نساء جنوب كردستان: لا نقبل العنف ضد المرأة

أدلت النساء في بناري قنديل والسليمانية ببيان ضد العنف ضد المرأة وذكرن أنهن سيبنين حياة حرة من خلال النضال.

أدلت منظمة المرأة الكردستانية الحرة (RJAK) في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة في 25 تشرين الثاني ببيان في قرية قلعة طوقان في بناري قنديل.

وقرأت البيان شلير محمد، وقالت شلير محمد أنه من المعروف أن المرأة تعرضت للإبادة والعنف والإساءة منذ آلاف السنين، وقالت: "هذه الثقافة تحدد الخمسة آلاف عام والتي أصبحت نظام عنف يتم تنفيذه يومياً في العالم، خاصة في كردستان ضد المرأة، فكل يوم، تصبح آلاف النساء ضحايا للرجال والدولة باسم الشرف.

"المرأة، الحياة، الحرية"

وأعلنت شلير محمد أن الناس لا يرون أنفسهم مسؤولين عن قتل وتدمير طبيعة المرأة في العالم وتابعت: "خاصة اليوم في شرق كردستان، الذي ذاع صيته بمقتل جينا أميني وشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، كنساء، نحن لا نسمح باستمرار العنف ضد المرأة.

حرية المجتمع

وفي نهاية البيان قالت شلير محمد أنهم سوف يسيرون نحو الحرية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، واختتمت: "من واجب كل امرأة أن تحمي حقها في الحرية وعدم التنازل عن حرية المرأة، وعلى الجميع أن يعلموا أن المجتمع لن يتحرر حتى تتحرر المرأة".

السليمانية

وقامت منظمة فيلي لحقوق الإنسان، منظمة المرأة العاملة الكردستانية، جمعية نساء كردستان ـ العراق، منظمة العلاقات النسائية الكردية (REPAK)، منظمة تنمية المرأة الكردستانية، المجلس النسائي لحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني يوم مكافحة العنف بالإدلاء بيان مشترك في حديقة نالي بالسليمانية.

وجاء في البيان المشترك:

"في تاريخ يمتد لأكثر من 5 آلاف سنة، لا يزال النضال من أجل استعادة القيم المقدسة للنساء والأمهات مستمراً حتى اليوم، ومن أجل هذا الهدف، تم تقديم تضحيات لا حصر لها وتحققت إنجازات ثمينة، وكان من تلك الإنجازات كفاح الأخوات ميرابل اللاتي تركن بصمتهن في تاريخ المرأة، لقد قُتلت الأخوات ميرابل في 25 تشرين الأول 1960 في دومينيكا أثناء فترة دكتاتورية رافائيل، لقد أصبحت الأخوات ميرابل رمزا للمقاومة والنضال لجميع النساء في العالم، وفي عام 1981، أعلنت الناشطات النسويات الأمريكيات يوم النضال ضد العنف، وفي عام 1999، أعلنت الأمم المتحدة يوم 25 تشرين الأول يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة.

ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم 25 تشرين الأول يوماً للفعاليات المكثفة والجهود المشتركة ضد العنف ضد المرأة وانتهاك حقوقها ومطالبها، وبشكل عام، في جميع دول العالم، أصبح هذا اليوم رمزا لنضال المرأة ولكل من يؤمن بحرية المرأة والمساواة والإنسانية.

نضال المرأة

إلى جانب نضال المرأة المستمر، لا يزال النظام الأبوي والرأسمالي الحديث يحاول منع نضال المرأة بالمؤامرات والسياسات الوحشية، ويحاول دفع المرأة إلى الخط المطالب للحرية وحرمانها من أدوارها ومناصبها، إن ما خلق الخوف الأكبر للنظام هو نضال المرأة وتطورها، ولذلك فإن أكبر ضحايا كل الحروب والعنف هن النساء.

إبادة النساء

وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإن 5 نساء يقتلن كل ساعة، 120 امرأة يوميا، و3600 امرأة شهرياً، و43 ألف امرأة سنوياً على يد الرجال! وبطبيعة الحال، إذا أضفنا العنف الاقتصادي، والعنف السياسي، والفقر، والسجون، والتعذيب، والحرب، والإبادة المدنية، والإبادة السياسية إلى المتظاهرين الاجتماعيين، فإن المسؤول الرئيسي عن كل ذلك هو الحكومة والدولة الفاشية، فإن الوضع الخطير للنساء سوف يصبح أكثر خطورة، لذلك، نحن النساء نعرّف هذا بأنه إبادة جماعية للنساء.

إن الوضع الذي تعيشه المرأة في جنوب كردستان اليوم خطير ومأساوي، ورغم الجهود والضغوط التي تبذلها المرأة للحصول على حقوقها وحرياتها، إلا أن العنف الجسدي والعقلي والجنسي والقتل والانتحار القسري لا يزال مستمراً، كل هذه الحالات والعنف تتم إدارتها بسياسة خاصة، إلى جانب كل العوائق والضغوطات التي تتعرض لها النساء، وقد سهلت سلطات جنوب كردستان خلق هذه الحالات بسبب عقليتها، ومن ناحية أخرى، فإن النظام الرأسمالي في جنوب كردستان، الذي يستعبد المرأة ويسجنها بين أربعة جدران ويجعل من الأخرى بيتاً وربة منزل، قد وضع المرأة في وضع خطير ومأساوي، أما في المجال السياسي والإداري والاجتماعي، فالمرأة هي الدور الأقل، فإذا حصلت المرأة على مكان أو دور هنا وهناك، فقد أعطيت مسؤولية كبيرة بحيث لا تؤخذ قدراتها بعين الاعتبار.

سوف نقوم بتطوير النضال

كنساء كرديات، ورغم التضحيات، فإننا نعطي يومياً في مناطق الدفاع ضد غزاة كردستان، كما نكرر رسالتنا لجميع النساء ضحايا الشوارع والمنازل ونعد بمواصلة نضالنا في جميع أنحاء كردستان الأربعة كما حدث في التاريخ، وسنواصل بثقة أكبر، وسنعزز نضالنا المشترك ضد كل هجوم وغزو وتخلف وذكورة، وخاصة قيادة المرأة الكردية بعد هزيمة قوة داعش الإرهابية وثورة المرأة، أصبحت الإنجازات التي حققناها على المستوى العالمي عالمية، لا يمكن لمزيد من سياسات الإذلال والعنف والذكورة أن توقف نضالنا وعملنا، ونحن على استعداد لتقديم أي تضحيات من أجل الحصول على حقوقنا وحرياتنا، ومن أجل بناء نظام ديمقراطي متساوٍ.

نحاول رفع الوعي بين أفراد المجتمع لمنع الاتفاق العشائري ضد القانون وتعزيز سيادة القانون ضد المجرمين الذين يرتكبون جرائم ويفلتون من العقاب، كما أننا سنناضل من أجل عودة أهمية المعلمين والموظفين وحماية الإنسانية دون تمييز، من أجل بناء نظام ديمقراطي حر.

في هذا اليوم نستذكر جميع شهداء ثورة المرأة السورية ونعزز نضالنا المشترك من أجل بناء حياة حرة ومتساوية.