نساء منبج والرقة والشهباء يستذكرن الشهيدة فيان صوران
نظمت النساء في منبج والرقة والشهباء فعاليات منفصلة لاستذكار الشهيدة فيان صوران في ذكرى استشهادها الـ 18.
نظمت النساء في منبج والرقة والشهباء فعاليات منفصلة لاستذكار الشهيدة فيان صوران في ذكرى استشهادها الـ 18.
نظم مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، وكذلك مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الرقة، ومجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين والشهباء، فعاليات منفصلة، لاستذكار الشهيدة فيان صوران التي نفّذت عمليّةً فدائية، ليل (1-2) شباط من عام 2006، احتجاجاً على العزلة والمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، بإضرام النار في جسدها.
حضر فعاليات الاستذكار العشرات من النساء والأهالي إلى جانب شخصيات سياسية، وأعضاء مؤسسات المجتمع والمدني، والإدارة الذاتية الديمقراطية.
سرد في الفعاليات نبذة عن حياة المناضلة فيان "كانت الشهيدة متميزة بين رفاقها، ومتعلقة جداً بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لذا واستنكاراً للعزلة التي فرضتها السلطات التركية على القائد، أضرمت النار في جسدها، فداءً للقائد ولقضيتها".
وكذلك التذكير بشخصيتها الثورية "لم تكن راضية عن النظام الاجتماعي في منطقتها وعارضت كثيراً الذهنية المتردية التي تحاول دائماً أن تسلب المرأة إرادتها، كما لم تجد في النظام التعليمي سبيلاً للوصول إلى الحقائق الاجتماعية حيث كانت بحاجة إلى طرق جديدة لمعالجة التناقضات التي كانت تدور في رأسها".
كما تم تناول مراحل نضالها بدء من بحثها عن أجوبة للأسئلة التي اشغلت بالها، وصولا لقرارها الانضمام لصفوف حزب العمال الكردستاني.
وخلال الفعاليات، عاهدن النساء، الشهيدة فيان صوران وكل شهداء الحرية بالاستمرار على دربهم ومواصلة التمسك بفكر القائد عبد الله أوجلان، حتى تحقيق حريته، وحرية المرأة في شمال وشرق سوريا والعالم أجمع.
كما تمت قراءة جزء من نص الرسالة التي كتبتها الشهيدة فيان صوران إلى أسرتها، من قبل عضوة مجلس تجمّع نساء زنوبيا ديما واوي.
وتقول الشهيدة فيان في هذا الجزء من رسالتها: "منذ ما يقرب من عشر سنوات، وبسبب ظروف النضال، وكذلك بسبب عدم الرضا عن تصرفاتكم، لم أراسلكم. لم نوضح لبعضنا البعض سبب انضمامي لحركة التحرر الكردستانية التي انطلقت بقيادة القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني وانضمامي لحركة تحرير المرأة، لذا ظهرت بعض المشاكل، آمل أن تفهموا بعد عشر سنوات هذا الطريق وهذا الكفاح الذي انضم إليه الآلاف من الشابات والشباب من الأجزاء الأربعة من كردستان، سواء أعجبكم ذلك أم لا، فأنتم عائلة من هذه الثورة، لا يليق بكم أن تغلقوا أبوابكم في وجه الرفاق، في وجه فكر ونهج وهدف الملايين من الناس، هذا الفكر الذي أصبح نهجاً لابنتكم أيضاً، وأعاهدكم أنتم وكل رفاقي في ثورة الحرية بأنني سأبقى أناضل حتى آخر نفس".
انتهت الفعاليات بعرض سنفزيون عن حياتها، ومراحل نضالها، ومقتطفات من رسائلها لذويها ورفاقها، وإيقاد الشموع أمام صور الشهيدة فيان صوران.