ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في سوريا، حيث لم يسبق أن أقيمت تجمعات نسوية بهذا الشكل منذ زوال الدولة العثمانية، التي احتلت سوريا وعموم المنطقة لفترة تجاوزت الـ 4 قرون.
ويعد هذا الاجتماع هو الاجتماع التأسيسي الأول للمؤتمر، تم فيه مناقشة الهيكلية التنظيمية بعد مرحلة التأسيس، وشرح أبرز الإنجازات التي حققتها المرأة خلال أربع سنوات من التحرير.
وزنوبيا، هي ملكة تدمر، التي قامت في البادية السورية أثناء عهد الإمبراطورية الرومانية، وسبق وأن قادت عصياناً على الرومان، تمكنت من خلاله من السيطرة على معظم سوريا.
وتحت شعار "بنضال المرأة المنظمة سنحمي ثورتنا ونصنع السلام" أنهت إدارة المرأة في كل من الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج، الثلاثاء، فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول لتجمع نساء زنوبيا، الذي أقيم في صالة التاج بمدينة الرقة، بمشاركة 150 امرأة.
وشارك في المؤتمر ممثلات إدارات المرأة في المناطق المحررة، بالإضافة إلى ممثلات هيئات المرأة في مناطق الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا ومنسقية مؤتمر ستار.
وخلال المؤتمر التأسيسي لنساء زنوبيا, اجرت وكالة الفرات لقاء مع عدد من النساء اللواتي شاركن في المؤتمر, مشدات بأن هدف من التجمع في المؤتمر لنثبت للعالم بأكمله بأن المراة في شمال وشرق سوريا استطاعت أن توحد كافة النساء لنهوض نحو مستقبل حر للمرأة.
وقالت الادارية في إدارة المراة في الرقة مريم الابراهيم في مستهل حديثها: "أصبحت المرأة مثالا يحتذى به في الشرق الأوسط والعالم، واليوم نظمت المرأة نفسها في جميع المجالات، من خلال اتحادات ومنظمات نسوية عدة، ويجب أن تأخذ على عاتقها إكمال مسيرة الشهيدات، كي تترك بصمة جديدة في الفكر والعلم والمعرفة".
وأضافت "كان هناك حراك ثوري حقيقي في شمال وشرق سوريا، والتي أثبتت فيها المرأة السورية بكل أطيافها ومكوناتها جدارتها في كافة الساحات والميادين, ما كانت لتتحقق لولا تضحيات بنات وأبناء شمال شرقي سوريا، متمنية أن تعم المشاركة في هذا المؤتمر عموم النساء في كامل الجغرافية السورية ".
وبدورها قالت المشرفة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر اعتماد الأحمد "الهدف الحقيقي من المؤتمر هو توحيد إرادة المرأة لتكون قادرة على الوصول لكافة النساء السوريات، وليكون لها دور بارز في قيادة مرحلة الحل السياسي في سوريا, وتحقيق آمال وتطلعات المرأة السورية وإحلال سلام مستدام في سوريا".
وأضافت "اليوم وبعد مضي أربع سنوات على تحرير هذه المناطق نستطيع القول إن هذه بداية ولادة المرأة الحرة من جديد، بعد تنظيم نفسها ضمن مشروع الأمة الديمقراطية وعملها في جميع المؤسسات والإدارات".
واختتمت اعتماد الاحمد حديثها قائلة "إن دلّ هذا التجمع على شيء، فهو يدل على أن المرأة أصبحت القدوة والرائدة في المجتمع".
واختتم المؤتمر بإلقاء بيان ختامي، شرح فيه آلية عمل المؤتمر، وتم توضيح أبرز النقاط التي ستكون العماد الرئيس للمؤتمر.
ومن المزمع إجراء اجتماعات أخرى خلال تواريخ ستحدد لاحقا، كما وستقوم كل إدارات المرأة في المناطق المحررة بالاجتماع على حدى لمناقشة أبرز ما تم خلال المؤتمر التأسيسي.