نساء عشائر مدينة منبج ينتفضون ضد التهديدات التركية

عقد اليوم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها اجتماعاً باسم حملة "نظمي، قاومي، حققي الحرية" لنساء شيوخ عشائر مدينة منبج للوقوف ضد هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا في قرية الكججية.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، وثم ألقت الرئيسة لمجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها عذاب العبود كلمة قالت فيها "المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقتها تعيش حالة فوضى. يحاربون بعضهم من أجل المال. الى جانب ذلك تسعى الدولة التركية الى احتلال بلدنا وان تفعل ما تفعله في المناطق المحتلة الأخرى"

وأضافت "نحن نرفض كل هذه التهديدات على مناطق شمال وشرق سوريا ونريد أن نعيش في حرية وسلام وأمن واستقرار. الاحتلال التركي يعمل على اقامة ما يسمى بالمناطق الآمنة في مناطقنا. فهو نفس مشروعها الخبيث قبل 400 عام تسعى خلاله إلى تهجير السوريين واحتلال اراضيهم"

وأشارت عذاب العبود: "لم ننسى السادس من أيار يوم أعدمت فيه الفاشية التركية المناضلين والمثقفين الوطنيين من نساء ورجال في ساحة المرجة بدمشق سنة 1916. فتركيا تريد اعادة ذلك عبر سياسة احتلالية جديدة للمنطقة. نحن واعون لأهداف الاحتلال التركي. فالأزمة علمتنا ان تركيا تريد إعادة إنتاج الجهل والتخلف في المنطقة"

ونوهت عذاب في حديثها الى الاسباب التي دفعت الى ما نحن عليه اليوم وقالت: "اضحت القرارات بشأن سوريا بيد الدول العظمى. فتفرقنا هو ما أوصلنا الى هذه المرحلة وتركت سوريا بيد كل من روسيا وإيران وتركيا. فالكل تدخل من أجل مصالحه وليس لمصلحة الشعب السوري. وهذه الاطماع تدفع تركيا الى الرغبة باحتلال المزيد من أراضينا"

في الختام اكدت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها عذاب العبود: "كما كان للمرأة الدور الريادي في تحرير العالم والنساء من إرهاب داعش وهي اليوم تقاوم مطامع الاحتلال التركي وسوف تفشل مشروعه الإجرامي في سوريا والمنطقة وسنتصدى لكل عدوان تحاول ان تشنه دولة الاحتلال التركي على الأراضي السورية. نساء منبج اللاتي قاومنا إرهاب داعش ودحروه، سيقاومن هجمات الاحتلال ويدحروه ايضاً"

ومن جانبها قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج ابتسام عبد القادر: "تجمعنا اليوم بحد ذاته مقاومة ورسالة لتركيا وغيرها. نحن حررنا مدينتنا بدماء أبنائنا، فلن نقبل من أحد ان يعرض أمنها للخطر ويخرب السلم فيها. فنحن نساء مدينة منبج علينا ان نكون يداً واحدة ان ننظم انفسنا لنكون قادرين على المقاومة ونحقق النصر. فحرية المرأة هي ان تعيش بأمان وان تحافظ على استقرار مدينتها"

وأما عضوة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها بثينة الحسن فقالت: "ان الاجتماع الثاني لوجهاء ونساء شيوخ العشائر في منبج والقريتين العنزاوية والكججية. ونؤكد كنساء منبج وكل مكوناتها اننا سنقف يداً واحدة ضد الهجمات التركية او اية اعتداء على مناطقنا. فكما دافعت المرأة عن نفسها امام ارهاب داعش، فستدافع عن نفسها ومدينتها أما هجمات الاحتلال التركي ايضاَ"