتلات في جبال الحرية ويجب أن يدرك العدو بأنه لن يتمكن من كسر إرادة المرأة التي استمدته من القائد عبدالله اوجلان وجميع شهداء الحرية".